"بلومبرج": قطر تعاني "الهشاشة الاقتصادية"

شادي صلاح الدين (لندن)

أخبار ذات صلة

تحركات جديدة لـ«الخماسية» الدولية حول لبنان

عبد الرحمن الجابر بطلاً لـ«تحدي القراءة العربي» في قطر

كشفت وكالة «بلومبرج» الأميركية أن قطر تشهد ما وصفته بحالة من «الهشاشة الاقتصادية»، مشددة على أن مشاريع البنية التحتية لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تحاول الدوحة الاحتفاظ بها عام 2022 وتصل تكلفتها إلى نحو 200 مليار دولار، تشهد تباطؤاً حاداً. وتقلصت أعمال البناء بنسبة 1.2% عن العام السابق في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019، متراجعة لأول مرة منذ بدء رصد سلسلة البيانات، وفقاً للوكالة الاقتصادية الأشهر. وقبل الانخفاض، سجلت أعمال البناء نمواً بمعدل سنوي قدره 18% منذ نهاية عام 2012.
وأظهرت الإحصائيات أن هذا الركود يضع «فرامل» على الاقتصاد بشكل متزايد، مع ارتفاع الإنتاج باستثناء استخراج النفط والغاز بنسبة أقل من 2% في الأشهر الستة الماضية، مشيرة إلى أنه يؤثر سلباً على الاقتصاد ككل.
وأوضحت الوكالة أن قطاع البناء شهد تقدماً بوتيرة متسارعة منذ عام 2010، عندما حصلت الإمارة الصغيرة بشكل غير متوقع على حق استضافة الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة في العالم. وانتهزت الدوحة الفرصة للعمل على تطوير بنيتها التحتية وبناء الطرق وخطوط المترو وآلاف الغرف الفندقية. وارتفع البناء أكثر من 30% في بداية عام 2015، إلا أن عمليات البناء الخادعة بدأت تظهر بوادر تضاؤل وتقلص منذ أواخر العام الماضي. ونقلت «بلومبرج» عن زياد داود، خبير اقتصادي، قوله: «كانت مرحلة النمو المدفوعة بالبناء نعمة بالنسبة لقطر، تم تحسين بنيتها التحتية وتحسين الظروف المعيشية. لكن البلاد بحاجة إلى إيجاد تركيز جديد على محركات أخرى للنمو في السنوات المقبلة». لكن طفرة البناء التي شهدتها قطر منذ ما يقرب من عقد من الزمان بدأت تظهر عليها بوادر التراجع في أواخر العام الماضي، ما أدى إلى تباطؤ حاد في الوقت الذي تدخل فيه البلاد المرحلة النهائية نحو البطولة. وفي الوقت نفسه، فإن بقية قطاعات الاقتصاد على وشك الجمود، حيث تقلصت أعمال التعدين في السنوات الأخيرة. وقال روري فايفي، مدير إداري في شركة استشارية اقتصادية إقليمية: «مع اكتمال المشاريع الكبيرة مثل المترو والملاعب، فسوف تشهد البلاد نمواً منخفضاً لمدة عامين».