علي شمو: إعلام الإمارات تميز بمواكبته الأحداث دون الإخلال بالثوابت الوطنية والأخلاقية

أشاد البروفسور علي شمو، بما وصل اليه الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة من تميز ورزانة. جاء ذلك في محاضرة ألقاها امس في المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة بعنوان دور الإعلام في بناء الدولة “الإمارات العربية أنموذجاً”. وهنأ شمو دولة الإمارات العربية المتحدة بإطلاق أول أقمارها الصناعية “اي ون ايه”، مشيراً الى أنه الأكثر تطوراً في العالم مما يشكل مرحلة مهمة في الإعلام الإماراتي لما سيقدمه القمر من خدمات متقدمة، معرباً عن فخره بأن هذا الإنجاز العظيم يتم بأيدي مواطنة. وأضاف أن المنطقة بهذا الإنجاز موعودة بمستقبل تنافسي متطور في المجالات المدنية والعسكرية. شهد المحاضرة ابراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للإعلام وحبيب يوسف الصايغ المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي، وممثلون عن السفارة السودانية، وجمع من الدبلوماسيين والإعلاميين والباحثين ومجموعة من أساتذة وطالبات قسم الإعلام بجامعة الإمارات. واستعرض شمو في محاضرته دور الإعلام في بناء الدول، مشيراً الى طبيعة البنية الأساسية التي ارتكز إعلام الإمارات عليها، وقال إن ما نشاهده اليوم من حضارة وتقدم إعلامي ما كان ليحدث لولا حرص المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ودعمه لجميع مراحل بناء المنظومة الإعلامية في الدولة. وتحدث عن نشأة الإعلام المقروء وبداية ظهور الصحف، كما تطرق الى نشأة الإذاعة والتلفزيون في ذلك الوقت، وقال إن تلفزيون أبوظبي انطلق من شقة صغيرة في شارع حمدان بإمكانات بسيطة ولا يشاهده الكثيرون بسبب عدم توفره وعدم توفر “سيجنل قوي”. وأضاف أن البدايات الإعلامية كانت متواضعة إلا أنها بدعم القيادة الحكيمة وحرصها على صنع الاتحاد في نفوس أبناء الوطن تطورت سريعا وأصبحت الإمارات اليوم من اكثر الدول تطورا في هذا المجال، مشيراً الى ما تتيحه الدولة من حرية وتنويع قل مثيله في العالم. وأشار شمو الى أن الرقابة الإعلامية في الإمارات امتازت عن البلدان الأخرى بانها تهدف الى حماية النشء من الأفكار المنحرفة واللاأخلاقية وليس منع الرأي أو حجره. وأضاف أن إعلام الإمارات تميز بحكمته وقدرته على مواكبة الأحداث دون الإخلال بالأصول والثوابت الوطنية والأخلاقية والإنسانية، مستشهداً بمواقف الإمارات من عدة قضايا عربية. وتطرق شمو الى حرص الشيخ زايد رحمه الله على حرية الرأي والصحافة من خلال التواصل مع المواطنين والصحفيين حيث كان مكتبه وجولاته منابر حوار جاد وفعال. ونوه بخطاب وسياسة دولة الإمارات الإعلامي، وقال انه إعلام متزن وهادئ ومدروس ولا يجنح الى الخصومة بل إلى لم الشمل، متطرقا الى دور وكالة أنباء الإمارات الكبير والمتميز في الإعلام الوطني حيث تمكنت من نقل صورة الإمارات الى أبناء الوطن والخارج ورسم صورتها في العالم. وكان حبيب يوسف الصايغ المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة قد استهل المحاضرة بكلمة نقل خلالها تحيات الشيخ سلطان بن زايد للحضور، كما عبر عن عمق العلاقات الإماراتية السودانية، وألقى قصيدة أشاد فيها بمناقب الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، كما أثنى فيها على الجالية السودانية العاملة بالدولة وما قدمته من خبرات في بناء دولة الإمارات. قدم للمحاضرة المذيع بتلفزيون دبي الإعلامي “ماجد محسن”، وقد قدم للدكتور شمو مستعرضا سيرته العملية والعلمية، ودوره في نشأة إعلام الإمارات.