الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات خفض الفائدة الأميركية تغل يد الدولار

توقعات خفض الفائدة الأميركية تغل يد الدولار
5 يوليو 2019 00:22

عواصم (رويترز)

واجه الدولار ضغوطاً أمس، ليجري تداوله قرب أدنى مستوياته في أسبوع مقابل الين، حيث عزز انخفاض عوائد سندات الخزانة التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يخفض أسعار الفائدة هذا الشهر للمرة الأولى في عشر سنوات.
تشهد السندات الحكومية صعوداً عالمياً، دفع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأدنى مستوياتها في أكثر من عامين ونصف والعوائد الأوروبية لمستويات قياسية منخفضة بفعل توقعات متزايدة على أن البنوك المركزية الرئيسة ستيسر السياسة النقدية لتعزيز الاقتصاد العالمي.
وتضررت المعنويات إزاء الدولار أيضاً بفعل انحسار التوقعات لحل سريع لحرب التجارة الأميركية الصينية.
ويتحول التركيز الآن إلى بيانات الوظائف الأميركية غير الزراعية التي تصدر اليوم الجمعة، ويتوقع الاقتصاديون أن تكون ارتفعت 160 ألفاً في يونيو، مقارنة مع 75 ألفاً في مايو.
لكن من المستبعد أن تدعم بيانات وظائف إيجابية الدولار نظرا لقوة توقعات خفض الفائدة الأميركية، في ضوء تدني التضخم وتداعيات سجال الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.

خفض التضخم
وقال مايانك ميشرا استراتيجي الاقتصاد الكلي لدى بنك ستاندرد تشارترد في سنغافورة «الجميع من بنك الاحتياطي الأسترالي إلى مجلس الاحتياطي يتحدثون عن تضخم مخيب للآمال بانخفاضه..يمكن القول إن مجلس الاحتياطي يملك مجالاً أكبر للتيسير عن الآخرين. ذاك، نظرياً، ينبغي أن يفضي إلى دولار أضعف».
واستقر الدولار دون تغير يذكر عند 107.80 ين أمس، بعد أن لامس أدنى مستوياته في أسبوع عند 107.54 ين أمس الأول.
ونزلت العملة الأميركية 3.5% أمام الين في الأشهر الثلاثة الأخيرة وسط مؤشرات على أن مجلس الاحتياطي يخفض الفائدة في اجتماع 30 و31 يوليو.
وهبط مؤشر الدولار مقابل سلة ست عملات رئيسة قليلاً إلى 96.734. وكانت تداولات سوق الصرف الأجنبي العالمية هادئة لأن الأسواق المالية الأميركية مغلقة في عطلة عامة.
وسجل الدولار الأسترالي 0.6929 دولار أميركي، بعد أن ارتفع 0.5% خلال الليل مبتعدا عن مستوى 0.6956 دولار المنخفض الذي لامسه في وقت سابق من الأسبوع. ولم يشهد اليورو تغيرا يذكر بتسجيله 1.1285 دولار، مقتربا من أقل سعر في أسبوعين 1.1268 دولار.

الخروج البريطاني
وسجل الجنيه الإسترليني 1.2586 دولار، ليظل قرب أدنى مستوياته في أسبوعين عند 1.2557 دولار بفعل تكهنات بأن بنك إنجلترا المركزي يتخلى عن تفضيله رفع أسعار الفائدة وينتقل إلى معسكر التيسير مع تأثر النظرة المستقبلية بحرب التجارة وعدم التيقن الذي يشوب مفاوضات بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية، لسادس جلسة على التوالي إذ أقبل المستثمرون على الشراء بفضل مؤشرات على عودة المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إلى مسارها إضافة إلى توقعات بخفض الفائدة الأميركية وهو ما دعم المعنويات.
وبحلول الساعة 07.10 بتوقيت جرينتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1% وزاد المؤشر ستوكس لأسهم منطقة اليورو 0.2% بعد يوم من تسجيل المؤشرين مستويين مرتفعين جديدين للعام الحالي بفعل آمال بشأن التزام كريستين لاجارد، المرشحة لتولي منصب رئيسة البنك المركزي الأوروبي، بالسياسة النقدية الميسرة للبنك.
وتصدرت أسهم قطاعي السيارات والتكنولوجيا الشديدة التأثر بالتجارة موجة الصعود بين القطاعات الأوروبية بفضل أنباء عن أن كبار الممثلين للصين والولايات المتحدة في المحادثات التجارية يرتبون لاستئناف المحادثات في الأسبوع المقبل.
كما تلقى قطاع السيارات دعما بفعل ارتفاع أسهم فاليو بعدما صرح مارك فريكو الرئيس التنفيذي لشركة مكونات السيارات الفرنسية لرويترز أن الشركة فازت بطلبيات بقيمة 500 مليون يورو (564 مليون دولار) لمنتجاتها من حساسات السيارات «ليدار».
وسجل المؤشر الإيطالي أعلى مستوى خلال شهرين وزاد مؤشر القطاع المصرفي بنحو اثنين في المئة بعدما سحبت المفوضية الأوروبية تهديدها باتخاذ إجراء عقابي ضد إيطاليا.

الين القوي
كما ارتفعت الأسهم اليابانية، مقتدية بمكاسب البورصة الأميركية أمس الأول بفعل التوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة بعد أن أشارت أحدث البيانات إلى تباطؤ في الاقتصاد الأميركي.
وأغلق المؤشر نيكي القياسي مرتفعا 0.3% إلى 21702.45 نقطة في معاملات هزيلة لأن الأسواق المالية الأميركية مغلقة في عطلة عامة أمس.
وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.7 % إلى 1589.78 نقطة. وفاق عدد الأسهم الصاعدة نظيرتها الهابطة بواقع 1599 إلى 467.
وقفز العجز التجاري الأميركي إلى ذروته في خمسة أشهر في مايو وتباطأ النشاط في قطاع الخدمات في يونيو، وفقا لبيانات رسمية صدرت أمس الأول.
جاءت البيانات بعد تقارير عن الإسكان والتصنيع واستثمارات الشركات وإنفاق المستهلكين تشير إلى نمو اقتصادي متباطئ في الربع الثاني من العام.
وتدعمت الأسهم اليابانية بحالة التفاؤل لسياسة نقدية تيسيرية أكثر في الولايات المتحدة، لكن المستثمرين يتوخون الحذر أيضا إزاء الأثر المحتمل على الين.
وقال يوتاكا ميورا المحلل الفني في ميزوهو للأوراق المالية «المستثمرون قلقون من أن تعاني الأسهم اليابانية جراء الأثر الجانبي لين أقوى».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©