الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمسيات رمضانية إماراتية بطعم الشاي المغربي

أمسيات رمضانية إماراتية بطعم الشاي المغربي
22 سبتمبر 2008 00:52
- أصبح للشاي المغربي عشاقه في كل مكان، ولم يعد مستغرباً أن يضمن صائمون يفطرون في أحد المطاعم الفاخرة أو حتى البسيطة قائمة الإفطار التي تشمل إبريقاً من الشاي الأخضر بالنعناع ضمن مشهد مغربي بطقوسه الأمازيغية، والبربرية، والعربية· وانتقل الشاي المغربي مع الجالية المغربية إلى الإمارات، وأصبحت غالبية الأسر الإماراتية تحتفظ بالشاي الأخضر، وتعده حسب الطقوس المغربية· في أحد الأركان الخاصة بالمطعم العائم في دبي، تم إعداد ركن لخبير الشاي المغربي حماد الشرقاوي، الذي حيث يقدمه مجاناً بعد الإفطار على ظهر المطعم العائم، ويقول الشرقاوي إن للشاي الأخضر نكهة أحبتها الجاليات المقيمة في دبي، لاسيما أن له طقوساً لا يعلمها إلا قلة من محبيه· ويشرح الطقوس بقوله إن إبريق الشاي المغربي لابد أن يسكب منه 3 مرات لكل شخص، أي ثلاثة كؤوس صغيرة، وتسمى المرحلة الأولى ''آتاي'' وهي مرحلة سيادة الشاي الأخضر بمذاقه المائل إلى المرارة، والمرحلة الثانية ''النعناع'' حيث يكون النعناع أفرز خواصه في الإبريق بعد فترة من النقع في الماء المغلي بداخله، فيما تسمى المرحلة الأخيرة ''السكر'' حيث لا يتبقى إلا طعم السكر· وقال حماد المغربي إنه يتناول الشاي المغربي كل يوم عدة مرات، بذات الطريقة، ولكن تختلف أوعية التقديم والطقوس· وفي رمضان، تقضي الأسرة أكثر من أربع ساعات بعد التراويح يتسامرون ويتناولون الشاي الأخضر بالنعناع، وهم أيضاً يرشفون منه عدة كأسات عند الإفطار· عند سكب الشاي لابد من رفع الإبريق عالياً حتى يصبح مشهد سقوط الشاي من الإريق إلى الكأس كالحبل الغليظ نوعاً مًّا، وتصبح للشاي رغوة على وجه الكأس، ويتم سكب الشاي لكل شخص 3 مرات، وتسمى الطريقة تسخين الكأس· وتتراوح تكلفة الشاي المغربي ضمن إبريق من الحجم الصغير إلى الإبريق بالحجم الكبير من 50 إلى 70 درهماً· ويباع الشاي المغربي معبأً وجاهزاً بالشاي والنعناع والسكر· وفي أماكن أخرى يقدم الشاي الأخضر على الطريقة المغربية مجاناً إكراماً للصائمين· وقال الشرقاوي إن الطقم الخاص بالشاي من كالإبريق والكاسات الصغيرة يترواح سعره مابين 250 درهماً إلى 1500 درهم حسب الحجم، ونوع المعدن، والنقوش التي يحملها، مشيراً إلى أن أغلاها المصنوعة من الفضة· وتحرص الأسرة المغربية على توارث طقم الشاي من جيل إلى آخر، وتفعل ذلك كل القبائل في المغرب، أما الكؤوس التي يسكب فيها الشاي فيصل ثمن الواحد منها إلى 150 درهماً إماراتياً وربما أكثر·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©