عدد اليوم
بيروت (وكالات)
أصيب 18 عسكرياً في الجيش اللبناني بجروح في مواجهات مع المحتجين، في شمال لبنان وجبل لبنان، خلال قيامهم بعمليات حفظ الأمن وفتح الطرقات.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أمس «أقدم عدد من الشبان أمام شركة الكهرباء في منطقة دير عمار شمال لبنان على رشق عناصر دورية من الجيش بالحجارة والزجاجات الفارغة أثناء تنفيذ عملية حفظ أمن في المنطقة، ما أدى إلى إصابة 12 عسكرياً بجروح وتعرض 3 آليات لتحطيم الزجاج العائد لها». وأضاف البيان أنه «في منطقة البداوي شمال لبنان، وأثناء قيام دورية من الجيش، بإعادة فتح الطريق لتسهيل حركة التنقل، أقدم عدد من المعتصمين على رشق عناصر الدورية بالحجارة، ما أدى إلى إصابة عسكري بجروح، وتعرض بعض أجهزة الاتصال إلى الكسر». وتابع بيان الجيش «أوقفت دورية من الجيش 4 أشخاص على أوتوستراد نهر الكلب بجبل لبنان، لإقدامهم على إثارة الشغب ورشق عناصر الدورية بالحجارة، وإصابة 5 عسكريين بجروح، وضبطت بحوزتهم لايزر وجهاز اتصال من نوع «تي واي تي» وكمية من السكاكين والمفرقعات النارية الكبيرة، لاستعمالها بوجه قوى الجيش عند قطع الطريق».
وتواصلت الاحتجاجات الشعبية، أمس، في عدد من المناطق اللبنانية لليوم الـ79 على التوالي للمطالبة بمحاسبة الفاسدين.
واعتصم عدد من المحتجين، صباح أمس، أمام الدوائر والمؤسسات الرسمية في مدينة حلبا شمال لبنان مرددين هتافات تدعو إلى «محاسبة الفاسدين وتلبية مطالب الحراك»، وطلبوا من الموظفين التوقف عن العمل.
وعمد المحتجون في محافظة عكار بشمال لبنان إلى قطع العديد من الطرق الرئيسية في المحافظة، كذلك قطع المحتجون طريق العبدة- العبودية. واعتصم عدد من المحتجين أمام مصرف «فرنسبنك» في بيروت، بعد الدعوة للتظاهر أمامه، تحت شعار «مش دافعين».
إلى ذلك، أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون عن أمله أن تتشكل الحكومة الأسبوع المقبل، وتسهم بتعزيز الأجواء الإيجابية، بما يعزز ثقة الخارج والداخل في آن واحد، لافتاً إلى أن «العمل جار لتأليفها من وجوه من الاختصاصيين». وشدد عون على أن «ما حدث أخيراً على الساحة الداخلية يشكل عبئاً كبيراً، وعلينا في المقابل الخروج منه ومن الأزمة الاقتصادية الراهنة». وأعلن أن الشعب اللبناني الذي ثار مؤخراً على الوضع الراهن يتمتع بكل الحق «ولطالما أكدت على هذا الحق ودعوت الشعب إلى البقاء في الشارع كي نتمكن من إحداث تغيير في ظل عدم القدرة على الاستمرار بالشكل الذي كان سائداً».
