الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طرق جديدة لإنتاج الوقود الحيوي والثروة السمكية

طرق جديدة لإنتاج الوقود الحيوي والثروة السمكية
4 يوليو 2019 02:45

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

قام مشروع «نظام إنتاج الطاقة والزراعة بمياه البحر»، أحد المشاريع البحثية التي ينظمها اتحاد بحوث الطاقة المستدامة في معهد مصدر بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بتحديث رئيس لضمان النمو الصحي للنباتات الملحية والأسماك، وتحسين الأداء التجريبي للمشروع الذي يعد أول مشروع بحثي في العالم يقوم بزراعة المواد الغذائية والوقود الحيوي في الأراضي الصحراوية المروية بمياه البحر.
ويتوقع من التحسينات الجذرية المهمة توفير إنتاجية أفضل من نباتات الساليكورنيا التي تنمو في بيئة مالحة، إضافةً إلى نمو مجموعة أوسع من الأسماك على مختلف أنواعها.
وقال الدكتور أليخاندرو ريوس غالفان، مدير اتحاد بحوث الطاقة الحيوية المستدامة لـ«الاتحاد»: أنّ «مشروع نظام إنتاج الطاقة والزراعة بمياه البحر هو مشروع فريد من نوعه ونظام متكامل يسهم في تعزيز الطاقة المستدامة في دولة الإمارات والأمن الغذائي والتقليل من بصمة التلوث الكربوني، إضافةً إلى تدريب وتوظيف متخصصين بتقنية عالية في المستقبل الاقتصادي المبني على المعرفة». وأضاف: سنواصل البحث بطرق عدة لتحسين مستوى أداء المشروع بهدف تعزيز إنتاجية الوقود والغذاء المستدامين، وستظهر ثمار جهودنا بعد أن نجتاز المرحلة القادمة من التطوير التي تتضمن توسيع هذا المشروع التجريبي للوصول إلى مشروع أكبر تبلغ مساحته 200 هكتار، وحينها سنتمكن من الاستفادة من مشروع نظام إنتاج الطاقة والزراعة بمياه البحر على نطاق تجاري».
ومن جهته، قال الدكتور هندرك فيسر، مدير المشروع: «بما أنّه لم يتم تجريب مشروع «نظام إنتاج الطاقة والزراعة بمياه البحر» بهذه الطريقة من قبل، حاول التصميم الأولي لبرك الأحياء المائية محاكاة الظروف الطبيعية قدر الإمكان والذي أدركنا فيما بعد أنه ليس التصميم الأمثل».
وأوضح الدكتور جوز بارون، مهندس بحوث: «إن عملية تحضير الحقول وإعدادها من ناحية حرثها وتسويتها وزراعتها بالبذور وحجم الريّ ونوعية المياه والبذور، كل ذلك يلعب دوراً أساسياً في الأداء الزراعي للنباتات».
ويقوم فريق عمل الباحثين باتباع نمط جديد في عملية زراعة البذور وهو زرعها في صفوف بدلاً من زرعها في سلسلة من الدوائر، الأمر الذي يضمن تغطية جميع الحقول في أقل وقت ممكن، وستكون النباتات جاهزة للحصاد بحلول سبتمبر 2019، حيث ستساهم آخر عملية حصاد للمحاصيل في تعزيز فهم الباحثين لمواسم الإنتاج المثلى للنباتات في ظل الظروف البيئية الصعبة في دولة الإمارات.
ويهتم فريق الباحثين بتحسين إنتاجية المحاصيل، حيث شهدت برك الأحياء المائية الست تجديداً شاملاً استغرق مدة 7 أشهر من العمل الذي اشتمل على عمليات الحفر ووضع أسس جديدة وإعادة تشكيل البرك وتركيب بطانة جديدة وإعادة هيكلة أنابيب الصرف الصحي. وتحتفظ البرك الجديدة التي تم تشكيلها على حجم أكبر من المياه وحوض في أسفل البركة ليقوم بتجميع مخلفات السمك وتصريفها في قاع البركة، وتوفر هذه البرك أيضاً ظروفاً أفضل لنمو الأسماك خلال فصل الصيف الحارّ، مما يتيح للباحثين استكشاف إمكانية تربية أنواع أخرى من الأسماك والتي تضفي تميزاً في السوق المحلي، وهناك فائدة إضافية وهي زيادة كبيرة في تدفق ونوعية المياه المستخدمة في ري حقول نبتة الساليكورنيا.
ويتوقع من العائد الزراعي الأمثل لنبات الساليكورنيا أن يعزز إنتاجية الوقود الحيوي المستدام المستخرج من البذور الغنية بالزيت والتي تنبت ضمن نطاق المشروع. يذكر أنه في يناير الماضي، استخدمت بذور هذه النباتات بهدف إنتاج أول دفعة من الوقود الحيوي الذي تم دمجه مع وقود الطائرات لتشغيل أول رحلة طيران في العالم و الطائرة كانت تابعة لطيران الاتحاد ومتجهة من أبوظبي إلى أمستردام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©