الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلة ألمانية: المقاطعة العربية تسبب آلاماً اقتصادية كبيرة للدوحة

مجلة ألمانية: المقاطعة العربية تسبب آلاماً اقتصادية كبيرة للدوحة
19 يناير 2019 00:03

شادي صلاح الدين (لندن)

رغم إصرار نظام الحمدين القطري على الادعاء بأن المقاطعة العربية لم تؤثر عليه تأثيراً اقتصادياً مؤلماً، وأنه تخطى هذه المرحلة عبر عدة تصريحات عنترية من مسؤوليه السابقين والحاليين، إلا أن التقارير والتحليلات الغربية، تخرج بصورة شبه يومية لتؤكد أن المقاطعة العربية كبدت نظام الحمدين خسائر كبيرة، وخاصة على الجانب السياسي والاقتصادي.
وفي هذا الإطار، خرج تقرير لمجلة ألمانية متخصصة في شؤون الشرق الأوسط ليؤكد أن المقاطعة العربية لقطر تسببت في خسائر اقتصادية مؤلمة لدوحة الإرهاب.
وأوضح تقرير مجلة «زينيث» أن قطر قبل الخامس من يونيو عام 2017 كانت شديدة التكامل اقتصادياً مع جيرانها، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين تمثلان جسراً حيوياً للدوحة في كل المجالات تقريباً، مشيرة إلى أنه في عام 2015، بلغت قيمة التدفقات التجارية لقطر أكثر من ملياري دولار مع المملكة العربية السعودية، و7 مليارات دولار مع دولة الإمارات العربية المتحدة، و500 مليون دولار مع البحرين، وهي ثلاث من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب التي قاطعت قطر بسبب دعمها للإرهاب واستمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وقالت المجلة في تقريرها «أفقدت المقاطعة العربية الاقتصاد القطري العديد من المقومات المهمة واللازمة للحفاظ على استقراره المالي، حيث أدت إلى هبوط كبير في أحجام أنشطة القطاعات التي تدر دخلاً بالعملات الأجنبية، مثل: الطيران المدني، والسياحة، والتصدير، إلى جانب تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر الوافدة إلى قطر، نظراً لتخوف المستثمرين من ظروف عدم الاستقرار التي قد تتعرض إليها في ظل الأزمة، لاسيما على الأمد البعيد».وذكر التقرير، أنه وفقاً لتقرير معهد بروكنجز فإن الآثار الاقتصادية للمقاطعة «ستحصل على شكل فرص تجارية مفقودة، وعائدات من السياحة، وانخفاض الاستثمارات من قطر». ومن غير المحتمل أن تتعافى قطاعات السياحة والتجزئة بسرعة، وفقاً للتقرير، الذي أشار إلى أنه منذ يونيو 2017، انخفض عدد الزوار إلى قطر بنسبة 20 في المائة مقارنة بالسنة السابقة. وانخفضت الرحلات إلى قطر بنسبة 25 في المائة، وتراجعت رحلات الخطوط الجوية القطرية بنسبة 20 في المائة. وقبل الأزمة، كان هناك ما يزيد عن 70 رحلة يومياً بين قطر وجيرانها في دول المقاطعة، والتي انخفضت الآن إلى الصفر.
ولم تقف خسائر الدوحة عند الخسائر الاقتصادية فقط، بل امتدت إلى التهديد بالتأثير المباشر على فرص تنظيم كأس العالم، وفقا للتقرير، الذي أكد أن تكاليف المقاطعة ستستمر على مدى بعيد، وخاصة مع استعداد قطر لاستضافة كأس العالم، والتأكيدات بشأن رغبة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، انفانتينو في زيادة عدد المشاركين في البطولة القادمة من 32 منتخباً إلى 48، وهو ما يستدعي مشاركة قطر مباريات البطولة مع إحدى الدول المجاورة لها، وبالتأكيد ستكون إحدى دول المقاطعة.وانتهى التقرير بالتأكيد على أنه لا يوجد سبب حقيقي للاعتقاد بأن الأزمة ستنتهي في أي وقت قريب، وخاصة مع إصرار الجانب القطري على سلوكه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©