عدد اليوم
القاهرة (الاتحاد)
قال أسطورة كرة القدم الأفريقية، ونجم الكاميرون السابق، صامويل إيتو، إنه سعيد للغاية بقرار الاتحاد الأفريقي «كاف»، بإقامة بطولة كأس الأمم كل عامين صيفاً، مشيراً إلى أنه كان قراراً ثورياً من جانب الاتحاد الأفريقي، رغم صعوبات إقامة المباريات في صيف أفريقيا الحار، ولكن كان لا بد من اتخاذ هذا القرار التاريخي.
وأوضح إيتو لـ«الاتحاد»، أن فكرة إقامة «الكان» في الشتاء كان يضر بالمنتخبات كثيراً، خاصةً أن عدداً كبيراً من النجوم المحترفين بأوروبا يرفضون ترك أنديتهم منتصف الموسم للعب في البطولة، وبالتالي فقدان المكان الأساسي مع الفريق، وكان بعضهم يرفض علناً، والبعض الآخر يلجأ لقرار الاعتزال الدولي حتى يتخلص من الأزمة.
وقال إيتو: إنه يجب على المنتخبات الأفريقية عدم الحديث كثيراً عن أزمة إقامة البطولة في الصيف وسط أجواء حارة، لأن الكل يعلم أن القارة السمراء الأجواء فيها حارة وجافة في الصيف، كما أن اللعب في الشتاء سيضر بمدى قوى البطولة لغياب النجوم الكبار، موضحاً أن نتائج القرار ظهرت على النسخة الحالية من البطولة، التي شهدت مباريات غاية في القوة والإثارة، ومنافسة محمومة على اللقب.
وأشاد إيتو، بمنتخبات الجزائر والمغرب والسنغال وكوت ديفوار والكاميرون، مؤكداً أنها تمتلك فرصة التتويج باللقب، إلى جانب المنتخب المصري، الذي يمتلك أفضلية اللعب على أرضه ووسط جماهيره، ولكن أكثر ما يتعجب إليه، المستوى المتواضع لمنتخب تونس في البطولة، مشيراً إلى أن الفريق التونسي يمتلك لاعبين على أعلى مستوى، ومديراً فنياً رائعاً مثل آلان جيريس، وكان عليه أن يكون من بين المنافسين على اللقب، بدلاً من أن يقاتل ليجد لنفسه مكاناً في دور الستة عشر، مشدداً على أنه يتوقع أن يعبر الفريق للدور الثاني، ويظهر بوجهه الحقيقي في الأدوار الإقصائية.
وأبدى الأسطورة الكاميرونية، ضيقه الشديد مما حدث في نهائي دوري أبطال أفريقيا، بين الترجي التونسي والوداد المغربي، والتي قرر «كاف» إعادتها من جديد، بعد تتويج الترجي بلقبها، بسبب تعطل تقنية «الفار»، مؤكداً أن مثل هذه الأحداث تضر بسمعة كرة القدم الأفريقية، وتثير الشكوك حول بعض الأحداث. وتساءل إيتو: «كيف يتم تعطيل الفار في مباراة نهائية ستحدد لقب البطولة، والأغرب أن يكون الكاف وطاقم التحكيم على علم بالأمر قبل اللقاء، دون أن يتحرك أحد لوقف هذه المهزلة، هذا أمر يسيء لسمعة الكرة في القارة، ويجب على «كاف» التدخل الفوري، وعدم السماح بمثل هذه الأحداث مرة أخرى».
