الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ترامب وشي يعلنان هدنة من «قمة العشرين»

ترامب وشي يعلنان هدنة من «قمة العشرين»
30 يونيو 2019 01:24

أوساكا (وكالات)

اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الصيني شي جينبينغ، أمس، على استئناف المفاوضات التجارية على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان، التي اتّسمت بمفاوضات شاقة حول المناخ، وصدر عنها بيان ختامي، تجاهل إدانة الحماية التجارية، وتضمن تعهد كل دول العشرين بالالتزام باتفاقية باريس للمناخ باستثناء أميركا، واتفاق روسي سعودي على تمديد اتفاق «أوبك» لخفض إنتاج النفط.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اجتماعه، أمس، مع نظيره الصيني شي جين بينج، «بالممتاز»، قائلاً: «لقد عدنا الآن إلى المسار الصحيح». وأفادت وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية أن المفاوضات، التي توقفت بشكل مفاجئ في مايو، ستُستأنف. ووافقت واشنطن على وقف تهديدها بفرض رسوم جمركية جديدة، بعد أن استهدفت سلعاً صينية، تزيد قيمتها على 500 مليار دولار تشتريها أميركا سنوياً.
وبعد وقت قصير، أكد ترامب أنه لا ينوي «زيادة» الرسوم الجمركية، ولا إلغاءها «على الأقلّ حالياً» على الواردات من الصين، التي ستشتري مزيداً من المنتجات الزراعية الأميركية، وفي المقابل تعهد ترامب للرئيس الصيني، شي جين بينج، برفع الحظر عن شركة «هواوي».
وفي ما بدا كأنه ردّ على القمة الصينية الأميركية، خلال قمة العشرين، توصّل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية «ميركوسور»، وهي البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، إلى اتفاق بشأن اتفاقية تبادل حرّ، هي ثمرة 20 عاماً من المفاوضات الصعبة.
واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية، جان-كلود يونكر، أنها «لحظة تاريخية». وناقش يونكر أيضاً اتفاقية تبادل حرّ مع رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون. لكن تصديق «ميركوسور» على الاتفاقية قد يكون صعباً، لأن النص يثير قلق المزارعين الأوروبيين من تدفق المنتجات من أميركا الجنوبية خصوصاً البرازيلية.
وأقرّ البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين، بأن حدة التوترات التجارية والجيوسياسية «تصاعدت»، لتحلّ هذه الصيغة المبهمة محلّ الإدانة العلنية للحمائية، التي طالما كانت ميزة بيانات مجموعة العشرين، إلا أن إدارة ترامب لا تريد التحدث عنها. وجدّد البيان التأكيد على التزام 19 من دول مجموعة العشرين باستثناء الولايات المتحدة، بـ«التطبيق الكامل» للاتفاق الموقع عام 2015 في باريس لمكافحة الاحتباس الحراري. وحذر القادة في البيان، من أن النمو الاقتصادي العالمي لا يزال ضعيفاً، وشدد على ضرورة مواصلة المصارف المركزية «دعم النشاط الاقتصادي»، عبر الحرص على «التواصل جيداً» فيما بينها.
من جانبها، حذرت كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، من أن الاقتصاد العالمي يواجه «موقفاً صعباً» بسبب النزاعات التجارية، وقالت: «فيما نرحب باستئناف محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن الرسوم التي فرضت بالفعل تكبح الاقتصاد العالمي، بينما تحمل القضايا التي لم تحسم الكثير من الضبابية تجاه المستقبل».
على صعيد متصل، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، إن روسيا اتفقت مع السعودية على تمديد اتفاق «أوبك» لخفض إنتاج النفط لما بين 6 و9 أشهر. وتابع في مؤتمر صحفي، عقب محادثات مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على هامش القمة، أن الاتفاق سيمدد بشكله الحالي وبالكميات ذاتها. وقال كيريل ديمترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي شارك في صياغة الاتفاق بين «أوبك» وروسيا: إن الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه عام 2017، رفع بالفعل إيرادات الميزانية الروسية، بأكثر من 7 تريليونات روبل (110 مليارات دولار).
من جانبه، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان: «ستتولى المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر هذا العام. وهنا نؤكد عزمنا على مواصلة العمل لتحقيق التقدم المنشود في جدول أعمال المجموعة، وسنعمل مع كافة الدول الأعضاء... لمناقشة القضايا الملحة في القرن الواحد والعشرين، ولتعزيز الابتكار والحفاظ على الأرض ورفاه الإنسان».
وأضاف: «وإذ نشيد بالتقدم الذي حققناه في السنوات الماضية على الصعيد الاقتصادي، فإن علينا أن نسعى جاهدين للوصول إلى الشمولية والعدالة ولتحقيق أكبر قدر من الرخاء. ويظل تمكين المرأة والشباب محورين أساسيين لتحقيق النمو المستدام، وكذلك تشجيع رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©