السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أدنوك» و«إيني» تتعاونان في البحث والتطوير وتكنولوجيا التقاط ثاني أكسيد الكربون

«أدنوك» و«إيني» تتعاونان في البحث والتطوير وتكنولوجيا التقاط ثاني أكسيد الكربون
21 يناير 2020 00:53

أبوظبي (الاتحاد)

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أمس، اتفاقية إطارية مع شركة «إيني» الإيطالية للطاقة، لاستكشاف فرص التعاون في مجال تكنولوجيا التقاط ثاني أكسيد الكربون، واستخدامه وتخزينه وتعزيز ريادة أدنوك في هذا المجال.
وتشمل الاتفاقية دراسة فرص التعاون الاستراتيجي في مجال البحث والتطوير، والتي تغطي جوانب ومراحل قطاع النفط والغاز كافة.
وقع الاتفاقية، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وكلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة «إيني». وتجمع هذه الاتفاقية بين اثنين من أكبر منتجي الطاقة في العالم، وتتيح لهما التعاون والعمل معاً للاستفادة من الكفاءات ذات المستوى العالمي والتقنيات الحديثة المتوافرة لديهما لتعزيز القيمة في مجالات ذات أهمية استراتيجية لكلتا الشركتين، كما تسهم في ترسيخ الشراكات القائمة حالياً بينهما على امتداد سلسلة القيمة للنفط والغاز.
وتأتي الاتفاقية في أعقاب إعلان أدنوك عن أهدافها الشاملة في مجال الاستدامة مؤخراً، والتي تشمل خططها لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 25% بحلول عام 2030، وذلك بالاستفادة من نجاح برنامجها الرائد لالتقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بمد جسور التعاون وبناء شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق أقصى قيمة ممكنة، يسرنا توقيع هذه الاتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع «إيني» وتوسيع إطار شراكتنا الناجحة التي تغطي حالياً مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز». وأضاف: «تؤكد هذه الاتفاقية الاستمرار في نهج أدنوك ببناء شراكات استراتيجية تحقق قيمة إضافية، وذلك لدعم وتمكين جهودنا الرامية لتحقيق أقصى قيمة من موارد أبوظبي الغنية في سعينا لتنفيذ استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي. ونتطلع إلى تطوير هذه الاتفاقية الإطارية لتحقيق منافع مشتركة مع «إيني»، خصوصاً أنها تتيح العديد من فرص النمو الواعدة والمستدامة».
ووفقاً للاتفاقية، تعمل أدنوك و«إيني» معاً لاستشكاف فرص التعاون في مجال سير العمليات الجيوكيميائية والجيوميكانيكية المتعلقة ببرنامج التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه، وكذلك في عمليات التحليل ورسم نماذج متطورة للتشققات التي تحدث بفعل الحرارة في مكامن النفط والغاز.
وتبحث الدراسات الجيوميكانيكية في مجال التغيرات في الصخور السطحية أو توقفها عن الاستجابة والتكيف مع التغيرات في الضغط الجوي ودرجة الحرارة، في حين تركز الجيوكيمياء على دراسة التركيب الكيميائي لقشرة الأرض.
وتعتبر هذه الدراسات مهمة جداً في عمليات استكشاف وتطوير وإنتاج موارد النفط والغاز وبرامج التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه.
ومن جانبه، قال كلاوديو ديسكالزي: «تعكس مذكرة التفاهم التي تم توقيعها التزام «إيني» القوي بتعزيز شراكتنا المهمة مع أدنوك بما يحقق تأثيراً إيجابياً في مختلف مجالات وجوانب أعمالنا. وستتعاون الشركتان على تطوير حلول جديدة متوسطة المدى تهدف إلى قيادة عملية التحول الحالية التي يشهدها قطاع الطاقة، وذلك تماشياً مع استراتيجية «إيني» التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، وأهداف الاستدامة التي أعلنت عنها أدنوك مؤخراً. ونحن على ثقة أن هذا التعاون الشامل سوف يعزز التحالف بين الشركتين من خلال تصميم مسارات تكنولوجية لتطوير وتحديث العمليات في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج ومعالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات».
واتفق الشريكان أيضاً على تقييم فرص استراتيجية إضافية للتعاون في مجال البحث والتطوير لتحسين الأداء ورفع الكفاءة وتحقيق قيمة أكبر لكلتا الشركتين.
وتأتي إمكانية التعاون في البحث والتطوير متماشية بصورة وثيقة مع استراتيجية أدنوك لدفع الابتكار والبحث عن تقنيات جديدة متطورة لتمكينها من تحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل برميل نفط تنتجه بما يسهم في زيادة العائد الاقتصادي لدولة الإمارات.
وتكمل اتفاقية التعاون الجديدة برنامج أدنوك لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون، والذي شهد قيام الشركة بتأسيس منشأة «الريادة»، التي تعد أول منشأة في المنطقة لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون على نطاق تجاري.
وتستطيع المنشأة حالياً التقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، في حين تخطط أدنوك لمضاعفة برنامج التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون 6 مرات من منشآتها وصولاً إلى التقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل كمية ثاني أكسيد الكربون التي يمتصها سنوياً أكثر من 5 ملايين فدان من الأشجار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©