جمعة النعيمي (أبوظبي)
نفذت الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي تمريناً استراتيجياً في مستشفى كليفلاند كلينيك -أبوظبي، لاختبار جاهزية وكفاءة استجابة الفرق المعنية، وإيجاد أفضل الأساليب لمواجهة التحديات غير المتوقعة عند الاستجابة للحالات الطارئة.
وأكد العميد محمد معيوف الكتبي، مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي أن التمرين يأتي في إطار تطبيق منهجية إدارة الطوارئ والمخاطر، للارتقاء بجاهزية فرق الدفاع المدني الميدانية والمساندة، وتعزيز أساليب ووسائل التنسيق مع الشركاء عند وقوع الحوادث، وقياس سرعة الاستجابة، ومدى استعداد الجهات المشاركة في عمليات الإخلاء، ومدى الالتزام باتباع إجراءات الوقاية والسلامة في عمليات الإخلاء، بهدف تحقيق أفضل معدلات الاستجابة والمحافظة عليها.
وأوضح أن التمرين أتاح مراجعة جميع القواعد المتبعة في حال نشوب حريق، منذ تلقي البلاغ عن الحادث، مروراً بمراحل مختلفة تشمل إخلاء المبنى، والتوجه إلى نقطة التجمع، وحصر أعداد الأشخاص للتأكد من عدم وجود أي مفقودين، يتبعها وصول سيارات الدفاع المدني وفرق الطوارئ إلى المبنى، وتمشيطه بالكامل للتأكد من سلامة الأشخاص والقيام بالمساعدة والإنقاذ في حالة وجود مصابين، والبدء في عملية الإطفاء.
ولفت الرائد مهندس سالم هاشم الحبشي، مدير إدارة عمليات الدفاع المدني بأبوظبي، بأن التمرين ركز على أهمية دور القائد البرونزي في إدارة الحادث، واختبار خطة طوارئ مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدى فاعلية وكفاءة العمل بهيكلية الاتصال بين كافة الأطراف المشاركة وكفاءة العمل بهيكلية القيادة الموضوعة للمشاركين.
وأشاد ستيفان عبد النور- مدير إدارة العمليات في المستشفى، بالتعاون والتنسيق مع أكثر من عشرين جهة مستجيبة ومساندة، لتقييم كفاءة الاستجابة للطوارئ والأزمات في المستشفى وتفعيل الإجراءات الخاصة بإدارة الحالات الطبية والخدمات المختلفة في مثل هذه الظروف.
وقال محمد رزقي، مدير المرافق و الجودة بالمستشفى، بأن التمرين نجح في رفع كفاءة إدارة الطوارئ و الاتصال بالجهات المختصة للدفاع المدني للإبلاغ عن الحالات الطارئة وتفعيل مـــركــز قيـادة الحوادث HICS Hospital Incident Command Centre و طرق التواصل بين مختلـف الأقسام الإكلينيكية والإدارية والخدمات المساندة والعمليات في إدارة الطــوارئ تجســيـداً لخطة السلامة المعتمدة لدى المستشفى.
وذكرت المهندسة دانه كمال، مدير أول دعم البرامج والأنظمة بالمستشفى، أن التمرين أسهم في تقييم كفاءة استجابة أنظمة مراقبة وكشف ومكافحة الحريق في المبنى، وتفعيل إجراءات الأمن والسلامة بما يخص نوع الإشغال في المستشفى ونوع حالة الطوارئ و تقييم مفهوم الإخلاء الجزئي و الأفقي ومتعدد المراحل ومدى تفعيل إجراءات الاستجابة في الأقسام المعتمدة وفق تطبيق (NFPA101 Life Safety Code)، و إجراءات السيطرة على المواد الخطرة و التصدي للتلوث الإشعاعي.
وأسهم التمرين في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجهتين والاستفادة من الموارد المتاحة والتي تتضمن خبرات ومؤهلات بين الجهات المختصة وكلها عوامل ساعدت في نجاح التمرين وتطبيق أعلى معايير إدارة الطوارئ والمخاطر وفق أفضل الممارسات المتقدمة في الكفاءة والتميز.
عدد اليوم
