الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليابان تفتتح قمة العشرين بدعوة إلى "الانسجام"

اليابان تفتتح قمة العشرين بدعوة إلى "الانسجام"
29 يونيو 2019 00:10

اوساكا (اليابان) (أ ف ب)

بدأت أمس أعمال قمة مجموعة العشرين في أوساكا بدعوة إلى «الانسجام» أطلقتها اليابان لحل الخلافات التي تهدد نمو الاقتصاد العالمي، وسط استمرار الخلافات، خاصة في ملفي التجارة والمناخ، وبمهادنة لافتة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط مراوحة الخلافات العميقة بين قادة العالم.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي «أهلا بكم في أوساكا» مفتتحاً نقاشات قمة مجموعة العشرين في المدينة اليابانية الساحلية.
وأضاف «آمل أن نتوصل معاً إلى انسجام جيد في أوساكا»، في إشارة إلى عصر «الانسجام الجميل»، شعار الإمبراطور الجديد أكيهيتو.
ووقف آبي محاطاً من جهة بالرئيس الصيني شي جين بينغ ومن الأخرى بترامب طرفي الحرب التجارية المستعرة حالياً، وقد دعا آبي إلى «إيجاد قواسم مشتركة بدلا من التركيز على المواجهات».
وربما يكون ترامب قد تلقّف الرسالة، فقد أطلق تصريحات تصالحية وأظهر ودية كبيرة بعد سلسلة هجمات أطلقها مؤخراً.
وأشاد ترامب على سبيل المثال بـ«المصانع الرائعة» التي بناها صانعو السيارات اليابانيون في الولايات المتحدة، بعد أن كان قد انتقد علنا اعتماد اليابان عسكرياً على الولايات المتحدة.
وأعرب ترامب عن رغبته بالتوصل إلى «تفاهم» مع الهند التي ينتقد سياستها التجارية.
وقبل التقاط الصورة التذكارية التقليدية أجرى ترامب حواراً ودياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الساعي إلى تهدئة الأجواء بين واشنطن وطهران، قبل أن يعقد معه لقاء ثنائياً على هامش القمة أشاد خلاله الرئيس الأميركي بعلاقاته مع نظيره الروسي واصفاً إياها بأنها «جيدة جداً». وأظهر ترامب تقاربه مع نظيره البرازيلي جايير بولسونارو بصورة بدا فيها مبتسماً ورافعاً إبهامه سارع الأخير لنشرها على تويتر.
وعقد معه لقاء على هامش القمة. وأكد الرئيسان إثر ذلك توافقهما.
كذلك وصف ترامب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها «امرأة رائعة» خلال لقاء ثنائي، بعد أن كان قد اتّهم ألمانيا بأنها شريك «مقصر» في الإنفاق في حلف شمال الأطلسي. وتجسّد ميركل التي تنسحب من الحياة السياسية بعد انتهاء ولايتها، رمزاً لإرادة التعاون التي دفعت إلى عقد أول قمة لمجموعة العشرين على مستوى قادة الدول في عام 2008، في خضم الأزمة المالية العالمية، إلا أن صعود الحركات الشعبوية أثر سلبا على تطلّعات القمة إلى حوكمة عالمية خاصة في ملفي التجارة والمناخ.
وبعيداً عن أي شكل من أشكال التعددية يلتقي ترامب وشي اليوم لبحث مصير الاقتصاد العالمي. وقال ترامب إنه يتوقّع عقد لقاء «بناء» مع نظيره الصيني السبت.وتهدد واشنطن بفرض رسوم جمركية على جميع السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة وهو ما يشكل نقطة لا عودة في نزاع تجاري وتكنولوجي بين العملاقين.
وأعلن المسؤول في وزارة الخارجية الصينية أن «الأحادية والحمائية والمضايقات تتزايد ما يشكل تهديداً خطيراً». وعلى الرغم من ذلك يأمل محللون كثر بالتوصل إلى هدنة في أوساكا.
وتبحث القمة ملفاً شائكاً آخر هو المناخ، وترفض الولايات المتحدة أي حديث عن الاتفاق المناخي الموقّع في باريس، كما يرفض قادة آخرون على غرار الرئيس البرازيلي أي انتقاد غربي لسياساتهم البيئية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس «من الواضح أنه سيكون من الصعب تحقيق اختراق» في هذا الملف، وأكد مقرّبون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن ملف المناخ هو «الأكثر صعوبة» في القمة، وقالوا إن الأميركيين يعتمدون موقفاً «متشدداً جداً» ويسعون إلى «استقطاب دول أخرى» و«تخفيف لهجة البيان» الختامي للقمة الذي سيصدر السبت، معربين عن خشيتهم من أن تتمكن واشنطن من استمالة البرازيل وتركيا والسعودية، كذلك هناك اختلافات عميقة بين قادة دول وحكومات حول شكل التحرّك السياسي في عصر العولمة، وانتقد بوتين في مقابلة مع صحيفة فاينانشل تايمز الأفكار التقدمية «الليبرالية» للديموقراطيات الغربية.
وقال بوتين إن التقدميين «لا يمكنهم إملاء ما يريدون على غرار ما فعلوا في العقود الأخيرة»، مشيدا بتشدد ترامب في ملف الهجرة غير النظامية، وقال بوتين إن «هذا الفكر التقدّمي «عفا عليه الزمن»، ورد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بالقول «ما أعتبر أنه عفا عليه الزمن هو التسلط وعبادة الشخص وحكم القلة، حتى لو أن ذلك قد يبدو أحيانا مجديا».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©