السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هوك: أي اعتداء إيراني سيواجه بالقوة العسكرية

هوك: أي اعتداء إيراني سيواجه بالقوة العسكرية
28 يونيو 2019 19:01

أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك، خلال مؤتمر صحافي اليوم الجمعة، أن أي اعتداء إيراني سيواجه بقوة عسكرية، مشدداً على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحاً بضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لتعزيز أمن الملاحة، مبيّناً أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وشدد هوك من لندن، حيث التقى رئيس المنظمة الدولية للملاحة البحرية، على أن ترامب كان واضحاً بضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية الملاحة البحرية، مشيراً إلى أن أكثر من 60 في المئة من النفط الذي يخرج من مضيق هرمز يذهب للأسواق الآسيوية.

وأكد هوك أن بلاده لن تسمح بأن تمتلك طهران سلاحاً نووياً، مشدداً على أن أي اعتداء على القوات الأميركية سيرد عليه بالقوة العسكرية.

ولفت إلى وجود أدلة على أن الناقلات الإيرانية تنقل بعض المواد المتفجرة في البحار، داعياً منظمة الملاحة البحرية إلى اتخاذ خطوات إضافية لضمان حرية الملاحة.

وكرر هوك أن هدف الولايات المتحدة ليس تغيير النظام في إيران، موضحاً أن بلاده ستستمر في دعم الشعب الإيراني والعمل على تغيير سلوك النظام في طهران، لافتاً إلى أن ترامب أوصى بفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وتابع، أن "الشعب الإيراني لا يرغب في تبديد أمواله على الميليشيات العراقية، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن"، مؤكداً أن سياسة تصفير صادرات النفط الإيراني وتشديد العقوبات أتت بنتائج إيجابية، مشيراً إلى "أننا لم نشهد أي طلبات من الشركات الأوروبية لمواصلة أعمالها في إيران".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت الاثنين، عقوبات طالت رأس النظام الإيراني المرشد الأعلى علي خامنئي و8 من قادة "الحرس الثوري" الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية، كما أكدت أنها ستضيف ظريف إلى العقوبات هذا الأسبوع.

وتؤكد الإدارة الأميركية أن ما تطلبه من إيران بسيط جداً، إذ تريد منها وقف تمويل الإرهاب ودعمه، ووقف سعيها لامتلاك سلاح نووي.

إلى ذلك، ذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء، أن إيران تقدمت بشكوى رسمية اليوم الجمعة، إلى الأمم المتحدة ضد واشنطن بشأن انتهاك طائرة أميركية مسيّرة لمجالها الجوي أسقطتها طهران هذا الشهر.

ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية غلام حسين دهقاني قوله: "رُفعت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الذي شنته طائرة أميركية مسيّرة على مجالنا الجوي... وتؤكد الشكوى أن طهران تحتفظ بحق الرد بحزم إذا كررت الولايات المتحدة هذا الانتهاك".

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بعد أن أسقطت إيران طائرة عسكرية أميركية مسيرة يوم 20 يونيو، قالت إنها كانت تحلق فوق أحد أقاليمها الجنوبية. وقالت واشنطن إن الطائرة أسقطت في المياه الدولية.

سياسة صفر صادرات نفطية

في الشأن النفطي، قال هوك إن واشنطن ستعاقب أي دولة تستورد النفط الإيراني، مضيفاً أنه لا توجد إعفاءات في الوقت الحالي.

وأضاف رداً على سؤال حول مبيعات الخام الإيراني لآسيا: "سنفرض عقوبات على أي واردات من النفط الخام الإيراني"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستنظر في التقارير بشأن مبيعات من النفط الإيراني في طريقها للصين.

وأضاف "في الوقت الحالي لا توجد أي إعفاءات على النفط". وقال هوك للصحفيين في لندن، "سنفرض عقوبات على أي مشتريات غير مشروعة للخام الإيراني".

كانت "رويترز" قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر، أن طهران تبيع كميات كبيرة من المنتجات البتروكيماوية بأسعار أقل من أسعار السوق في دول من بينها البرازيل والصين والهند منذ فرض العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيراني في نوفمبر.

وأشار هوك إلى أن "إيران لها تاريخ في استخدام شركات كواجهة للتهرب من العقوبات وإثراء النظام وتمويل مغامراتها الخارجية"، مضيفاً أن إيران اعتادت على انتهاك القانون البحري لإخفاء صادراتها النفطية.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام الماضي سحب بلاده من الاتفاق المتعدد الأطراف الذي تم بموجبه رفع العقوبات الدولية عن طهران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي الخاضع للتحقق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومنذ ذلك الوقت أعادت واشنطن فرض عقوبات صارمة على إيران من أجل خفض صادراتها من النفط إلى الصفر لإرغامها على التفاوض حول اتفاق أوسع نطاقاً يشمل قدراتها من الصواريخ الباليستية ودعمها الإرهاب وتمويله.

وقال هوك إن "إيران رفضت الدبلوماسية أكثر من مرة ... يتعين عليهم التوقف عن هذا التوجه الطائفي المتمثل في إقامة نطاق طائفي للهيمنة على الشرق الأوسط".

من جهة أخرى، أبدى المبعوث الصيني للمحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني تحفظه اليوم الجمعة، عندما سئل عما إذا كانت بلاده مستعدة لتحدي العقوبات الأميركية وشراء النفط الإيراني، لكنه قال إن الصين ترفض العقوبات.

وقال فو كونغ المدير العام لإدارة الحد من الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية للصحفيين عقب المحادثات: "نحن نرفض فرض عقوبات من جانب واحد، وبالنسبة لنا أمن الطاقة أمر مهم".

وعندما سئل هل ستشتري الصين النفط الإيراني رد قائلا "نحن لا نقبل سياسة الولايات المتحدة هذه (التي تفرض حظراً كاملاً على بيع الخام)".

الفرصة الأخيرة

وحذرت القوى العالمية إيران، طالبة منها التمسك ببنود الاتفاق النووي، عندما اجتمعت اليوم الجمعة لإجراء محادثات "الفرصة الأخيرة" حوله، لكن توقعات إنقاذ الاتفاق الذي وقع في عام 2015 ضعيفة في الوقت الذي تشعر فيه طهران بوطأة العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

واجتمع دبلوماسيون كبار من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا مع مسؤولين إيرانيين في فيينا اليوم، في الوقت الذي تهدد فيه إيران بتجاوز الحد الأقصى المسموح لها به من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©