الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وسط تزايد الانقسامات.. انطلاق "قمة العشرين" بدعوة إلى "الانسجام"

وسط تزايد الانقسامات.. انطلاق "قمة العشرين" بدعوة إلى "الانسجام"
28 يونيو 2019 08:23

بدأت أعمال  قمة مجموعة العشرين، اليوم الجمعة، في أوساكا باليابان بدعوة إلى "الانسجام" أطلقتها اليابان تعكس العصر الجديد الذي دخلته البلاد، وبمهادنة لافتة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط مراوحة الخلافات العميقة بين قادة العالم.

وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الاجتماع "أهلاً بكم في أوساكا"، مفتتحاً نقاشات قمة مجموعة العشرين في المدينة اليابانية الساحلية، مضيفاً: "آمل أن نتوصل معاً إلى انسجام جيد في أوساكا"، في إشارة إلى عصر "الانسجام الجميل"، شعار الإمبراطور الجديد أكيهيتو.

ووقف آبي محاطاً من جهة بالرئيس الصيني شي جين بينج ومن الأخرى بترامب طرفي الحرب التجارية المستعرة حالياً، وقد دعا آبي إلى "إيجاد قواسم مشتركة بدلاً من التركيز على المواجهات".

بدوره أطلق ترامب تصريحات تصالحية وأظهر ودية كبيرة بعد سلسلة هجمات أطلقها مؤخراً.

فقد أشاد ترامب على سبيل المثال بـ"المصانع الرائعة"، التي بناها صانعو السيارات اليابانيون في الولايات المتحدة، بعد أن كان قد انتقد علناً اعتماد اليابان عسكرياً على الولايات المتحدة.

وأعرب ترامب عن رغبته بالتوصل إلى "تفاهم" مع الهند التي ينتقد سياستها التجارية.

وقبل التقاط الصورة التذكارية التقليدية، أجرى ترامب حواراً ودياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يعقد معه لقاء ثنائياً على هامش القمة، أشاد خلاله الرئيس الأميركي بعلاقاته مع نظيره الروسي، واصفاً إياها بأنها "جيدة جداً".

كما تبادل ترامب أطراف الحديث مع سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

كذلك وصف ترامب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها "امرأة رائعة" وذلك خلال لقاء ثنائي، بعد أن كان قد اتّهم ألمانيا بأنها شريك "مقصر" في الانفاق في حلف شمال الأطلسي.

اقرأ أيضاً... ترامب يصل أوساكا وسط إجراءات أمنية مشددة قبيل انطلاق قمة العشرين

هدنة أم قطيعة

وسُئلت المستشارة الألمانية عن وضعها الصحي، بعد أن أصيبت للمرة الثانية في غضون بضعة أيام بنوبة ارتجاف، لكنها رفضت الإجابة.

وتجسّد ميركل، التي ستنسحب من الحياة السياسية بعد انتهاء ولايتها، رمزاً لإرادة التعاون التي دفعت إلى عقد أول قمة لمجموعة الشعرين على مستوى قادة الدول في عام 2008، في خضم الأزمة المالية العالمية.

إلّا ان صعود الحركات الشعبوية أثر سلباً على تطلّعات القمة إلى حوكمة عالمية وبخاصة في ملفي التجارة والمناخ.

وبعيداً عن أي شكل من أشكال التعددية سيلتقي ترامب وشي السبت، لبحث مصير الاقتصاد العالمي.

وتهدّد واشنطن بفرض رسوم جمركية على كافة السلع الصينية، التي تستوردها الولايات المتحدة وهو ما سيشكل نقطة لا عودة في نزاع تجاري وتكنولوجي بين العملاقين.

وأعلن المسؤول في وزارة الخارجية الصينية أن "الأحادية والحمائية والمضايقات تتزايد ما يشكل تهديداً خطيراً".

وعلى الرغم من ذلك يأمل محللون كثر بالتوصل إلى هدنة في أوساكا.

وستبحث القمة ملفاً شائكاً آخراً هو المناخ. وترفض الولايات المتحدة أي حديث عن الاتفاق المناخي الموقّع في باريس، كما يرفض قادة آخرون على غرار الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أي انتقاد غربي لسياساتهم البيئية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "من الواضح أنه سيكون من الصعب تحقيق اختراق" في هذا الملف.

 

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©