الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مفكرون ودبلوماسيون يناقشون في أصيلة "عبء" الديمقراطية وشيخوختها

مفكرون ودبلوماسيون يناقشون في أصيلة "عبء" الديمقراطية وشيخوختها
28 يونيو 2019 01:09

محمد نجيم (الرباط)

هل يمكن القول، في زمننا الراهن، إن الديمقراطية استنفدت كل أسلحتها وأصبحت عاجزة عن مسايرة العصر؟ وهل دخل جسدها الوهن والشيخوخة وبات من الملح تجديدها اليوم أكثر من أي زمن آخر؟ وهل بدأ التفكير في بدائل جديدة للديمقراطية «الهرمة» والتي استنفدت قواها وأنهكتها الأعطاب وأصبحت غير قادرة عن تجديد آلياتها ووسائلها وأصبحت بعيدة كل البعد عن مسايرة العصر الذي يعرف تحولات سريعة وخطيرة في الآن ذاته؟ تلك أهم التساؤلات التي تداولها المشاركون في ندوة «عبء الديمقراطية الثقيل» والمنظمة في جامعة المعتمد بن عباد إطار موسم أصيلة الثقافي. واعتبر الدبلوماسي فيكتور بورغيس، وزير الخارجية السابق لدولة الرأس الأخضر، إن أمر البحث عن بديل لـ«الديمقراطية الهرمة» والهشة طُرح قبل أزيد من عقدين من الزمن أمام ما عرفه العالم من تحولات واختلافات باتت الديمقراطية عاجزة عن حلها ومسايرتها. وأكد أنه يستحيل، في الوقت الحالي، مسايرة قضايا العصر الحالية بأدوات ديمقراطية «انهارات قواها».
من جهتها ذهبت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في البحرين إلى القول إن العرب يعتبرون الديمقراطية بضاعة مستوردة، مُؤكدة أن الديمقراطية تترنح في سريرها وتلفظ آخر أنفاسها، وتطرقت في شهادتها إلى ما يدفع بعض الدول العربية لتمتنع عن ممارسة الديمقراطية كما هي في الغرب، كما أن هناك بعض البلدان العربية قطعت أشواطا في ممارسة ديمقراطية محلية.
واعتبر الشيخ تيجان وزير الخارجية السنغالي سابقا إن أزمة الديمقراطية الحديثة، تستدعي منا البحث عن بدائل لها، طالبا مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية.
ولم يفوت وزير الخارجية البلجيكي السابق إريك ديريك الفرصة للفت الأنظار إلى أن الديمقراطية هي من أفسحت المجال لظهور اليمين المتطرف في عدد من البلدان المعروفة بديمقراطيتها العريقة.
وتوقف وزير الخارجية البلغاري السابق دانييل ميتوف عند مفهوم الديمقراطية، مؤكدا أنه مصطلح أو قيمة كونية لا تخص الغرب وحده إنما هي مفهوم يهم لكل الأمم، مؤكدا أن من فضائل الديمقراطية مكافحة الفساد والحيلولة دون تركيز الثروة والسلطة في يد فرد واحد أو جماعة واحدة أو حزب واحد. أما وزير الخارجية السابق في جمهورية مصر نبيل فهمي فأشار في شهادته إلى رفضه المطلق لديمقراطية نهائية ومطلقة، حيث اعتبر أن الديمقراطيات الغربية الكبرى، حين تواجهها تحديات وعوائق فإنها تلجأ إلى سن قوانين تعمل على تكريس السلطة المركزية.
وكان وزير الثقافة المغربي محمد الأعرج قد افتتح الندوة معتبرا أن موسم أصيلة «يستمد إشعاعه من القضايا الوطنية والدولية الكبرى، ومن مساهمته في فهم وتحليل وتفكيك التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، وقال الأعرج إن الدستور الجديد ساعد على إشراك الجمعيات المدنية في تدبير الشأن العام وصنع القرارات ورسم التوجهات، بما يضمن المساهمة في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©