الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ويكيلي بليتز: قطر تستثمر الملايين لهزيمة ترامب في انتخابات 2020

ويكيلي بليتز: قطر تستثمر الملايين لهزيمة ترامب في انتخابات 2020
28 يونيو 2019 00:02

شادي صلاح الدين (لندن)

أنفق النظام القطري، خلال السنوات القليلة الماضية، عشرات الملايين في محاولات يائسة لشراء ذمم وسائل الإعلام الغربي والسياسيين النافذيين، ولكن خطط نظام الحمدين لا تقتصر على شراء النفوذ فقط، ولكنها ترغب في الإطاحة بالإدارة الأميركية الحالية، التي كشف أعضاؤها عن الوجه الحقيقي للقطريين، ووضعوا خططاً لمواجهة النظام في طهران، الحليف الرئيسي للدوحة.
وأوضحت صحيفة «ويكلي بليتز» الأميركية أنه، في خلال السنوات الأخيرة، أصبحت قطر «عدوانية» في محاولة بسط نفوذها على الإعلام والسياسيين الدوليين، وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية، كانت الأموال القطرية تنتشر في كل مكان تقريباً - من وسائل الإعلام إلى السياسة.
وأكدت أن قناة الجزيرة تدير «إمبراطورية الفساد القطري» على الأراضي الأميركية، مشيرةً في هذا الإطار إلى وجود منصة للتواصل الاجتماعي، تسمى «الجزيرة بلس»، والتي شاركت مع منافذ أميركية ذات ميول يسارية قوية مثل «الشباب الأتراك».
ومضت في تقريرها قائلةً: كما يخضع اليسار الأميركي لسيطرة هائلة من جانب الدوحة، في حين أن هناك مؤشرات على قيام قطر باستثمار ملايين الدولارات، خلال الانتخابات الرئاسية عام 2020، في الولايات المتحدة بمهمة واضحة، تتمثل في هزيمة الرئيس دونالد ترامب، وهو الرئيس الذي كشف أسس التلاعب القطرية، وفضح حقيقتهم في خطابه عام 2017.
وأوضحت الصحيفة، أنه تم بالفعل الاتصال مع عدد من المرشحين المحتملين للحزب الديمقراطي، من قبل عملاء قطريين يقدمون مبلغاً هائلاً من المال لتغطية نفقات الانتخابات وكذلك لنفقاتهم الشخصية. وأكدت الصحيفة أن محاولات قطر المكشوفة امتدت أيضاً إلى مراكز الفكر والرأي، حيث تقوم بشراء مراكز الفكر في الدول الغربية. وتلقى مركز الدراسات الأميركية «بروكينجز» عشرات الملايين من الدوحة. وحصل «بروكنجز» على 15 مليون دولار في عام 2013، وعلى الأقل مليوني دولار في العام الماضي فقط، وربما أكثر من ذلك بكثير. يأتي ذلك بجانب الملايين التي تنفق على رعاية جامعات أميركية ونشر برامج تستهدف الشباب الأميركيين، بهدف نشأتهم على أفكار تروج لها قطر بكل قوة. وهذه ليست سوى مثال واحد على جهود قطر لشراء القوة والنفوذ في واشنطن. حيث أنفقت ما يقرب من 5 ملايين دولار في عام 2017، على ثلاث شركات ضغط في واشنطن تسعى لتحسين صورتها. وأنفقت الكيانات القطرية، بما في ذلك برزان القابضة، هيئة السياحة القطرية، مؤسسة التعليم فوق الجميع، ورجل الأعمال القطري حسن بن علي 13 مليون دولار إجمالاً لعام 2017، نيابة عن الإمارة، وفقاً لموقع مراقبة الأسرار المفتوح. كما أنفق القطريون 9.3 مليون دولار في عام 2018.
وقالت الصحيفة: في بريطانيا، تنفق قطر الأموال على وسائل الإعلام الرئيسة وكذلك السياسيين. ويحدث الشيء نفسه في العديد من الدول الأخرى، وفي مقابل مثل هذا «الكرم المشبوه» من الحكام القطريين، تشعر وسائل الإعلام بأنها مضطرة إلى التقليل من رعاية الإمارة للتطرف العنيف، وعلاقاتها بالجماعات الإرهابية المدرجة في دول الغرب. وأضافت: بالنسبة للأنظمة في قطر وإيران، تشكل صحيفة مثل «ويكلي بليتز» تهديداً كبيراً، بسبب استمرارها في كشف الأنظمة التي ترعى الإرهاب والتطرف، وتلقي ضوءاً مستمراً عليهم منذ عام 2003، موضحةً أن قطر تنشر في وسائل إعلامها أكاذيب، بأنها تحت الحصار من دول المقاطعة، لأنها تعارض معتقدات الدوحة التقدمية المعتدلة. لكن العكس هو الصحيح، تتمتع قطر، كأشهر نظام متطرف في العالم، بتاريخ طويل من تمكين الإرهاب وتمويل التطرف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©