السبت 25 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين التفجيرات الانتحارية الإرهابية بوسط تونس

الإمارات تدين التفجيرات الانتحارية الإرهابية بوسط تونس
28 يونيو 2019 00:41

ساسي جبيل، وام، وكالات (أبوظبي، عواصم)

أدانت دولة الإمارات سلسلة التفجيرات الانتحارية الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية ومقراً أمنياً أمس في أهم الشوارع الحيوية بوسط تونس عاصمة الجمهورية التونسية. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي -في بيان أمس- عن إدانة دولة الإمارات واستنكارها لهذه الأعمال الإرهابية، مؤكدة موقف الدولة الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب والذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيا كان مصدره ومنطلقاته. وأكدت وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع الحكومة والشعب التونسي في مواجهة العنف.. داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار دول العالم واجتثاثها من جذورها. وأعربت الوزارة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وهزت عمليتان انتحاريتان أمس الخميس، العاصمة التونسية ما أسفر عن وفاة رجل أمن متأثراً بإصابته فيما سقط جرحى بينهم مدنيون، كما أعلنت وزارة الداخلية التونسية. وقعت العملية الأولى حين أقدم انتحاري على تفجير نفسه قرب دورية أمنية في شارع شارل ديجول بوسط العاصمة وأدت إلى سقوط خمسة جرحى أحدهم عنصر الأمن الذي توفي لاحقاً، ثم استهدفت الثانية مركزاً أمنياً. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق: «أقدم شخص على تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية بشارع شارل ديجول في العاصمة عند الساعة 10.50 (9.50 ت غ)» ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين واثنين من عناصر الشرطة. ثم أعلن لاحقاً أن أحد الشرطيين توفي متأثراً بجروحه. وأعلنت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي عن هوية رجل الأمن الذي استشهد في العملية الإرهابية بشارع ديجول، مفيدة بأن الشهيد يدعى مهدي البناني.
وفي وقت لاحق أمس الخميس، استهدف تفجير انتحاري ثان مركزاً أمنياً في العاصمة التونسية ما أسفر عن إصابة أربعة شرطيين بجروح. وقال الزعق: «عند الساعة 11.00 صباحاً (10.00 ت غ) أقدم شخص على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني» ما أسفر عن «أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج».
وأكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أثناء انتقاله إلى موقع العملية الإجرامية الإرهابية الجبانة بوسط العاصمة تونس، أنه «لا مكان للمجموعات الإرهابية في تونس وأن الحرب معهم حرب وجود». وأشار الشاهد، وفق بيان نشر في موقع الحكومة الرسمي، إلى أنه «لن يهدأ للحكومة بال حتى يتم القضاء على آخر إرهابي»، مؤكداً أن «العقيدة راسخة للحرب ضد الإرهابيين والإرهاب وأن العملية التي قاموا بها تدل على يأسهم».
وأعربت السعودية، عن إدانتها واستنكارها للتفجيرين الإرهابيين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، تأكيده على وقوف المملكة وتضامنها مع الجمهورية التونسية، في مواجهة العنف والإرهاب والتطرف، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحية، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين.وأكدت وزارة الخارجية البحرينية تضامن البحرين مع تونس، في مواجهة الإرهاب ودعمها لكل ما فيه أمنها واستقرارها، مجددةً موقفها الثابت والرافض لجميع صور العنف والتطرف والإرهاب. وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، وقوف الأردن بشكل كامل مع تونس في مواجهة الإرهاب وحماية أمنهم واستقرارهم. وعبر خلال اتصال هاتفي مع نظيره التونسي، خميس الجهناوي، عن أحر التعازي، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.
من جانبها أعربت مصر عن إدانتها بأشد العبارات للتفجيرين الانتحاريين. وشددت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية أمس، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في التصدي لكافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف عبر تجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية، والحيلولة دون توفير الملاذ الآمن لعناصرها.
أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط التفجيرين الإرهابيين. وأكد المتحدث الرسمي باسمه السفير محمود عفيفي في بيان وقوف الجامعة وتضامنها الكامل مع تونس في جهودها الرامية لمكافحة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها.وأكد رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل السلمي، في بيان، أمس، تضامن البرلمان العربي مع تونس، في حربها ضد قوى الإرهاب والتطرف البغيض، ومساندتها في كل ما تقوم به من إجراءات للتصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة، لحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها.
ودعا المجتمع الدولي للتكاتف واتخاذ إجراءات عملية فاعلة لمواجهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وبما يُسهم في وضع حد للجهات الداعمة لها، ومحاصرة عناصرها الإجرامية، وتجفيف منابع تمويلها، وتقويض قدرتها على تنفيذ مخططاتها الخبيثة، لضرب استقرار الدول وأمن مجتمعاتها.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وقوف وتضامن المنظمة مع الحكومة التونسية في كل ما تتخذه من إجراءات ضد الإرهاب والتطرف. وأعرب الأمين العام عن خالص تعازيه لضحايا التفجيرات الإرهابية، مجدداً الموقف المبدئي والثابت لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي يدين الإرهاب بجميع أشكاله وصوره.
وأدان الأزهر الشريف، التفجيرين الانتحاريين، وأكد في بيان، أن استهداف الآمنين وإزهاق الأرواح من الكبائر، وأن كل الشرائع ترفضه وتلعن مرتكبيه، مطالباً بضرورة تنسيق الجهود المخلصة للقضاء على هذا الإرهاب وتجفيف منابعه.

مجموعة إرهابية تطلق النار على محطة إرسال بقفصة
أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن محطة الإرسال الإذاعي والتلفزيوني بجبل عرباطة في جهة قفصة، جنوب غربي البلاد (نحو 360 كلم على العاصمة تونس)، والمؤمنة من طرف تشكيلات عسكرية، تعرضت في حدود الساعة الثالثة و30 دقيقة من صباح امس الخميس إلى إطلاق نار من قبل مجموعة إرهابية دون تسجيل أيّة أضرار بشرية أو مادية. وأضافت الوزارة في بيان لها أن الوحدات العسكرية الموجودة بالمكان، تدخلت في الحين وردّت الفعل فوريّاً، ما أجبرهم على الفرار بعمق الجبل، مبرزة أن العملية العسكرية المتماسكة والمدعمة بالوحدات الأمنية مازالت متواصلة لتقفّي آثار هذه المجموعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©