عدد اليوم
تونس (الاتحاد)
اعتبر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، (أكبر منظمة في البلاد)، أن المجموعات الإرهابية استغلّت دقّة الظرف، بما اتّسم به من تجاذبات وضغوطات، أسابيع معدودة، قبل الانتخابات، والتزامن مع بداية الموسم السياحي لتنفيذ عملياتها الجبانة، داعياً إلى مزيد اليقظة الأمنية والشعبية لمنع أيّ محاولة إرهابية أخرى. وأهاب الاتحاد، في بيان له، نشره على موقعه الرسمي، أمس الخميس، بكلّ التونسيات والتونسيين من أجل التماسك والوحدة وتحدّي الإرهاب. ودان الاتحاد العام التونسي للشغل هذه العمليّات الإرهابية الجبانة، واعتبرها مخطّطاً لتعميق الإرباك الحاصل في البلاد ومزيد إلحاق الأضرار باقتصاد تونس. كما نبّه إلى عدم الانجرار وراء الخطط الإرهابية، والارتكاز عليها تعلّة إلى الإخلال بالمواعيد الدستورية، وفرصة لتوسيع رقعة الارتباك والتردّد، ومناسبة لمزيد ضرب الحرّيات وقمع التطلّعات الاجتماعية والشعبية.
ومن جانب آخر، دعت حركة نداء تونس إلى «الالتفاف حول مؤسسات الدولة والمؤسستين الأمنية والعسكرية والوقوف صفاً واحداً في محاربة آفة الإرهاب».
وتوجّهت الحركة إلى عائلات كافة الضحايا من أمنيين ومدنيين بأسمى عبارات المواساة، مترحمةً على روح شهيد المؤسسة الأمنية حافظ الأمن بالشرطة البلدية، مهدي البناني. كما أدان حزب حركة تحيا تونس «العمليات الإرهابية الجبانة، التي استهدفت البلاد، والتي راح ضحيتها الشهيد مهدي البناني»، معرباً عن تضامنه مع عائلات الجرحى.
وأشار الحزب، في بيان صادر عنه، أمس الخميس، إلى أن «العمليات الإرهابية تزامنت مع انطلاق موسم سياحي تؤكد كل المؤشرات أنه سيعرف نجاحاً غير مسبوق، مما سيساعد الاقتصاد على استعادة عافيته، وفي وقت تتهيأ فيه تونس لانطلاق العملية الانتخابية». ودعت «المواطنات والمواطنين والأحزاب والمنظمات ومكونات المجتمع المدني إلى الوقوف صفاً واحداً في هذا الظرف الدقيق، لدعم أجهزة الأمن والجيش الوطني في الحرب على الإرهاب».
وأبرز أن الهجمات الإرهابية «تعبر عن يأس الإرهاب واندحاره، بعد الهزائم المتتالية التي تكبدها على أيادي قواتنا الأمنية والعسكرية الباسلة، وعن فشله الذريع في منع تونس من التقدّم على طريق الحرية والديمقراطية». وحثّ الحزب «الجميع على التحلي بالمزيد من اليقظة ومعاضدة جهود قواتنا الأمنية والامتناع عن ترويج أخبار غير دقيقة، من شأنها الحط من المعنويات وإرباك الصف الوطني». وشدّدت الحركة على «إصرارها على مواصلة المسار الانتخابي، وإجراء الانتخابات في موعدها، حمايةً للعملية الديمقراطية، واحتراماً لمقتضيات الدستور».
