الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر

الإمارات: الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر
27 يونيو 2019 02:15

أحمد عاطف، وام (أبوظبي، القاهرة)

أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقاطاً أمنية في شمال سيناء بجمهورية مصر العربية، مساء أول أمس، وأسفر عن مقتل 7 من أفراد الشرطة المصرية. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي - في بيان لها: «إن دولة الإمارات، إذ تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية ورفضها المبدئي والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، تؤكد دعمها القوي لجمهورية مصر العربية الشقيقة وتضامنها مع الحكومة والشعب المصري في مواجهة العنف والتطرف.. داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار دول العالم واجتثاثها من جذورها». وشددت على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر وإصراره على مواصلة التصدي بكل حسم للإرهاب الذي لا وطن له ولا دين ولا أخلاق، مؤكدة أن هذا الحادث الإرهابي يتنافى تماماً مع كل المبادئ والقيم الإنسانية والدينية. وأعربت الوزارة عن تعازي دولة الإمارات ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء.
وبحسب بيان للأمن المصري، فإن ضابطاً و6 جنود استشهدوا في هجمات على كمائن أمنية في شمال سيناء، وخلال المواجهات انفجر في أحد الإرهابيين حزام ناسف كان يحمله، مشيرةً إلى أنه تم العثور بحوزة الإرهابيين على أحزمة ناسفة وأسلحة آلية وقنابل يدوية، وأكد الأمن أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية، بينما تتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.
من جانبها، أكدت مصادر أمنية لـ«الاتحاد» أن قوات الأمن المصرية أحبطت هجوماً إرهابياً كبيراً كان يهدف لاحتلال مدينة العريش، عبر هجمات متزامنة على أكثر من كمين أمني وعسكري في التوقيت نفسه، فيما حاولت مجموعات إرهابية أخرى دخول المدينة والسيطرة عليها بعدما احتموا بالمقابر.
وذكرت المصادر أن القوات تصدت لإرهابي كان يرتدي «حزاما ناسفا» قبل أن يفجر نفسه في القوات والمدنيين، وكان ضمن مجموعة إرهابية حاولت استهداف تمركزات وكمائن لقوات الشرطة جنوب غرب العريش بشمال سيناء، وتمت تصفية 4 إرهابيين، وأُجبر الباقون على الهروب، فيما استشهد ضابط شرطة برتبة نقيب و6 جنود آخرين، وأشارت إلى أن الإرهابيين في الرمق الأخير لهم خاصة بعد قتل وضبط كل قادتهم الميدانيين، لكنهم يحاولون صناعة «بروباجندا» لهم بالتزامن مع إقامة بطولة الأمم الأفريقية في مصر.
واعتبر اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هذا الهجوم يأتي بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو التي تمثل أسوأ ذكرى بالنسبة للإرهابيين والذين يخططون لهم، مؤكداً أنهم سيحاولون خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع الذكرى إحداث أكبر قدر من الخسائر.
وأكد نور الدين لـ«الاتحاد» أنه لا يمكن منع الطلقة الأولى في الهجوم الإرهابي، لكن أفراد القوات المسلحة والشرطة يتحصنون وبعدها يهاجمون، وهو ما حدث في الهجوم الأخير، فالقوات نجحت في قتل عدد كبير من الإرهابيين ومطاردة آخرين.
وأكد أن قوات الدعم نجحت في القبض على 7 إرهابيين أحياء في سيارة، وهؤلاء يعدون كنزا من المعلومات، وأن هذه المعلومات ستترتب عليها مأموريات استباقية كثيرة خلال الـ24 ساعة المقبلة، لافتاً إلى أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تقوم الآن بدعم وتطوير الأكمنة بتجهيزات هندسية وإمكانيات وكتل خرسانية، تصد هجوم الإرهابيين بالصواريخ والـ«آر بي جيه» وقذائف الهاون، حتى لا تنهدم وتصمد أمام هذا الهجوم.
وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن قوات الأكمنة دافعت واستشهدت وألحقت خسائر كبيرة في قوات العدو، وأن قوات الدعم نجحت في صيد الإرهابيين أحياء، وتمت تصفية عدد الكبير من العناصر الإرهابية.
وقال اللواء محمد الغباري، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ومدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن الإرهاب الموجود في سيناء يعتمد على عناصر مستترة بالسكان، معتقداً أن الجهات الأمنية لا تملك المعلومة المتوافرة عنهم لديه، وأنه يملك عنصر المفاجأة، غير أن قوات الشرطة والجيش مستعدة لمثل هذه العناصر والقضاء عليها.
وأشار الغباري إلى أن هذه العمليات تأتي بالتزامن مع مناسبة أو متغير سياسي وبتعليمات من الخارج، موضحاً أن هذه العمليات تهدف إلى ضرب الاقتصاد والسياحة في حالة انتعاشها، وتخويف المستثمرين الأجانب، موضحاً أن القوات الأمنية والمسلحة تتعامل مع هذه العناصر الإرهابية، ونجحت على مدار الأشهر الماضية في تمشيط سيناء وضبط العديد من العناصر الإرهابية.
وكشف مصدر أمني لـ «الاتحاد» عن بطولة الضابط المصري الشهيد إثر الهجوم، وأنه يدعى النقيب مصطفى عثمان، وينتمي لمحافظة أسيوط، وتخرج في كلية الشرطة عام 2015، وتزوج عام 2017، ولديه طفل صغير، وهو نجل محمد سيد عثمان لواء شرطة بالمعاش، ولفت إلى أن المصريين على منصات التواصل تبادلوا صوره لأنه وقف ومعه جنوده في مواجهة مع العشرات من التكفيريين والعربات المفخخة والأحزمة الناسفة وصمد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة برصاص الغدر، وأنه منع استهداف المدنيين وحماهم من نيران الإرهابيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©