الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غرس 100 شتلة لأشجار القرم في الجبيل

غرس 100 شتلة لأشجار القرم في الجبيل
16 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - شاركت 30 طالبة من مدرسة الزلاقة للتعليم الأساسي في بني ياس بزراعة 100 شتلة من نباتات أشجار القرم في جزيرة الجبيل التي تعتبر واحدة من سبعة مواقع رئيسية لزراعة هذا النوع من الأشجار، وذلك ضمن برنامج هيئة البيئة في أبوظبي لإعادة تأهيل وصون وحماية غابات القرم في أبوظبي، وبالتعاون مع شركة براري لإدارة الغابات التي قامت بتوفير الشتلات. وفازت مدرسة الزلاقة بفرصة زراعة 100 شتلة من نبات أشجار القرم كانت موجودة ضمن مشتل خاص أقيم داخل قبة معرض “استكشفوا بوطينة” على كورنيش أبوظبي في الفترة من 30 سبتمبر إلى 11 نوفمبر الماضي ضمن حملة التصويت لجزيرة بوطينة التي ترشحت لتكون واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة. وتم اختيار جزيرة الجبيل القريبة من جزيرة السعديات لزراعة شتلات أشجار القرم، كون المنطقة تتمتع بطبيعتها البيئية الخاصة حيث تعتبر موطناً للأحياء والثروات الطبيعية التي تتواجد على شواطئها وتتخذ العديد من سلالات الطيور النادرة من محميات أشجار القرم الساحلية في الجزيرة موطناً لها. وتمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة 75 كيلومتراً مربعاً من غابات القرم. وتعتبر أشجار القرم من الأنواع الفريدة التي تساعد في الحد من تأثير التغيرات المناخية، وتشكل حضانة مهمة لمخزون الإمارة من الأسماك وحاجزاً طبيعياً لحماية المناطق الساحلية من الظواهر المناخية القاسية. وتبذل هيئة البيئة جهوداً حثيثة لدعم برامج زراعة أشجار القـرم في إطار الإجراءات التي تتخذها لدعم مواطـن هذه الأشــجار التي تسهم في تخفيف الآثار الناجمة عن التجريف وتآكل التربة وخسارة المواطن الطبيعية. وكانت الهيئة قامت بتنفيذ آخر البرامج الناجحة لزراعة أشجار القرم في فبراير 2011، حيث تمت زراعة 800 ألف شجرة في جزيرتي السعديات وجبيل. وتتولى الهيئة حالياً مهمة إعادة تأهيل وصون وحماية غابات القرم في سبعة مواقع رئيسية منها، جزيرة السعديات، وجزيرة الجبيل، ومحمية المروح البحرية، ورأس غراب، والكورنيش الشرقي ورأس غناضة. وتوفر أشجار القرم موطناً مهماً يحتضن كافة أنواع النباتات والحيوانات المائية والبرية، كما تشكل موطنا لـ75% كافة أنواع الأسماك الاستوائية التجارية الصغيرة. وتعتمد أنواع أخرى من الكائنات البحرية مثل سرطان البحر والجمبري وكذلك بعض الطيور المائية وطيور المخوض على أشجار القرم. وكانت أشارت تقديرات إلى أن مساحة غابات أشجار القرم شهدت تناقصاً بنسبة 20% منذ عام 1980.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©