عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
قال فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام «آيرينا»، إن الإمارات تلعب دوراً بارزاً في نشر حلول الطاقة المتجددة حول العالم، لاسيما من خلال مبادرات صندوق أبوظبي للتنمية لتنفيذ العديد من المشاريع بالدول النامية حول العالم.
واستضافت أبوظبي، أمس، الاجتماع السابع عشر لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، بحضور أكثر من 360 ممثلاً حكومياً من 116 دولة. وتترأس لوكسمبورغ هذا الاجتماع الذي يُقام على مدى يومين وقبيل أيام من انعقاد «اجتماع أبوظبي للمناخ»، أحد أبرز اللقاءات التحضيرية لـ«قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي» المقرر عقدها خلال سبتمبر في مدينة نيويورك.
وأكد لا كاميرا، على أهمية الاجتماع، وقال لـ«الاتحاد»، إن التكاليف المتعلقة بكافة تقنيات توليد الطاقة المتجددة المتاحة بصورة تجارية في عام 2018 في انخفاض، حيث انخفض متوسط التكلفة العالمي المرجح للكهرباء بنسبة 26% على أساس سنوي للطاقة الشمسية المركزة، تليها الطاقة الحيوية (14%)، ثم الطاقة الشمسية الكهروضوئية والرياح البرية (13% لكل منهما) والطاقة الكهرومائية (12%) والطاقة الحرارية الأرضية وطاقة الرياح البحرية (1% لكل منهما).
وقال: تؤدي مشروعات الطاقة الحيوية والطاقة الكهرومائية والرياح البرية ومشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الآن بشكل عام إلى تقليل المشروعات الجديدة الخاصة بتوليد الطاقة بالاستعانة بالوقود الأحفوري.
وأضاف لا كاميرا: ستوفر الرياح البرية والطاقة الشمسية الكهروضوئية قريباً كهرباء أقل تكلفة من أي خيار آخر يعتمد على الوقود الأحفوري، دون الحصول على مساعدات مالية. وتشير قاعدة بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع قدرة الرياح البرية وأربعة أخماس قدرة مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق واسع والتي سيتم تشغيلها في العام المقبل، تقل أسعارها عن أرخص أسعار المشروعات الجديدة التي تعتمد على النفط أو الغاز الطبيعي.
ويشهد الاجتماع الإعلان عن شراكة جديدة بين الوكالة ووزارة إماراتية، إضافةً إلى النسخة الخامسة من فعالية «يوم السياسات»، والتي تركز هذا العام على أطر عمل السياسات اللازمة لاستقطاب والمحافظة على الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة خلال فترة التحول إلى هذه المصادر.
