عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسمياً عبر موقعه على «الإنترنت» مساء أمس، عن طرح حقوق البث لمبارياته داخل الإمارات عن طريق «البث الأرضي» لجميع المباريات الخاصة بالأندية والمنتخبات لمدة 4 سنوات، حيث تبدأ رسمياً في الفترة من 2021 إلى 2024.
وكانت «الاتحاد» قد انفردت بنشر الخبر في عدد 19 يونيو الجاري، حيث كشفت المصادر عن وجود نية جادة لدى الاتحاد القاري لحل الخلاف حول حقوق البث لمنطقة غرب آسيا، بما يعود بالنفع على المداخيل المالية للاتحاد القاري بشكل أفضل.
وكان الاتحاد الآسيوي قد أعلن بيع حقوق المباريات داخل السعودية قبل شهرين، بعد أن ربح الاتحاد السعودي القضية التي حركها ضد قنوات بي إن سبورت، والتي تخلط السياسة بالرياضة، وبالتالي باتت الحاجة ملحة لمنع الاحتكار القطري للبطولات والمباريات، خصوصاً التي يكون طرفها الأندية والمنتخبات الوطنية لدول المنطقة بشكل عام، ولدول المقاطعة على وجه التحديد.
وكانت قنوات بي إن سبورت، قد فشلت في تقديم عرض يرضي الاتحاد الآسيوي لتجديد احتكارها للبطولات القارية لمدة 8 سنوات أخرى من 2021 وحتى 2018، وهو ما ساهم في القرار «التاريخي» الذي اتخذه الاتحاد الآسيوي، لإنهاء الجدل حول شراء الحقوق الحصري من بي إن بالمنطقة، عبر طرحها للبيع المنفرد للدول التي لديها الرغبة في ذلك، وعلى رأسها الإمارات والسعودية.
وعلمت «الاتحاد» أن طرح الحقوق سيعني ضرورة تقديم الإمارات لعرض مغر، يدفع الاتحاد الآسيوي للموافقة على البيع، خاصة أن الأخير اشترط أن تتراوح الصفقة بين 175 إلى 200 مليون دولار، بينما ينتظر أن يتم التفاوض بين الجانبين للوصول لعرض مناسب لجميع الأطراف.
وقالت مصادر بالاتحاد الآسيوي، إن فوز الإمارات بالصفقة، سيعني البدء في بث مباريات المنتخب الوطني في مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال بداية من سبتمبر المقبل، على أن يكون البث لجميع المباريات، سواء التي طرفها الإمارات، أو غيرها، فضلاً عن المباريات التي يلعبها منتخبنا الوطني داخل أرضنا وخارجها، مع قيام القنوات الإماراتية بتصوير وإنتاج مبارياتها التي تبثها بنفسها، أو بشراء الإشارة من شركات أخرى يمكن التعاقد معها لكن للتصوير والبث للمباريات التي تقام خارج حدود الدولة.
أما مباريات دوري الأبطال، فلن يكون بمقدور قنواتنا بثها، إلا مع سريان العقد الرسمي ويقصد به من نسخة 2021 وحتى 2014.
وتفيد المتابعات أن الساعات القليلة الماضية، قد شهدت تحركات جادة من القنوات الرياضية الإماراتية، لتقديم عرض مناسب ينهي الأمر لصالح تلك القنوات، التي عليها الدخول بقوة للفوز بالحقوق، وكسر الاحتكار القطري إلى غير رجعة.
أما عن البث الفضائي بشكل شامل، والحصول على حقوق باقي دول المنطقة، فعلمت «الاتحاد» أن الاتحاد الآسيوي ينوي طرح مناقصة أخرى لتلك الحقوق، لكنه اشترط أولاً أن تثبت القنوات الإماراتية جديتها بشراء الحقوق داخلياً، ومن ثم يتم الحديث عن الحصول على حقوق البث الفضائي الاحتكاري لبقية الدول خصوصاً لمنطقة الشام وباقي دول غرب آسيا والخليج، التي لم تشتري حقوقها بشكل منفرد وهي الكويت، عمان، العراق، اليمن، البحرين، الأردن، فلسطين، سوريا، لبنان.
