الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء حذر يسيطر على ريف حماة الشمالي

هدوء حذر يسيطر على ريف حماة الشمالي
26 يونيو 2019 02:29

إدلب (مواقع إخبارية)

نفذت الطائرات السورية أمس المزيد من الغارات على مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، في حين تشهد محاور التماس في ريف حماة الشمالي الغربي هدوءاً حذراً يسود فيها منذ أكثر من 48 ساعة، بالتزامن مع تحضيرات عسكرية متواصلة من قبل طرفي القتال. ويستقدم الجيش السوري تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مواقعه في شمال غرب حماة، الأمر الذي ينذر بمعركة جديدة تلوح بالأفق بعد معارك الاستنزاف التي شهدتها محاور القرى الثلاث (الجبين وتل ملح وكفرهود) يضاف إليها الجلمة، والتي راح فيها المئات بين قتيل وجريح.
ونشر المرصد السوري أمس، أن الجيش السوري نفذ 39 غارة منذ صباح أمس على عدد كبير من القرى في القطاع الجنوبي من ريف إدلب وريف حماة.
كما ارتفع إلى 26 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية منذ ما بعد منتصف الليل والتي استهدفت كلاً من حصرايا وكفرزيتا ومحيطها وقرية الجبين وحصرايا بريف حماة، ومطار تفتناز العسكري شرق إدلب، والنقير وعابدين ومحيط خان شيخون والهبيط بريف إدلب الجنوبي. في حين ارتفع إلى 260 عدد القذائف الصاروخية التي أطلقها الجيش السوري أمس على عدد من القرى بريف حماة، ومحاور زمار وجزرايا والراشدين جنوب وغرب حلب، والنقير بريف إدلب الجنوبي.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (1907) أشخاص عدد الضحايا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق في منطقة «خفض التصعيد» في الـ30 من شهر أبريل الماضي، وحتى يوم الأحد الـ23 من يونيو الجاري، وهم (513) مدنياً، بينهم 130 طفلاً و102 امرأة بغارات روسية وغارات لطائرات الجيش السوري، بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم (53) بينهم 16 طفلاً و16 امرأة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(43) بينهم 9 نساء و5 أطفال في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية.
وكذلك (312) بينهم 84 طفلاً و58 امرأة، و4 عناصر من فرق الإنقاذ قضوا في استهداف طائرات الجيش السوري، كما لقي (69) شخصاً مصرعهم بينهم 11 امرأة و9 أطفال في قصف بري نفذه الجيش السوري. و(36) مدنياً، بينهم 15 طفلاً و8 نساء في قصف الفصائل المتشددة على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 780 مسلحاً على الأقل جراء ضربات جوية وبرية من قبل الجيش السوري. بينهم 502 من المتشددين، بالإضافة لمقتل 614 من قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الإرهابية.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 فبراير 2019 تاريخ اجتماع روحاني– أردوغان– بوتين وحتى يوم الـ23 من شهر يونيو الجاري، مقتل (2435) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية- التركية، وهم (800) مدني، بينهم 216 طفلاً و166 امرأة بغارات جوية وبرية. ومن ضمن حصيلة الضحايا المدنيين 64 بينهم 21 طفلاً و14 امرأة بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل المتشددة على مناطق تخضع لسيطرة الجيش السوري. و(866) مسلحاً من المتشددين قتلوا في ظروف مختلفة من ضمنهم 547 من المتشددين، و(769) من قوات الجيش السوري والقوات الموالية له.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الاتفاق الروسي- التركي مصرع (2665) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية- التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين - أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (884) بينهم 244 طفلاً و180 امرأة في استهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم أيضاً 66 شخصاً بينهم 21 طفلاً و12 مواطنة قضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(933) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين - أردوغان، من ضمنهم 561 مقاتلاً من الإرهابيين، و(851) من قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها.

انفلات أمني في مناطق الفصائل المدعومة من تركيا حلب
تسيطر حالة من الفلتان الأمني والفوضى في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الموالية والمدعومة من قبل تركيا بريف حلب الشمالي. وهز انفجاران بلدة اخترين، أحدهما ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة «مسؤول التوجيه» في الجبهة الشامية، ما أدى لإصابته بجراح، والآخر ناجم عن انفجار عبوة ناسفة أخرى استهدفت «رئيس المجلس المحلي» في البلدة، ما أسفر عن إصابته أيضاً بجراح خطرة.
على صعيد متصل، قضى مدني مساء أمس الأول بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين يستقلون سيارة «بيك آب» عسكرية شمالي حلب. ونشر المرصد السوري في الـ23 من شهر يونيو الجاري، أنه تتسيد الفوضى المصحوبة مع فلتان أمني المشهد في عموم مناطق سيطرة فصائل «درع الفرات» المدعومة من قبل تركيا، من تفجيرات واغتيالات وعمليات خطف وسلب واقتتال بين الفصائل. وتعد مدينة الباب نموذجاً متكاملاً لما يحدث من فوضى وفلتان أمني.
وقال المرصد السوري إن انفجاراً كبيراً وقع في شمال شرق حلب بعد منتصف ليل السبت، الأحد، حيث انفجرت عبوة ناسفة بسيارة فصيل من «درع الفرات» أثناء محاولة فرق الهندسة تفكيكها، الأمر الذي تسبب بمقتل عسكري وإصابة آخرين بجراح. وهز انفجار آخر المدينة التي تسيطر عليها فصائل «درع الفرات» الموالية لتركيا. وتبين أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة السبت الماضي أسفر عن إصابة 13 شخصاً. ونشر المرصد السوري في الـ20 من شهر يوليو الجاري، أنه رصد اقتتالاً مسلحاً في المدينة بين فصيلي «فرقة الحمزات» من جهة و«السلطان مراد» من جهة أخرى دون معرفة الأسباب، وقد قتل فيه عنصر من الحمزات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©