الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أستانا 9» تؤكد مواصلة جهود دفع العملية السياسية

«أستانا 9» تؤكد مواصلة جهود دفع العملية السياسية
16 مايو 2018 00:19
أستانا (وكالات) اتفقت روسيا وتركيا وإيران على عدد من الإجراءات من شأنها دعم عملية التسوية السياسية في سوريا، وذلك في الجولة التاسعة لمباحثات أستانا التي اختتمت أمس في عاصمة كازاخستان. وأكد البيان المشترك الذي أصدرته الدول الثلاث في ختام الجولة الحالية، استعدادها لمواصلة الجهود المشتركة لدفع العملية السياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 عبر دعم تنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وفي هذا السياق، اتفقت الدول الضامنة على إجراء ممثليها مشاورات مع المبعوث الأممي الخاص لسوريا والأطراف السورية بهدف تهيئة الظروف المناسبة لإطلاق عمل اللجنة الدستورية في جنيف بأسرع وقت ممكن. كما أشار البيان إلى الاتفاق على عقد الجولة الجديدة للقاء الدولي على المستوى العالي حول سوريا بـ «سوتشي» في يوليو المقبل، فيما تقرر أيضاً إجراء اجتماع جديد لمجموعة العمل حول تبادل المعتقلين لدى الطرفين السوريين بأنقرة في يونيو المقبل. وأكدت الدول الضامنة التزامها الثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ودعت لضرورة تجنب الجميع لأي خطوات من شأنها المساس بهذه المبادئ و«تقويض إنجازات صيغة أستانا». وشدد البيان على أهمية تنفيذ الاتفاق حول مناطق خفض التوتر في سوريا، والذي لعب «دوراً محورياً» في الحفاظ على وقف إطلاق النار وتخفيض مستوى العنف في البلاد، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا إجراء مؤقت لا يتعارض وسيادة سوريا ووحدة أراضيها. ووفقا للبيان، فإنه يجب تفعيل الجهود الرامية لمساعدة السوريين في استعادة الحياة السلمية الطبيعية عبر توفير له حرية الوصول إلى المعونات الإنسانية والمساعدة الطبية، إضافة مع تأمين عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم. كما دعا البيان إلى ضرورة مواصلة الحرب ضد «داعش» و«النصرة». وفي السياق ذاته، أعلن مبعوث الرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية أن العملية العسكرية لـ «محاربة الإرهاب» في سوريا تقترب من نهايتها، وأن الوقت حان للتركيز في أستانا على المسائل الإنسانية والسياسية. وقال ألكسندر لافرينتيف في مؤتمر صحفي في ختام الجولة التاسعة من مباحثات أستانا: «فيما يخص أول منطقة خفض للتوتر في إدلب، نأمل في مساعدة زملائنا الأتراك الذين التزموا بتوفير الاستقرار والأمن في هذه المنطقة. وأهم شيء منع حدوث مواجهات جديدة محتملة بين المعارضة، بمن فيهم المسلحون في إدلب وبين القوات الحكومية». وأشار لافرينتيف إلى أن عدد نقاط المراقبة التركية حول إدلب سيصل إلى 12 نقطة؛ بهدف إحلال الاستقرار، ومنع الأعمال العدائية ضد النظام السوري. وعبّر عن الأمل في أن يتم إنهاء وجود «النصرة» في إدلب وجنوب سوريا قبل نهاية العام الجاري. إلى ذلك، علقت الخارجية الكازاخية على مشاركة الوفد الأميركي في مباحثات «أستانا 9»، معتبرة أن غياب واشنطن عن هذه المفاوضات لن يؤثر في مخرجاتها. وقال حيدر بك توماتوف مدير دائرة آسيا وإفريقيا في خارجية كازاخستان أمس: «لا يمكن اعتبار أن غياب الأميركيين سيؤثر بطريقة ما على قرارات المفاوضات، الدول الضامنة موجودة وكل شيء يعتمد عليها في الوقت الحالي، وبالإضافة إلى ذلك يشارك وفد المعارضة السورية والنظام السوري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©