الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إمام مسجد النور في نيوزيلندا لـ«الاتحاد»: محمد بن زايد أوصاني بترسيخ التسامح ورفض الكراهية

إمام مسجد النور في نيوزيلندا لـ«الاتحاد»: محمد بن زايد أوصاني بترسيخ التسامح ورفض الكراهية
23 يونيو 2019 02:06

أحمد القاضي (القاهرة)

أشاد إمام مسجد النور في نيوزيلندا الشيخ جمال فودة، بالدعم النفسي والمعنوي الذي تلقاه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما استقبله في أبوظبي عقب الهجوم الإرهابي العنصري الذي تعرض له المسجد.
وكشف إمام مسجد النور في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا لـ«الاتحاد» عن إنشاء مركز للتسامح وحوار الأديان في نيوزيلندا، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتعاون مع الحكومة والخارجية النيوزيلندية، وبالتنسيق مع السفارة الإماراتية في نيوزيلندا.
وقال فوده: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد له، خلال الاستقبال في أبريل الماضي، ضرورة ترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش السلمي، وقبول الآخر في نيوزيلندا وفي كل مكان في العالم، وأوصانا بضرورة العمل على نشر خطاب ديني يرفض كل أشكال العنف والكراهية، والتعصب ضد الآخر، وأثلج صدورنا بقرار سموه بأن تتكفل الإمارات بتقديم الدعم المادي اللازم لبناء مركز لنشر التسامح وتفعيل الحوار بين الأديان في نيوزيلندا.
وأشاد إمام مسجد النور -الذي شهد اعتداء إرهابياً على المصلين في مارس الماضي- بالدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات للمسلمين في نيوزيلندا منذ وقوع الحادث الأليم، مؤكداً سعادته بهذا الدور العظيم ومساندتها لقضايا الأمة في كل مكان.
وأضاف فودة: إن مركز التسامح وحوار الأديان الذي تدعمه دولة الإمارات لا يقتصر دوره على نيوزيلندا فقط، وإنما سيمتد ليشمل أستراليا، وكل دول المحيط الهندي، ونتعاون للخروج بالمركز الجديد في أكمل صورة، ليقوم بدوره في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع، دون النظر إلى جنس أو ديانة بعينها.
وزار فودة القاهرة مؤخراً حيث التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وشوقي علام مفتي الجمهورية.
وأكد إمام مسجد النور الحرص على نشر قيم التسامح بين المسلمين وغيرهم في نيوزيلندا، من خلال العديد من الأنشطة التي ينفذها المسجد بشكل دوري، وقال لـ«الاتحاد»: «نظم ورشة عمل دائمة لتعريف ضباط الشرطة هناك، بطريقة التعامل المثلي مع المسلمين في أي موقف، حيث إن الكثير منهم لا يعرف ضوابط المساجد، وكيفية وشروط الدخول، كخلع الحذاء على سبيل المثال، ونحرص على توضيح مثل هذه الأمور عن الدين الإسلامي».

«الأخوة الإنسانية» والتسامح
أشاد إمام مسجد النور بنيوزيلندا بوثيقة الأخوة الإنسانية والتي تعتبر من أهم الوثائق لدورها في نشر قيم التسامح، وإبراز صورة الإسلام الحقيقية، وأنه لا يتعامل بعنصرية مع أصحاب الديانات الأخرى، معرباً عن أمله في أن يتم استغلال الوثيقة في التأكيد على أن الإسلام رحمة للعالمين وليس فقط للمسلمين.
وأضاف أن هذه الوثيقة ستكون رادعاً ضد الإرهابيين، وفرصة ليراجعوا أنفسهم، ويتذكروا قول الله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان»، فهذه دعوة صريحة من الله عز وجل، أن نتعايش سوياً وأن نعلي قيم التسامح، والحب والسلام، حتى تعيش المجتمعات تحت راية التعايش السلمي، وتعلي كلمة الإنسانية فوق أي شعار أو اعتبار.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©