عدد اليوم
سلفادور (د ب أ)
تقدم منتخب تشيلي خطوة مهمة، على طريق الدفاع عن لقبه في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية «كوبا أميركا»، بفوزه الثمين 2 - 1 على نظيره الإكوادوري، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة المقامة حالياً في البرازيل.
وحجز المنتخب التشيلي مقعده في الدور الثاني (دور الثمانية)، بعدما رفع رصيده إلى ست نقاط من انتصارين متتاليين قبل مباراته الأخيرة في المجموعة أمام منتخب أوروجواي.
وأصبح منتخب تشيلي، الفائز بلقب النسختين الماضيتين لبطولة كوبا أميركا في 2015 و2016، ثاني المتأهلين للدور الثاني، حيث لحق بنظيره الكولومبي الذي تأهل من المجموعة الثانية.
وتصدر منتخب تشيلي المجموعة بفارق نقطتين أمام أوروجواي، فيما يحتل منتخب اليابان المركز الثالث برصيد نقطة واحدة قبل مباراته الأخيرة في المجموعة أمام نظيره الإكوادوري متذيل المجموعة بلا رصيد من النقاط.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1 - 1، حيث كان المنتخب التشيلي هو البادئ بالتسجيل عن طريق خوسيه فونزاليدا في الدقيقة الثامنة وتعادل إينر فالنسيا للإكوادور من ضربة جزاء في الدقيقة 26.
وفي الشوط الثاني، سجل النجم الشهير أليكسيس سانشيز هدف الفوز لتشيلي في الدقيقة 51.
وأنهى المنتخب الإكوادوري المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه جابرييل أتشيلير للخشونة، في مباراة حفلت بالإنذارات للفريقين.
وبدأت المباراة بنشاط هجومي وأداء حماسي من الفريقين، ولم يتأخر المنتخب التشيلي في إحراز هدف التقدم، حيث سجله خوسي فونزاليدا في الدقيقة الثامنة، وانتفض المنتخب الإكوادوري بعد هذا الهدف، وكثف هجومه، حيث شكل كل من الفريقين إزعاجاً لدفاع المنافس، وإن مالت الكفة لصالح المنتخب الإكوادوري الذي كان أفضل هجوماً. وأسفر الضغط الإكوادوري عن ضربة جزاء في الدقيقة 25 إثر هجمة سريعة للفريق ومحاولة من جيجسون مينديز للحاق بالكرة داخل منطقة الجزاء قبل المدافع التشيلي جاري ميديل لكن حارس المرمى التشيلي جابرييل أرياس تقدم للتصدي له وأعاقه ليسقط مينديز داخل منطقة الجزاء، ولم يتردد الحكم في احتساب الكرة ضربة جزاء، سددها إينر فالنسيا معلناً عن هدف التعادل للإكوادور في الدقيقة 26.
وواصل الفريقان محاولاتهما في الدقائق التالية بحثاً عن هدف التقدم مع تفوق واضح للإكوادور.
وحملت الدقيقة 40 مزيداً من الإثارة اثر هجمة سريعة للمنتخب الإكوادوري، وانطلاقة من روماريو إيارا في الناحية اليسرى حيث كان اللاعب في طريقه للانفراد لكن الحارس أرياس خرج من منطقة الجزاء للتصدي له وبالفعل ابتعدت الكرة عن إيارا، الذي سقط على الأرض.
واحتسب الحكم الكرة في البداية ضربة مرمى لتشيلي، لكنه انتظر قرار نظام حكم الفيديو المساعد (فار) ثم راجع اللعبة بنفسه خلال توقف دام لنحو خمس دقائق قبل أن يعدل عن قراره، حيث احتسب الكرة ضربة حرة للإكوادور وأنذر أرياس للخشونة، حيث اكتشف أنه ركل فالنسيا بعدما اجتازت الكرة اللاعبين واعتبرها خشونة غير متعمدة.
وباءت محاولات الفريقين في الدقائق الباقية بالفشل لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 -1.
واستأنف المنتخب الإكوادوري ضغطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، ولكن أول هجمة خطيرة في هذا الشوط كانت للمنتخب التشيلي إثر هجمة سريعة كاد إدواردو فارجاس ينفرد من خلالها، لكن المدافع روبرت أربوليدا أبعد الكرة من أمامه في الوقت المناسب.
وجاء الهدف اثر تمريرة عرضية لعبها تشارلز أرانجيز من الناحية اليمنى، وعبرت كل لاعبي الفريقين حتى وصلت إلى أليكسيس المتحفز والخالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء، فلم يجد صعوبة في تسديدها باتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئاً.
وأجرى الكولومبي هيرنان داريو جوميز المدير الفني للمنتخب الإكوادوري تغييراً تنشيطياً في الدقيقة 60 بنزول النجم المخضرم خوسيه أنطونيو فالنسيا بديلا لجيجسون مينديز.
ورغم هذا التغيير، كاد منتخب تشيلي يسجل هدفاً ثالثاً إثر هجمة خطيرة سريعة في الدقيقة 63 وتسديدة من فارجاس لكن المدافع أربوليدا تصدى لها وأخرجها لركنية. وتجددت الفرصة لتشيلي من ضربة ركنية قابلها إيريك بولجار بضربة رأس قوية، ولكن الحارس الإكوادوري تصدى لها ببراعة.
ولجأ لاعبو الإكوادور للخشونة أكثر من مرة في محاولة لإفساد محاولات تشيلي الهجومية، كما عاند الحظ إدوارد فارجاس في أكثر من كرة كانت كفيلة بحسم المباراة تماما.
ولم يتردد الحكم في طرد اللاعب الإكوادوري جابرييل أشليير في الدقيقة 90 للخشونة مع فيدال قبل انتهاء المباراة بالفوز الثمين لتشيلي.
