"الفارس والأميرة".. أول فيلم مصري للرسوم المتحركة

محمد قناوي (القاهرة)

بعد توقف استمر سنوات عدة بسبب الأزمات الإنتاجية، ينتهي خلال أيام العمل على فيلم «الفارس والأميرة» بشكل نهائي، ليكون جاهزاً للعرض في دور العرض السينمائي، خلال شهر أكتوبر المقبل، والفيلم الذي كتبه وأخرجه بشير الديك، وبلغت ميزانيته 10 ملايين جنيه، هو أول فيلم رسوم متحركة مصري طويل يعرض في دور العرض السينمائي.

يقول الديك: هذا الفيلم يمثل بالنسبة لي عودة لكتابة السيناريو للأفلام السينمائية بعد توقف 9 سنوات منذ أن كتبت فيلم «الكبار» وعودة أيضا للإخراج بعد توقف استمر 34 عاما منذ أن أخرجت فيلم «الطوفان»، وجاءت فكرة إخراجي لفيلم «الفارس والأميرة»، الذي بدأنا العمل فيه في نهاية التسعينيات، أي منذ حوالي 20 عاما تقريبا، حيث كنت حينها أجهز لفيلم روائي، لكن طلب مني صديقي المخرج الراحل محمد حسيب أن نقدم معاً فيلم رسوم متحركة، ولكي يقنعني جعلني أشاهد مجموعة من أفلام الرسوم المتحركة الكبيرة مثل فيلم «انستازيا»، فانبهرت بشدة، فالأفلام شديدة في الرقي والجمال بألوانها وسحرها وطريقة التمثيل.

أخبار ذات صلة

إماراتيون يروون ذكرياتهم في «مصر التي في خاطري»

«مبادرة مصرية» تحقق اختراقاً بمباحثات التهدئة في غزة

فارس عربي
وأوضح الديك «كانت الجهة المنتجة، وهي سعودية، متحمسة لعمل فيلم كارتون يتناول قصة محمد بن القاسم الثقفي الفارس العربي الذي حرر نساء وأطفال عرب من أسر قراصنة المحيط الهندي وهو عمره 15 سنة، وبعدها بسنتين فتح بلاد السند كلها، وأحب أميرة هندية في خلال الأحداث وتزوجها».
وأضاف الديك «لم أكن أعرف عن هذا الفارس شيئا، فقمت بقراءة كتب عنه، وشرعت في كتابة السيناريو، لكن توفي المخرج محمد حسيب، فاقترحت عليّ الجهة المنتجة ان أتولى المهمة، ورغم حماسي للتجربة وحبي لها، إلا أنني خضت التجربة في فيلم لا تزيد مدته عن 10 دقائق، وتم عرضه في مهرجان سينما الأطفال وانبهر الجميع به، وحاز دوي تصفيق شديد بقاعة العرض، وطلب كثيرون إعادة عرضه وفزت بجائزة، وهنا قررت أن أتصدى للتجربة في فيلم طويل على أن أتولى كتابته وإخراجه.

توليفة فنية
وأضاف الديك، قائلاً: نجحت في عمل توليفة فنية جميلة من كبار النجوم منهم سمير غانم وابنته دنيا سمير غانم التي تغني 4 أغان جميلة بالفيلم، إضافة إلى مشاركة مدحت صالح وماجد الكدواني ومحمد هنيدي، وعبد الرحمن أبو زهرة وعبلة كامل. وقد انتهيت في البداية من تسجيل الصوت بالكامل، وقام رسام الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين برسم كل الصور، ولكن توقفنا كثيرا أثناء مرحلة التحريك، بسبب ظروف إنتاجية، فكنا نعمل ثم نتوقف، خاصة أننا كنا نعمل بطريقة 2d وهي طريقة صعبة لأنه يتم تنفيذها على الورق وليس عبر جهاز الكمبيوتر وتحتاج لجهد خيالي، لكن النتيجة تكون مبهرة وأفضل من طريقة الـ3d، وظللنا هكذا على مدار 20 عاماً، نعود، ثم نتوقف الى أن جاءت اللحظة الحاسمة وقررت الشركة المنتجة خروج العمل للنور، فانتهينا من مرحلة التحريك بشكل نهائي، وعملنا برومو، والآن نخوض المرحلة النهائية من المونتاج والمكساج، وسعيد للغاية بعودة الروح للعمل، وفي انتظار لحظة عرضه بالسينما أكتوبر المقبل.