عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
بلغ عدد وحدات الدم المتبرع بها في بنك الدم التابع لمدينة الشيخ خليفة الطبية، خلال الفترة من يناير الماضي حتى مايو من العام الجاري، 13 ألفاً و281 وحدة دم، فيما بلغ عدد وحدات الدم المتبرع بها بفصادة الدم 331 وحدة.
وبلغ عدد المتبرعين بالدم في الفترة ذاتها 12 ألفاً و696 متبرعاً، بينما بلغ عدد حملات التبرع من خلال حافلة التبرع بالدم 218 حملة، وذلك بحسب الدكتورة نعيمة أومزيان المدير الطبي لبنك الدم التابع لمدينة الشيخ خليفة الطبية.
ودعت الدكتورة نعيمة أومزيان أفراد المجتمع للتبرع بالدم في فصل الصيف، خصوصاً وأن هذه الفترة من السنة تشهد نقصاً في إمدادات الدم، بسبب سفر الأشخاص لقضاء إجازة الصيف خارج الدولة، مشيدةً بالمتبرعين الدائمين الذين يشكلون نسبة 48 في المئة من إجمالي المتبرعين سنوياً، والذين يتبرعون بشكل شهري، حيث سجل المواطن نديم الكثيري أكبر عدد من التبرع، وذلك لتبرعه 69 مرة، يليه المواطن خالد البريكي، الذي تبرع 66 مرة، وبالنسبة للنساء تعتبر تغريد حسن أكثر النساء تبرعاً وذلك بعدد 41 مرة تبرع.
وأكدت أن نسبة الذكور تعتبر الأعلى بالتبرع مقارنة بالنساء، وتعتبر الفئة العمرية ما بين 26 و 36 عاماً هي الأكثر تبرعاً، مع العلم بإن السن المحددة لبدء قبول التبرع بالدم هي 17 عاماً، مشيرةً إلى وجود ارتفاع ملحوظ في عدد عمليات التبرع بالدم.
وقالت : «إن قمة الإحسان هي قطرات دم يقدمها الشخص لآخر لا يعرفه لإنقاذ حياته، ويجمع بنك الدم سنوياً نحو 45 ألف وحدة دم تسهم في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، مجسدين بذلك معنى التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع».
وأضافت: «يُجري بنك الدم حملات تبرع بالدم على مدار العام بالتعاون مع شركائه من القطاعين الحكومي والخاص، والجامعات والمدارس والجمعيات والمؤسسات، لتشجيع المجتمع بكافة فئاته للتبرع بالدم».
ولفتت إلى أن التبرع بالدم يسهم في إنقاذ حياة الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مختلفة وإصابات مثل المصابين بالحوادث والحرائق، ومرضى فقر الدم، ومرضى السرطان.
وأوضحت أومزيان أن التبرع بالدم لا يؤثر على صحة المتبرع، بل يعمل على تنشيط وتجدد الدورة الدموية، كما أن كمية الدماء المسحوبة لا تزيد عن 450 ملم، ويعوضها الجسم خلال 24 ساعة تقريباً عن طريق السوائل التي يتناولها المتبرع.
وذكرت أن بنك الدم يلتزم بالمعايير العالمية الأكثر صرامة أثناء التعامل مع الدم ومشتقاته لضمان أعلى درجات سلامة المرضى، حيث تخضع جميع الوحدات الدموية لفحوصات دقيقة وصارمة من بينها فحص نقص المناعة المكتسبة، وفيروس ابيضاض الدم، وفيروس التهاب الكبد الوبائي «ب» ،«ج»، والزهري، وغيرها من الفحوص، ويتم صرفها للمستشفيات بعد التأكد من سلامتها، وذلك من خلال الطاقم الطبي والممرضين المؤهلين تأهيلاً عالياً، إلى جانب الفرق الطبية الأخرى، الذين يعملون على ضمان التوفير الآمن للدم في جميع أنحاء إمارة أبوظبي وبما يفي بمتطلبات القطاع الصحي.
