عدد اليوم
مريم بوخطامين ودينا جوني (دبي - رأس الخيمة)
قدّم تربويون 15 نصيحة من شأنها المساهمة في إحداث التوازن النفسي والذهني والبدني للطالب، وتخفف من التوتر الذي يرافقهم وأولياء أمورهم في فترة الامتحانات. وشددوا على ضرورة تهيئة الطالب نفسياً وذهنياً من خلال توفير الأجواء الأسرية المناسبة وعناصر التغذية الضرورية، وقدموا أيضا مجموعة من النصائح المهمة لتحقيق المطلوب والنتائج المرجوة.
تقول فاطمة محمد السويدي، مرشد أكاديمي مهني في مدرسة المطاف للتعليم الأساسي حلقة ثانية، إن أهم عامل يجب تحقيقه خلال هذه الفترة من السنة هو منح الطالب الاستقرار النفسي اللازم، لأنه بداية الطريق لعبور مرحلة الامتحانات بنجاح وتفوق.
مسؤولية مشتركة
وأشارت إلى وجود مسؤولية مشتركة ما بين الميدان التعليمي والأسرة تتضمن، ضرورة تصفية ذهن الطالب من كل الضغوط والمنغصات والتوتر والقلق باعتبارها المشتتات الرئيسة للطالب في فترة الامتحانات، وعدم ضغط العقل باستذكار جميع المواد في وقت واحد، الأمر الذي سيسهم في ضعف الاستذكار، وتنظيم الوقت، الأمر الذي سيخلص الطالب من الوقوع في مصيدة تكدس المواد قبل الامتحانات في فترة قصيرة، والابتعاد عن السهر وتخصيص الصباح الباكر لاستذكار واسترجاع الدروس.
وأكدت أهمية تحلي الأسر بالهدوء وعدم الضغط على الطالب وتهيئة أجواء مناسبة في المنزل حتى يسهل عليه عملية الاستيعاب والاسترجاع، مع التغذية السليمة وعدم الاعتماد على المنبهات والإكثار من الفواكه والمكسرات، وهي من الضروريات التي لابد من تحققها موسم الاختبارات، ومنها أخذ قسط من الراحة والنوم، حتى يكون العقل قادراً على التركيز ، واسترجاع المعلومات، مع الابتعاد عن المراجعة والمذاكرة الجماعية التي تضيع الوقت.
القلق والاستنفار الذهني
بدروها، أكدت التربوية حصة بو نهيل، معلمة ثانوية عامة مادة «رياضيات» بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن فترة الامتحانات هي الفترة الفاصلة على مدار العام، وهي الملخص النهائي لكل الجهود المبذولة من قبل الميدان التعليمي والطالب وأيضا الأسرة، ولا يستثنى أي طرف من النتيجة النهائية، باعتبارهم جميعا يسيرون بمركب واحد، منوهة أن أغلب الأسر تعيش اليوم حالة من الطوارئ في المنزل التي تشوب البعض، منها حالة من القلق والاستنفار الذهني والنفسي والبدني، والتي أكثر من يتأثر بها الطالب باعتباره النقطة التي سيتم تسليط الضوء عليها.
وقالت بونهيل: يجب على الطالب أن يعد كل شيء قبل موعد الامتحان، مثل الاستعداد النفسي، وعدم التركيز على المحبطات النفسية من زملائه الطلاب، وعدم المذاكرة مع طلاب قد يؤثرون عليه سلباً في عملية استرجاع الدروس وتشويشه خلال المذاكرة، والابتعاد عن الأماكن التي يوجد بها إضاءة كافية أو تسبب النعاس له، وتجهيز كل الأدوات والقرطاسيات والكتب التي تساعده في عملية الحفظ والفهم، وشرب الماء بكميات كبيرة، لأنها تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتزيد من وصول الدم إلى المخ، بالإضافة إلى تناول الوجبات الصحية الخفيفة والغنية بالعناصر الغذائية المتكاملة التي تزيد من قدرة الطالب على التركيز والاستمرار لوقت أطول في كل جلسة للمذاكرة.
خطورة المقارنة بين الأبناء
ونوهت بونهيل أن بعض الطلاب يواجهون خلال هذه الفترة من السنة ضغوطاً نفسية وذهنية من قبل الأسر وبالتحديد الوالدين، وذلك بضرورة حصول الأبناء على علامات كاملة، والإجابة على جميع الأسئلة في الورقة الامتحانية التي قد تسبب تشتتاً وقلقاً وهدراً للوقت خلال الامتحان، موضحة أن الضغط الثاني الذي يواجهه الطالب من الأسرة، هو مقارنة الأبناء ببعضهم بعضاً أو بطلاب آخرين ما يسهم في إحباطهم وقلقهم طوال فترة الامتحان، من الإخفاق وعدم تحقيق المطلوب، وعليه يحب أن يؤمن الوالدان أن الطالب لديه ميول ورغبات قدد لا تتوافق مع مخططاتهم المستقبلية لابنهم.
تهيئة الطالب ذهنياً
وأوضحت أن للمعلم أو التربوي دوراً قوياً ومؤثراً في النصح والإرشاد، ليحقق الطالب ما يصبو إليه في الامتحانات. ويشمل ذلك بالطبع تهيئة الطالب ذهنياً ونفسياً قبل الامتحانات بفترة كافية، وتسليط الضوء على الأساسيات الخاصة بالاختبارات وعن الموضوعات التي قد يشملها الامتحان، والتدرب على استخدام الاختبارات التجريبية التي تهيئ الطالب للاختبارات النهائية، مع شرح الأهمية النسبية لكل جزء من الامتحان، وكيف يتم تصحيحه، وتطوير مهارات التحصيل الدراسي، وإرشاد الطلبة إلى كيفية التعامل مع أسئلة الامتحان،والتأكيد على الطالب بالمراجعة المتأنية، وضرورة عمل خريطة ذهنية شاملة لأقسام المادة كافة، وذلك لتعزيز القدرة على تذكرها أثناء حل الاختبار.
