الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نبات الخزامى يعطر أجواء الإمارات صيفاً

نبات الخزامى يعطر أجواء الإمارات صيفاً
19 يونيو 2010 22:40
ينشر نبات الخزامى أريجه صيفاً في بعض مناطق الدولة التي يزرع فيها، إذ يتصف برائحة شذية وتفترش الأرض بلونها البنفسجي الجميل، دفعت معها شعراء العرب منذ العصر الجاهلي وحتى عصرنا هذا إلى التغني بها، كما في قول «مجنون ليلى» قيس بن الملوح: ألا هل إلى شم الخزامى ونظرة إلى قرقرى قبل الممات سبيل تنبت الخزامى في الأرض الرملية، وتنتشر بخاصة في الإمارات وصحارى الجزيرة العربية امتداداً إلى صحارى بلاد الشام، كما تنتشر أحياناً في السهول بامتدادها البنفسجي الجميل بحسب وصف قسم الزراعة في بلدية أبوظبي الذي يعرّف الخزامى بأنها «نبات حولي من الفصيلة المتعامدة، فروعه تصل إلى 40 سم طولاً، الأوراق غضّة عصارية مستطيلة مقرّضة الحواف بطول 6 سم وعرض 2 سم، وتظهر الأزهار البنفسجية في نهاية الفروع بمجموعات في شماريخ قصيرة تطول لتخلف بعد ذلك الثمار رباعية البتلات. هذا وتشتهر الخزامى ضيقة الأوراق بأنها أكثر الأنواع زراعة، ومع أنواعها التي تزيد على أربعين تنتج معظمها أفضل أنواع الزيوت المستخدمة في العطور». والخزامى سريعة الإنبات لذا تعدّ مرعى للإبل والغنم، لكن هذه ليست فائدتها الوحيدة، بل لها عدة استخدامات مفيدة للإنسان. يقول محمد عيّاد- اختصاصي أعشاب: «كانت الخزامى من أول الأعشاب اكتشافاً خاصة في الاستعمال العلاجي فهي مفيدة وفعالة في علاج بعض الحالات الصحية كتهدئة الأعصاب، وإزالة القلق، وكذلك مشاكل الجهاز الهضمي. وتعتبر عصارة زهرة الخزامى مهدئا جيدا للجلد من لسعات الحشرات والحكة المزعجة، والتئام الجروح وتعقيمها، وكدواء للعلاج من القمل، وكذلك يُمكن مزج العصارة مع زيت الزيتون وتدليك الرقبة وأسفل الظهر والمفاصل في حالة التعب». يضيف عيّاد: «تتوفر الآن في الصيدليات ومراكز الأعشاب أعداد لا تحصى من مستحضرات العناية المعطرة بالخزامى والأدوية وزيوت الاستحمام، لكن فوائدها تتجاوز إنتاج أكياس الطيب والصابون. فقبل قرنين من الزمن تم تصنيف الخزامى على أنها نبتة النظافة والهدوء، وكانت توضع في خزانة الملابس لقتل العثّ، كما وتنشر فوق الأسرة لمنع اقتراب الطفيليات، ومن الممكن تعلّيقها في أكياس لتعطير الجو، وقديما كانت تمزج مع الفحم النباتي لتنظيف الأسنان، كما أنها استخدمت في المطبخ إذ كانت جذورها تطهى. ويعتقد أن المصريين القدماء استخدموا الخزامى خلال التحنيط، كما تذكر بعض كتب التاريخ بأن الفينيقيين كانوا يعطرون أجسادهم بالنباتات ذات العبير المميز وأهمها «اللافاندر»- أي الخزامى. إلى ذلك فإن عصارتها -أو المجفف منها يفيد في إزالة الروائح الكريهة وفي التطهير من أنواع البكتريا المنزلية (خزان ماء المرحاض- خزائن المطبخ- ستائر الغرف) لذا يستخدم أهل الإمارات هذه النبتة بكثرة خاصة أنها تُزرع في مناطق متفرقة من الإمارات الشمالية، كما تتوفر في أسواق النباتات في الدولة ومحال بيع الزهور ومراكز بيع الأعشاب».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©