عدد اليوم
نسرين درزي (أبوظبي)
احتفى المحرك البحثي «جوجل» أمس بـ«الفلافل» على صفحته الرئيسية مستعيراً صورها الشهية لتزيين أحرفه، وعبّر كثيرون من مستخدمي الشبكة عن تجاوبهم مع هذه المبادرة المتفردة التي فتحت شهية محبي «الطعمية» كما يسميها المصريون، رواد تحضير الفلافل في المنطقة.
والفلافل سواء تم تناولها على شكل كرات مقلية أو سندويشات مغطاة بالطحينة والبقدونس وأنواع الكبيس، يتفق الجميع على أنها من أهم الأصناف التي تجمع الأثرياء والفقراء على التلذذ بمذاقها، وغالباً لا تسبب الفلافل التخمة ولا يشعر آكلها بالشبع السريع وإنما تهيئ الشخص لمواصلة طعامه بمذاقات أخرى.
وتروي القصص القديمة أن مصر هي بلد المنشأ للفلافل وتسمى فيها «الطعمية» وكذلك في السودان، في حين تعرف في اليمن باسم «الباجية». وعندما وصلت تركيباتها إلى بلاد الشام دخلت عليها تعديلات في المكونات والنكهات بما يجعلها خفيفة ومنتفخة وأقل دسامة في استخدامات الزيت، بعدها انتقلت شيئاً فشيئاً إلى العراق واليمن حيث يختلف تحضير الأقراص إما من الحمص وإما من الفول أو كليهما معاً.
ولا تتميز الفلافل بطعمها اللذيذ وسعرها الرخيص وحسب، وإنما باحتوائها على الكثير من المقومات الغذائية والفوائد الصحية وبينها غناها بالبروتينات والمعادن والأنزيمات، وتعتبر مصدراً للحديد وبناء العظام والعضلات، كما تحتوي الفلافل على نسبة عالية من الدهون الصحية التي تساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الجسم، وحماية القلب، كما أن مكوناتها مناسبة لأصحاب الحميات الغذائية.
