عدد اليوم
أوقفت الشرطة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وأخضعته لاستجواب حول منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022، بحسب ما أكده مصدر قضائي لوكالة أنباء رويترز.
كان موقع التحقيقات الفرنسي "ميديا بارت" هو أول من أورد خبر إلقاء القبض على النجم السابق للكرة الفرنسية واستجوابه.
ويقود مكتب المدعي العام المالي الفرنسي، والمتخصص في التحقيق في الجرائم المالية والفساد، تحقيقاً منذ 2016 في عملية منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022. وينظر المحققون في مخالفات محتملة تشمل فساد شخصي والتآمر واستغلال نفوذ.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه على علم بالتقارير المتعلقة ببلاتيني، الذي كان يشغل في السابق منصب نائب رئيس المؤسسة الدولية، لكن الفيفا قال إنه ليس لديه تفاصيل عن التحقيق.
وأضاف الفيفا في بيان "يؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم التزامه الكامل بالتعاون مع السلطات في أي دولة في العالم تجري تحقيقات تتعلق بأنشطة كرة القدم".
وكان القرار، الذي اتخذ في ديسمبر 2010 بمنح قطر حق استضافة كأس العالم، قد فاجأ الكثيرين بسبب الافتقار للقاعدة الجماهيرية الكبيرة إضافة لدرجات الحرارة المرتفعة في الصيف والأداء الضعيف للمنتخب القطري. وفي حالة تنظيمها البطولة، ستكون قطر أول دولة عربية تستضيف نهائيات البطولة.
وذكرت صحيفة "لوموند" أن المدعين ينظرون تحديداً في حفل غداء أقامه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل تسعة أيام من الإعلان عن فوز قطر بحق تنظيم البطولة. وكان بلاتيني وولي عهد قطر في ذلك الوقت الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ضمن المدعوين على الغداء.
اقرأ أيضاً... رِشى الدوحة لمسؤولي «الفيفا» حوّلت البطولة إلى «كأس العالم للاحتيال»
وذكرت الصحيفة أن بلاتيني اعترف، بعدها، بأنه دعم عرض قطر أمام العرض المنافس من الولايات المتحدة خلال التصويت لكنه قال إن ساركوزي "لم يطلب منه ذلك على الإطلاق".
وأكدت مصادر قضائية لرويترز أنه تم استجواب اثنين من معاوني ساركوزي في ذلك الوقت، وهما كلود جيون كبير موظفي قصر الأليزيه وصوفي ديون مستشارة ساركوزي للشؤون الرياضية، بواسطة الشرطة، اليوم الثلاثاء.
وظلت ديون قيد الاحتجاز مع بلاتيني. وأضاف مصدر أن جيون "مشتبه فيه حر".
ولم يتم الوصول لمحامي جيون، الذي بات وزيرا للداخلية لاحقا، على الفور للتعليق. ورفضت متحدثة باسم ساركوزي التعليق. ولم يتم على الفور الوصول لمحامي ديون للحصول على تعليقه.
ووفقا للقانون الفرنسي، فإن المشتبه فيه يمكن استجوابه لمدة تصل إلى 48 ساعة.
وأُجبر بلاتيني على ترك منصبه كرئيس للاتحاد الأوروبي للعبة بعد أن خضع لتحقيق في قضية أخرى تتعلق بمبلغ 1.8 مليون فرنك سويسري (1.8 مليون دولار) حصل عليها من الفيفا في 2011. وتم تبرئة ساحته في هذه القضية.
وكان بلاتيني مهاجماً في حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وسجل الكثير من الأهداف مع ناديي سانت ايتيين الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي.
وشارك بلاتيني في ثلاث نسخ لكأس العالم وكان قائداً للتشكيلة عندما بلغت فرنسا قبل نهائي البطولة عامي 1982 و1986 وقاد فرنسا للفوز ببطولة أوروبا 1984.
