عدد اليوم
فهد بوهندي(الفجيرة)
نجح مزارعون مواطنون وأصحاب مشاتل في إمارة الفجيرة في زراعة وإنتاج كميات جيدة من أنواع المانجو المصري المستورد في مزارعهم في بيئة جبلية محلية خالصة، حيث بدأ المزارعون يركزون على إنتاج شتلات مثمرة من أنواع المانجو المصري إلى جانب الأنواع المحلية، بعدما كانت تقتصر على كميات وتجارب بسيطة فقط.
وقام المزارعون بزراعة أشجار المانجو المحلي لأنها تتحمل الحرارة والطقس ويقومون بعدها بتطعيمها بأنواع المانجو المصري، مثل العويسي ونعومي وكيت ومانجو الزبدة، وبدأت تنتشر هذه الأنواع في منازل المواطنين ومزارعهم بشكل كبير، إضافة إلى الأنواع التي يتم تطعيمها قبل استيرادها، بحسب المواطن أحمد الحفيتي، صاحب مشتل دفتا الزراعي.
وقال الحفيتي: إن المانجو شجرة محلية أقبل على زراعتها الأهالي منذ القدم لتحملها حرارة الطقس والرطوبة العالية، ومعظم أنواع المانجو المحلي يكون صغير الحجم وطعمه لذيذ جداً، مضيفاً بأن المزارعين عملوا منذ فترة على تحسين إنتاجهم باستيراد وزراعة أنواع مانجو مستوردة عديدة بكميات فردية بسيطة.
وقال الحفيتي: في السنوات الأخيرة بدأت العملية تتطور، وبدأنا نبحث عن إنتاج أنواع المانجو المصري بكميات كبيرة لجودته، وقد نجحنا نحن وكثير من المواطنين من أصحاب المزارع في إنتاج كميات كبيرة من المانجو المصري في مزارعهم.
وأضاف: إن اختيار النوع المصري بشكل أكبر يأتي لأنه متنوع وجودته عالية وبإحجام مختلفة وزراعته وإنتاجه أسهل في التربة المحلية من بعض الأنواع الأخرى، كما يتم استيراد بعضه مطعماً جاهزاً مع النوع السكري من منشأه في مصر.
وقال الحفيتي: إن السكري يعد من أفضل أنواع المانجو المصرية، علماً بأن زراعته ناجحة في البيئة الجبلية بالساحل الشرقي، لأن تربة الجبال مميزة نوعاً ما وتشتهر بزراعة المانجو منذ القدم لعذوبة المياه، لذا فإن زراعتها تعدت مرحلة التجارب الفردية إلى نجاح في الإنتاج بكميات جيدة منها. واختتم كلامه بنصح المزارعين بزراعة أنواع المانجو المستورد في أماكن محمية عن الرياح لأنها تسقط ثمارها وتقلل إنتاجها.
