عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
شيعت جموع كبيرة، بعد عصر أمس في مقبرة القوز بدبي، جنازة الطفل محمد فرحان فيصل، البالغ من العمر 6 سنوات، والذي وافته المنية يوم أمس الأول، في حافلة مركز تحفيظ للقرآن. وبدت علامات الحزن والتأثر الشديد على والده وأقاربه، وجموع المصلين الذين احتشدوا قبل صلاة الجنازة بنحو ساعتين في مسجد مقبرة القوز، في انتظار وصول جثمان الطفل.
وقام والد الطفل محمد فرحان فيصل، بتلقي واجب العزاء في المقبرة بعد انتهاء عملية الدفن، وظهرت عليه علامات الحزن الشديد، في ظل مواساة أقاربه ومعارفه.
ويعد الطفل محمد فرحان فيصل، الابن الوحيد لأسرته، حيث يوجد له 3 أخوات، والأسرة مقيمة في دبي منذ سنوات عدة، ويذهب ابنها المتوفى كل يوم سبت فقط إلى مركز تحفيظ القرآن بمنطقة القوز بدبي.وقال أحد مسؤولي المركز والذي فضل عدم ذكر اسمه لـ «الاتحاد»: «جئنا جميعاً لمواساة والد الطفل محمد، والحقيقة أن هناك عدداً من الأمور التي حدثت يوم الوفاة، حيث كان الطفل محمد، معتاداً على النوم في الحافلة كل صباح يوم سبت يذهب فيه إلى مركز التحفيظ». وأضاف: «ولذلك كانت أم الطفل تتصل بسائق الحافلة للتأكيد عليه لإيقاظ ابنها أو التأكد من وصوله، إلا أنه في يوم الوفاة لم تفعل ذلك، وأيضاً كان هناك طفل صديق له وملازم له في الذهاب والإياب، وكان يوقظه عند الوصول إلى المركز، إلا أنه في ذلك اليوم غاب ولم يحضر لمركز التحفيظ». وأشار هذا المسؤول إلى أن المركز كان يخصص شخصاً سريلانكي الجنسية، ليقوم بعد نزول الطلاب في كل يوم بتفتيش الحافلات والتأكد من أنه لا يوجد أحد فيها، إلا أنه ذهب منذ نحو أسبوع إلى بلاده لقضاء إجازته السنوية، لافتاً إلى أن سائق الحافلة لم يقم أيضاً بتفتيشها والتأكد من نزول الطلاب. ولفت إلى أن المركز، سيكون مغلقاً خلال الأسبوع الجاري، وربما أكثر من ذلك، حيث تقوم الجهات المختصة بالتحقيق وعمل الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل مع حالة وفاة الطفل محمد فرحان.
