الخرطوم -نجامينا-الاتحاد ووكالات الانباء:
وجه الرئيس السودانى عمر البشير الدعوة لرؤساء الدول الافريقية للمشاركة فى قمة الاتحاد الافريقى السادسة التى تستضيفها الخرطوم يومى الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر يناير القادم· وستتوجه وفود رئاسية تضم عددا من مستشاري رئيس الجمهورية خلال الفترة القادمة الى دول شمال وشرق وغرب ووسط وجنوب افريقيا لتوجيه دعوة رئيس الجمهورية لرؤساء تلك الدول للمشاركة فى القمة الافريقية·
وستبحث القمة قضايا الامن والاستقرار والتنمية فى القارة الافريقية وقضايا التربية والثقافة والعلوم استنادا الى الموروث الحضارى للقارة بكل مكوناته·
ومن جهة أخرى فشلت كل الجهود التي بذلت حتى الآن لتوحيد صفوف حركة تحرير السودان (كبرى حركات التمرد في إقليم دارفور) في ظل انعقاد مؤتمرها العام ومقاطعة رئيسها عبدالواحد محمد احمد النور وبعض مساعديه لفعاليته ووجود اتجاه قوي بين أعضاء المؤتمر لاختيار السيد ابوالقاسم إمام القائد العسكري لقطاع جبل مرة رئيسا' جديدا' مع احتفاظ مني اركو مناوي بمنصبه أمينا' عاما' للحركة·
ونفى احمد عبدالشافي مسؤول العلاقات الخارجية للحركة في اتصال هاتفي مع 'الاتحاد' أن يكون انعقاد المؤتمر قد كرّس الانقسامات في صفوف الحركة موضحا' إن جهودا' تبذل حاليا' من أطراف عديدة لإقناع عبدالواحد محمد احمد بالمشاركة في المؤتمر مشيرا' إلى أن النور يتواجد حاليا' في جنوب دارفور وبالقرب من منطقة حسكنيته حيث يعقد المؤتمر، وأكد عبدالشافي إن الهدف الأساسي لانعقاد المؤتمر هو ترسيخ الممارسة الديمقراطية وتوحيد هيئة القيادة والــــــذهاب إلى مفاوضات الســـــــــلام في ابوجا بموقف واضح يجد الدعم والمســــــاندة من كل قيادات وقواعد الحركة·
وكانت حركة تحرير السودان قد بدأت مؤتمرها العام وسط حضور إقليمي ودولي كبير يشارك فيه ممثلون للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وتشاد وليبيا والاتحادين الأوروبي والأفريقي، وكما كان متوقعا' فقد استعرضت الحركة أمام الحضور المئات من جنودها والعربات المزودة بالأسلحة الآلية والشاحنات، وقد أعلن مني اركو مناوي الأمين العام للحركة وأقوى قادتها إن خيار المفاوضات مع الحكومة السودانية هو الخيار المفضل لديهم وأكد انه مع وحدة الحزب وانهم ينتظرون وصول رئيس الحركة عبدالواحد النور إلى آخر لحظات انعقاد المؤتمر مشيرا' إلى أن وحدة صفوف الحركة ستساعد في تقدم مفاوضات السلام·
ومع أن رئيس الحركة المتمرد على مؤتمرها العام قد أعلن أن المؤتمر لا يمثل إرادة الحركة، إلا أن العديد من المراقبين يرون أن تجاوز المؤتمر للجناح الذي يقوده رئيس الحركة سيؤدي إلى انقسامات ذات طابع قبلي، حيث أن النور ينحدر من قبيلة الفور التي تعتبر الأكبر في الإقليم بينما ينحدر مناوي من قبيلة الزغاوة الأكثر نفوذا' وثروة في دارفور، ولكن هؤلاء المراقبين يعتقدون أن فشل المصالحة خلال المؤتمر قد لا يقفل الباب أمامها خاصة وان الولايات المتحدة أعلنت أنها سترعى مفاوضات للمصالحة بين فصائل الحركة في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم في العاصمة الكينية نيروبي·