خطفته مني وأغار منها!
أغرته ببهرجتها وجمالها وألوانها
أين أنا أمامها؟
فشمسي أصغر من شمسها
ونهري نقطة أمام بحيراتها وبحورها
وظلي يذوي أمام أطيافها وظلالها
هي الدنيا وهو ولدي
المبهور جنونا بها
المشغوف ولهاً باسمها
الهارب من حضني إلى حضنها
أهديه اليوم على مضض لها
على طبقٍ من فضة لامعة
قد شبّ وصار من حقها ونصيبها
أستحلفها بالله أن تكون به رؤوفة رؤومة
فهو ماء عيني وقبلة نظرها
أخاف أن يضيع بين دروبها
أو تكيل لقلبه بعضاً من غدرها
أُحبه جداً فاحفظه يا رحمن
أنت وحدك من يطأطئ
تحت جبروتك·· جبروتها
زينب داود الفداغ - أبوظبي