الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جورج وياه: كرة القدم أنقذتني من الضياع

جورج وياه: كرة القدم أنقذتني من الضياع
15 يونيو 2019 00:05

أنور إبراهيم (القاهرة)

منحت مجلة فرانس فوتبول جائزة أفضل لاعب أفريقي في تاريخ كرة القدم للنجم الليبيري الأسطورة جورج وياه، الذي أصبح رئيساً للجمهورية في بلاده، وأجرت معه حواراً حصرياً في عددها الصادر أمس، خصصته للحديث عن النسخة 32 من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر. وقالت لجنة التحكيم الخاصة بهذه الجائزة، إن جورج وياه رفع اسم أفريقيا عالياً في سماء الكرة الأوروبية، وكان له دور مهم مع منتخب بلاده، فاستحق هذه الجائزة.
بدأ النجم الليبيري حديثه بالكلام عن هذا اللقب الجديد، وقال: مثل هذه الألقاب والجوائز ليست في متناول كل الناس، مضيفاً: ليس معنى إنني انتقلت إلى مهام ومسؤوليات أخرى أن أنسى حياتي السابقة كلاعب كرة.. أريد في البداية أن أشكر هيئة التحكيم التي اختارتني، وأولئك الذين وضعوا ثقتهم في شخصي منذ بداية مسيرتي الكروية، وأخص بالذكر المدرب الفرنسي العظيم أرسين فينجر. وأشاد جورج وياه بالنجم الكاميروني روجيه ميلا، وقال إنه كان نجماً استثنائياً، بل أسطورة حقيقية.وعلق قائلاً: «أكن له كل الاحترام.. كان يجيد صنع كل شيء بالكرة.. مراوغة وتسديد وتمرير وتسجيل أهداف.. لعبت ضده عندما كان يلعب في فرنسا مع فريق مونبيليه.. أعتقد إنه لوكان الاختيار بيدي لوضعته على رأس قائمة أفضل اللاعبين الأفارقة».
وحول علاقته بالمدرب الفرنسي أرسين فينجر، علق جورج وياه اللاعب الوحيد في العالم الذي حصل على ثلاثة ألقاب في عام واحد «1995» وهي أفضل لاعب في العالم وفي أوروبا وأفريقيا، قائلاً: أرسين فينجر غير حياتي، وأنا مدين له بكل شيء، وأعتبره بمثابة والدي الثاني، فهو الذي عوضني عن أبي الذي فقدته وأنا طفل صغير. وأضاف قائلاً: فينجر لم يتخل عني أبداً، وكان دائماً يقف ورائي، ويدعمني خاصة في بداياتي.
وعن تأثير الكرة الذهبية التي حصل عليها عام 1995 على شخصه وعلى الكرة الأفريقية كلها، قال وياه: هذه الجائزة غيرت الانطباع الأوروبي تجاه الأفارقة، وأكدت أن كرة القدم لم تعد محصورة بين الأوروبيين ولاعبي أميركا الجنوبية، ولكن هذا لم يغير شيئاً بالنسبة لي فقد كنت موجوداً بقوة في اللحظة المناسبة، ولكنها كانت مهمة جداً بالنسبة للاعتراف بالكرة الأفريقية، وما تملكه من مواهب حقيقية في اللعبة، وهذا في حد ذاته أمر في غاية الأهمية.
ولأن جدة جورج وياه لعبت دوراً مهماً في حياته منذ نعومة أظافره، فقد خصها بالحديث قائلاً: إنها أول من أنقذني من الانحراف والضياع، وحافظت على شخصي من التردي في مستنقع الرذيلة، مثل الكثير من الشباب وقتها، ووفرت لي كل شيء طيب، وهي أول من وضعني على الطريق الصحيح. ومن بعدها جاء الدور على كرة القدم لتنقذ حياتي مجدداً، وتتيح لي الكثير من الفرص والإمكانات لإحراز تقدم. وعلق قائلاً: أحياناً أعاود التفكير في كل هذه الأمور، وتغلبني دموعي لأن شريط حياتي كان عجيباً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©