الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

في ندوة الشعر والترجمة.. تقارب أم تباين خلاق؟!

في ندوة الشعر والترجمة.. تقارب أم تباين خلاق؟!
17 يناير 2019 03:20

محمد عبدالسميع (الشارقة)

عقد على هامش فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي الجلسة الثانية من ندوة بعنوان «الشعر والترجمة– تقارب وفي– أم تباين خلاق؟» بمشاركة د. هند سوداني (تونس)، ود. أحمد الحريشي (المغرب)، وأدارها الناقد نواف يونس. قالت د. هند سوداني إن الترجمة فن يُمَكّننا من اكتشاف آداب وعلوم وعوالم مختلفة بتخليصنا من الحواجز اللغوية التي تحول عادة دون انفتاحنا على الآخر وتعرفنا عليه. فللترجمة فضلٌ في تقريب الثّقافات ونشر معارف أو فنون على نطاقٍ واسعٍ. وهي كذلك علمٌ يكمُنُ في مهارة انتقاء الكلمات الأنسب والأقرب من النص الأصليّ مع الوفاء لأسلوب الكاتب ونواميس الكتابة، خاصة الأدبية منها. وأضافت: رغم هذه الاعتبارات قام المترجمون بالاشتغال على النص الشعري في محاولات عديدة لإيجاد الطريقة الأنسب لتحويله من لغة الى أخرى.
وأشار د. أحمد الحريشي: لم يكن للترجمة بد أو مبرر يذكر، فالمدلول مرتبط بدال معلوم محصور لا ينفصل عنه ولا يتجاوزه بالكلية، إلى أن هدم الله برج بابل، فصار الإنسان غافلاً عن تمييز بعضه بعضاً، ليسيح في الأرض شتاتاً تفرق إلى شعوب وقبائل، هنا بالضبط انبثقت الترجمة بوصفها أولى المهن البشرية الرمزية وأخطرها في آن، إذ ما فتئت تسعى إلى جمع الشمل الإنساني وتوحيده من جديد، حسب هذا الاعتقاد الديني المشكل للمخيال الجمعي.
وأضاف: ومنذ الجاحظ في الثقافة العربية، أو جيوم في الثقافة الغربية ونظرية الترجمة، تحاول أن تخضع عملية «النقل» بتعبير الجاحظ للفعل التنظيري العقلي بعيدا عن التأويل الغييي، من خلال التركيز على ما أفرزه تراكم الممارسة الفعلية للترجمة، وما أثاره من إشكالات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©