الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مقيمون ألمان: الإمارات عاصمة الاستثمار والتعدد الثقافي والإبداع

مقيمون ألمان: الإمارات عاصمة الاستثمار والتعدد الثقافي والإبداع
14 يونيو 2019 02:22

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)

وصفت شخصيات ألمانية مقيمة بالدولة بأن مناخ الحياة في الإمارات جعلها مقصداً للاستثمار والسياحة، وذلك بفضل التعدد الثقافي للمجتمع الإماراتي، الأمر الذي يثري حركة الفن والإبداع في مختلف المجالات، وجعلها وجهة مفضلة لشركات كبرى من جمهورية ألمانيا الاتحادية تسعى لدخول السوق الإماراتي.
وقالت الدكتورة داليا أبو سمرة روهتا، نائبة الرئيس التنفيذي للمجلس الألماني - الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة: «إن المجلس مشترك بين رجال أعمال إماراتيين وألمان والهدف منه هو توفير التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال من البلدين، للتعرف على الفرص المتاحة للأعمال والاستثمار».
وأضافت: «إن العلاقات بين ألمانيا والإمارات في مجال الأعمال والاستثمار تسير بوتيرة جيدة جداً»، وقالت إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى ألمانيا مؤخراً، ستؤدي إلى دفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام وتعززها ولا سيما في مجال الاستثمار.
وأشارت الدكتورة روهتا إلى أن المجلس لديه اهتمام كبير بالتواجد في الفعاليات والمعارض المختلفة، لتعريف المستثمرين من البلدين بالفرص التي يمكنهم الاستفادة منها والدخول إلى الأسواق من خلالها، لافتة إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بـ«إكسبو 2020»، حيث تشترك أجنحة حكومية فيدرالية ألمانية مثل جناح «شتوتجارت» إضافة إلى أجنحة الشركات الألمانية الكبرى مثل «سيمنز» في الحدث العالمي.
ولفتت إلى أن المجلس يضم 500 عضو من رجال وسيدات أعمال إماراتيين وألمان من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك الكيانات الكبرى، حيث إنهم يعملون في مجالات مختلفة أهمها التجارة، موضحة أن المستثمرين يبحثون دوماً عن الفرص الجديدة وفي ميادين متنوعة، مثل الطاقة المتجددة والفنادق والضيافة والسياحة.
وأوضحت نائبة الرئيس التنفيذي للمجلس الألماني - الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، أن هناك أيضاً تركيزاً على مجال فعالية استخدام الطاقة المتجددة في الأغراض اليومية وكذلك المنشآت الصناعية، إضافة إلى التكنولوجيا الطبية وتأسيس المستشفيات وتجهيزها والخدمات الطبية وتحويل الخدمات، ليتم تقديمها بشكل رقمي ذكي.
وكشفت عن مساعٍ لإنشاء فرع لمستشفى ألماني عريق - رفضت الكشف عن اسمه - متخصص في إعادة التأهيل الصحي بعد العمليات الجراحية والحوادث أو مراحل الاستشفاء، بعد الحصول على جرعات العلاج من دون جراحات، علاوة على إعادة تأهيل حالات مرضى العظام، مضيفة أن الأطراف المعنية تدرس الآن الفرص المتاحة لتنفيذه، سواء في أبوظبي أو دبي.

السياحة والسفر
قالت سيجريد دي ماتسيرز، مديرة مكتب السياحة الوطني الألماني بأبوظبي في منطقة الخليج العربي: «إن جنوب ألمانيا، وتحديداً ميونيخ، هي النقطة التي يقبل عليها السياح الإماراتيون والذين يشكلون نسبة كبيرة جداً من السياح الخليجيين والعرب الذين يزورون ألمانيا كل عام».
وأضافت أن مكتب السياحة الوطني الألماني يعمل على إبراز التنوع الكبير الذي تقدمه ألمانيا على مدار العام، حيث تمتلك الطبيعة الخلابة، سواء في منطقة ساحل بحر الشمال، أو في المناطق الريفية في تورينجن وقلعة فورتبورج والمدن الأخرى، مثل دسلدورف ودريسدن وليبزج وشتوتجارت التي تستحق الزيارة على مدار السنة.
وأشارت إلى أن أغلب الزائرين الإماراتيين يحضرون إلى ألمانيا بغرض السياحة والاستمتاع بالعطلة الصيفية، حيث يقضون شهراً أو شهرين في فصل الصيف، ونحو 29% من المسافرين الإماراتيين رجال أعمال، وتكون الزيارات سريعة، علاوة على المسافرين للعلاج، حيث إن ألمانيا تتميز بالرعاية الطبية المتقدمة والنظام الصحي عالي الجودة.
ولفتت ماتسيرز إلى أن هيئة السياحة الوطنية الألمانية بدأت في العام الجاري بحملتها العالمية في الذكرى المئوية لتأسيس حركة «باو هاوس» الأسطورية في فايمار، موضحة أن المكتب الإقليمي أطلق بدول الخليج مجموعة واسعة من حملات الترويج لجذب المسافرين من دولة الإمارات لهذا الحدث، وبالطبع سيكون الحدث الرئيس مع اقتراب الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين.
وأفادت بأن الهيئة الوطنية للسياحة في ألمانيا تتوقع ارتفاع أعداد الزائرين من دول مجلس التعاون الخليجي ليقضوا 3.6 مليون ليلة بحلول 2030، مقارنة بـ 1.8 مليون ليلة في عام 2018، يحضرون بشكل رئيس من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.
وأوضحت أن عام 2009، شهد قضاء زائرين من دول مجلس التعاون الخليجي نحو 770 ألف ليلة، وارتفعت لتصل في العام الماضي 2018 إلى 1.8 مليون ليلة، مما يدل على أن العدد السنوي للإقامات في الفنادق زاد بنسبة 130% خلال السنوات العشر الماضية.

فرص جيدة للتفاعل وتبادل الخبرات في أبوظبي
تحدثت أنجيليكا هامليتون، وهي فنانة تشكيلية ألمانية تعيش في أبوظبي، عن تجربتها في الدولة قائلة: «أعيش في الإمارات منذ ثماني سنوات وقد استفدت كثيراً في أبوظبي من تنوع المشهد الفني الذي تحتويه هذه الإمارة، وهي بالفعل فرصة نادرة لألتقي فنانين من دول مختلفة وحضور المناسبات المجتمعية». وأضافت: «إن المرأة الإماراتية لها حضور في مجال الفنون، ويعد عرض الخريجات في كلية الآداب بجامعة زايد أبرز الأنشطة السنوية التي أحرص على حضورها، وهناك العديد من الفنانات الإماراتيات الموهوبات اللائي يتحلين بقدر كبير من الإبداع». وأشارت إلى «أنه منذ مجيئي إلى الإمارات تغيرت وجهة نظري في كثير من الأمور، وذلك عن طريق اللقاءات الشخصية مع مختلف الثقافات والاستماع إلى قصص وتجارب الآخرين»، لافتة إلى امتنانها لهذه الفرصة الرائعة. وقالت:«إن أحد أفضل ذكرياتها كانت مقابلة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح في ورشة عمل فنية، وكان من الرائع أن أقضي هذا الوقت في الإمارات في جو فريد من التسامح بين الجميع»، مضيفة أن القادمين الجدد إلى الإمارات يتمتعون بفرص جيدة من التفاعل وتبادل الخبرات والأفكار والفنون في مختلف المجالات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©