بيروت-الاتحاد ووكالات الانباء: كثف الجيش اللبناني أمس من تعزيزاته العسكرية حول المواقع العسكرية الفلسطينية في البقاع قرب الحدود مع سوريا ، وسط تشديد الحكومة في الوقت نفسه على سعيها إلى الحوار وليس إلى المواجهة لإنهاء مظاهر التسلح خارج المخيمات· وقالت مصادر أمنية إن نحو 500 جندي مدعومين بأكثر من 50 آلية أقاموا حواجز تفتيش ومراكز عسكرية معززة عند المنافذ المؤدية إلى سبع قواعد عسكرية بينها اثنتان لـ'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة' بزعامة أحمد جبريل في السلطان يعقوب في البقاع الغربي وخمسة لـ'فتح -الانتفاضة' بقيادة أبو موسى في حلوة بقضاء راشيا، وعمدوا إلى قطع الطرق البرية التي تربط طرق الإمداد بين المواقع إلى جانب إقامة حواجز على ثماني طرق ومسالك تربط سوريا بلبنان يمكن أن يسلكها متسللون للدخول من سوريا إلى لبنان·
وانتقد جبريل الانتشار العسكري اللبناني، وكشف عن توقيف عناصره 6 عناصر من الجيش بينهم ضابط في موقع كفرزبد، إلا أن مصدرا عسكريا نفى كلام جبريل الذي قال أيضا إن الجيش اللبناني اعتقل ثلاثة أعضاء من الجبهة بينهم كادر· في وقت أكد مجلس الوزراء اللبناني أنه سيتم التعامل مع هذه المسألة بحكمة، مشددا على أن لبنان لن ينجر إلى ردود فعل أو إلى فتنة·
وردت الحكومة اللبنانية من جهة ثانية على تقرير الموفد الدولي الخاص تيري رود لارسن المكلف متابعة القرار 1559بالتشديد على أن مسألة نزع سلاح 'حزب الله' يجب أن تحل في إطار الحوار الداخلي· فيما اعتبر تقرير لارسن أن أي مقاومة لبنانية لتحرير مزارع شبعا من احتلال إسرائيلي مستمر غير شرعية على اعتبار أنها أرض سورية، وقال إنه حتى لو صحت مطالبة اللبنانيين بالمزارع فمن مسؤولية حكومة لبنان وحدها تقديم طلب كهذا بما يتلاءم والقانون الدولي والقرارات الدولية·
إلى ذلك، أصدر قاضي التحقيق العدلي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري أمس مذكرة توقيف وجاهية بحق أحمد ومحمود عبد العال عضوي جمعية 'الأحباش' اللذين ورد اسمهما في تقرير اللجنة الدولية للتحقيق مما يرفع عدد الموقوفين وجاهيا بموجب مذكرات في هذه الجريمة إلى 11 شخصا
عدد اليوم
