السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حميد المهيري: التصميم ذوق وعاطفة أكثر منه علماً

حميد المهيري: التصميم ذوق وعاطفة أكثر منه علماً
2 نوفمبر 2009 22:09
يجيد العزف على سيمفونية الخطوط والألوان، يملك أدوات الفن الراقي، ويوظف مساحات المنازل والفلل بأسلوب فريد، كما يضع نصب اهتمامه مصلحة أصحاب البيوت بما يعكس عمله عليهم من هدوء وسكينة وجمال وفخامة في الوقت نفسه، هندسته الفنية غير المألوفة تكشف عن فلسفة حميد المهيري، الذي تخصص في مجال العلوم السياسية، ولكن المصادفة جعلته يهوى هندسة الديكور والتصميم. لمسة لكل مصمم ينصح المهيري كلَّ من يعشق هندسة الديكور والتصميم، بالقول: “لا بدَّ لمن يعمل في هذا المجال من أن يملك حس الإبداع والابتكار، وفي الوقت نفسه أن يكون ملماً بالخطوط الرئيسية التي يقوم عليها عالم التصميم الداخلي”. ويضيف متحدثاً عن تجربته: “يجذبني كلُّ ما هو غريب وعجيب في تصميم الديكور، ولكني في الوقت نفسه أحاول الابتعاد عن المألوف، ويكون ذلك بحذر شديد حتى أحقق معادلة الجمال، مع تفادي التنافر والتزاحم المزعج للعين في الأثاث و(الكنب) والمفروشات، أما الابتكار فيتم بطرق توزيع الألوان والإكسسوارات والإضاءة، حيث لكل مصمم لمسته الخاصة التي تدل عليه”. لأول منزل عن أول تصميم قام به، يتحدث المهيري قائلاً: “منزلي هو أول ما قمت بتنفيذه، بعد أن اكتشفت أنَّ الشخص الذي استعنت به ليصمم ديكور المنزل يحاول نقل تصاميمه المكررة لبيتي، وهذا ما جعلني أقوم بالاستغناء عنه، وتولي المهمة بنفسي”. يضيف المهيري: “المساحات والأسقف والأرضيات وضعت لها لمسات بدت كبقع ضوئية منسابة، تجذب النظر لتحمل كل ألوان الطبيعة مفرداتها الجمالية، وتم ذلك بأسلوب كلاسيكي يبعث على الشعور بالراحة والاستمتاع. يتابع قائلاً: “من وجهة نظري العملية، أرى أنَّ تصميم الديكور ليس علماً بقدر ما هو عاطفة وتفاعل بين الشخص والألوان والخطوط، وهنا يكمن سر الإبداع”. كلاسيكية مفرطة يبدو المهيري كما لو أنَّه نثر إحساسه ومشاعره في كل ركن من أركان بيته، ويقول عن ذلك: “كل صغيرة وكبيرة من إضافة وتعديل كانت تحت إشرافي، وكل زاوية كانت بإحساسي، فأنا أعشق الكلاسيكية بكل أشكالها، وفي تصاميمي لا اتبع طرازاً معيناً، ولكن اعتمد على تناسب قطع الأثاث مع بعضها، فقد تجذبني (كنبة) فرنسية، وبجانبها سجادة من الطراز الإنجليزي. المهم في الأمر أن تتناسب مع بعضها البعض وتعطي للمكان جمالاً وفخامة”. شخصية المالك قبل تنفيذه أي أعمال عائدة للديكور، يحرص المهيري على التفاهم مع صاحب المنزل، ويقول: “قبل البدء في أي تصميم لا بد من التعرف عن قرب إلى سمات وطباع شخصية صاحب المنزل، ومن خلال جلسة التعارف تلك يستطيع مهندس الديكور أن يحدد إن كان صاحب المنزل يفضل الديكور الذي يجمع العديد من الألوان المختلطة، أم هو ينحاز إلى الشخصية الرصينة الطباع التي تعشق الهدوء، وتناسبها الألوان الدافئة والمؤثرات البسيطة”. يبرر محدثنا ذلك بالقول: “من خلال هذا الحوار المشترك بين المهندس وصاحب البيت، يستطيع الأول أن يتعرف إلى الرؤية الإبداعية لدى الزبون من خلال تحديد ما يميل إليه، وما لا يناسبه”. الابتكار أولاً يلفت المهيري إلى نقطة مهمة، بقوله: “تصاميمي مبتكرة، وليست نسخاً لتصاميم سابقة، فالمختلف والغريب والبسيط هو الذي يجذب الزبون، ومهندس الديكور المتميز باستطاعته من خلال لمساتة الجمالية أن يخلق أجواء مريحة لصاحب المنزل، أكثر من كونها جميلة وفخمة وباهظة الثمن، وخالية في الوقت ذاته من أي لمسة جمالية”. ويوضح وجهة نظره مفصلاً: “البعض من الناس يميل إلى الكلاسيكي والهادئ، والبعض الآخر يعشق أن يكون في كل ركن وزاوية ديكور ما، وبعضهم يميل إلى الألوان الصارخة والتصميم الحديث، لكن تصميم الديكور يعتمد في النهاية على أذواق أصحاب المنزل، حيث يختار كل شخص ما يناسبه، وأنا أحاول أن أصيغ رغبة الزبون، ومن ثم أضع أفكاري التي تناسب اختياره حسب ميزانيتة”
المصدر: هناء الحمادي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©