عدد اليوم
الرياض، عواصم (وكالات)
توعدت المملكة العربية السعودية أمس مواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية بحزم غداة استهدافها مطار أبها الدولي، وقال نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان في تغريدات على «تويتر»: «تستمر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في جرائمها الخارجة عن القانون، والبعيدة عن الأخلاق والمتسقة مع سلوك داعميها، باستهداف مطار أبها والتسبب بإصابة مدنيين أبرياء من جنسيات مختلفة»، وأضاف: «سنواجه جرائم ميليشيات الحوثي بحزم لا ينثني وصرامة لا تنكسر..استهدافهم لمطار مدني تجاوز يوضح للعالم فداحة التصعيد الإيراني للإضرار بأمن المنطقة واستقرارها».
وقال خالد بن سلمان: «وسائل الردع الحازمة سوف يتم اتخاذها للتصدي لهذه الميليشيات الإرهابية وأؤكد أننا سنردع كل من يحاول المساس بأمننا ومصالحنا، مع التزامنا بكافة القوانين الدولية وقواعده العرفية حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة»، وتابع قائلا: «منذ 40 عاما والنظام الإيراني يعبث في منطقتنا، يصنع الموت وينشر الفوضى والدمار ويرعى الإرهاب ويمول الإرهابيين ومنهم ميليشيا الحوثي.. على المجتمع الدولي وكل الدول الداعية للأمن والسلم الدوليين القيام بواجباتها لوقف هذه الممارسات الخطيرة التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه».
واستنكر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ العمل الإرهابي الغاشم الذي استهدف مطار أبها ووصفه بالعمل الجبان الذي يعد تصعيدًا خطيرًا من قبل الطغمة الفاسدة، حيث استهدف المدنيين الأبرياء، وأوضح أن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تؤكد من خلال هذا الاعتداء السافر على مطار مدني أنها لا تريد الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وأنها بذلك ترسل رسالة واضحة للعالم أجمع بعدم استعدادها للاستجابة للنداءات والمحاولات الدولية الرامية إلى إحلال السلام في أرض اليمن، موضحًا أن هذا الاعتداء هو دليل آخر ينطوي تحت ما تحمله هذه الجماعة من سوء سريرة وانعدام للأخلاق، وهو في نفس الوقت دليل على النهج العدائي لهذه الميليشيات التي تعمل بدعم وتسليح إيراني، وتتحرك وفق التوجيهات الإيرانية البغيضة التي تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة العربية بشكل عام وفي المملكة العربية السعودية بشكل خاص.
وتواصلت ردود الفعل العربية والدولية لليوم الثاني على التوالي، حيث أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأقوى العبارات الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مطار أبها الدولي، مؤكدًا تضامن الجامعة العربية الكامل مع السعودية، قيادة وحكومة وشعباً، في مواجهة مثل هذه الأعمال النكراء.
كما جدد الرفض التام لأي محاولة تستهدف النيل من أمن واستقرار المملكة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستهداف المتعمد للأهداف المدنية وللمدنيين، وهو ما يمثل انتهاكاً صريحاً لقواعد القانون الدولي.
وشدد على رفضه في الوقت ذات لمحاولات ميليشيات الحوثيين توسعة نطاق الأزمة اليمنية وهو ما يمكن أن يؤثر بالتبعية سلباً على أمن واستقرار المنطقة ككل.
وأدان المجلس العسكري الانتقالي في السودان الهجوم الإرهابي الحوثي على مطار أبها، وأكد وقوفه وتضامنه الكامل مع المملكة، حكومة وشعبا، ً في مواجهة التطرف والاعتداءات الإرهابية.
كما أدانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية الهجوم، مؤكدة تضامنها مع المملكة، ومشددة على ضرورة وقف الاعتداءات، ما يُعدّ خرقاً واضحاً للأعراف والقوانين الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان «ندين بشدة الهجوم الإرهابي على مطار أبها، ونعرب عن تضامننا الكامل مع المملكة، ونستنكر كل الأعمال التي من شأنها تقويض أمنها، داعية إلى تكاتف كل الجهود لدعم المساعي الرامية لإيجاد تسوية سلمية شاملة للأزمة».
وأدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مطار أبها، ووصف في بيان هذه الهجمات بالاستفزازية التي تهدد الأمن الإقليمي وتقوض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، وجدد دعمه الكامل للمبعوث الأممي مارتن غريفيث وعمله لضمان تنفيذ اتفاق الحديدة وتشجيع المشاورات السياسية.
كما أدانت الحكومة البريطانية الاعتداء الإرهابي، وأعرب وزير شؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون في بيان عن قلق بلاده البالغ إزاء التصرفات الحوثية العدوانية، وشدد على أن هذه الاعتداءات غير مقبولة نهائيًا، مؤكداً ضرورة ممارسة الأطراف لضبط النفس والتزامهم بعملية السلام في اليمن بقيادة الأمم المتحدة.
وأدانت سويسرا وبلجيكا وإسبانيا واليابان وباكستان وأفغانستان وإندونيسيا العمل الإرهابي الذي استهدف مطار أبها.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الهجوم الصاروخي، وحثت جميع الأطراف على منع وقوع مثل هذه الحوادث التي تصعد الوضع الحالي، وتشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن الوطني والإقليمي، وتقوض العملية السياسية اليمنية بقيادة الأمم المتحدة.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي، إن النهج العدائي والإجرامي لميليشيات الحوثي، إنما يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة والمنطقة.
قرقاش: «الحوثيون» دمى
انتقد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الدور الحوثي المتناقض في الادعاء بالتفاوض على الحل السياسي، وبالوقت نفسه استخدامه كدمية في استهداف المدنيين في السعودية (في إشارة إلى الهجوم الصاروخي على مطار أبها)، وقال في تغريدة باللغة الإنجليزية على حسابه في «تويتر»: «الطبيعة المنقسمة لميليشيات الحوثيين واضحة. لعب دور محلي عند التفاوض على عملية سياسية في اليمن، ودمى ووكلاء عند استهداف المدنيين السعوديين. موقف يعقد أزمة اليمن ويعيق مسيرة السلام».
