برلين-(د ب أ): اتهم المعهد الالماني للسكان والتنمية في برلين في تقرير السياسة الالمانية بتجاهل التراجع المستمر للمواليد في ألمانيا قائلا إنه لولا المشاكل المالية التي يمر بها صندوق المعاشات الالماني ولولا العجز في ميزانية شركات التأمين الصحي لما كانت السياسة تعاملت مع هذه القضية بشكل جدي كما أن تعاملها الحالي مع المشكلة لا يرقى إلى المستوى المطلوب· وقال المعهد في تقريره الذي يحمل اسم ألمانيا 2020: 'رغم أنه يبدو للعيان من خلال النظرة السطحية لتطور النمو السكاني في ألمانيا أن الوضع السكاني مستقر خاصة إذا علمنا أن عدد سكان ألمانيا قد ارتفع من 68 مليون عقب الحرب العالمية الثانية إلى 83 مليون نسمة حاليا، وأن ألمانيا أكثر دول الاتحاد الاوروبي كثافة سكانية، ورغم ذلك فإن التطور السكاني في ألمانيا لا يبشر بخير لان عام 1935 كان آخر عام يشهد جيل السيدات الالمانيات اللاتي كن ينجبن متوسط 1ر2 طفل لكل سيدة وهي النسبة الضرورية لاستمرار أي شعب وعدم انقراضه·
وأشار المعهد إلى حقيقة أنه إذا استمر هذا التطور السلبي في عدد السكان الالمان فإن ذلك سيؤدي إلى تحمل مجموعة صغيرة من العاملين أعباء مجموعة كبيرة من المتقاعدين بسبب تزايد عدد المسنين وقلة عدد المواليد· وحث المعهد في تقريره السلطات السياسية على البدء في التعامل مع هذه القضية التي ستؤدي حسب التقرير إلى تغيرات في جميع المجالات الالمانية· وقال المدير التنفيذي للمعهد في لقاء مع صحيفة برلينر مورجن بوست في برلين إن من ضمن أسباب تراجع المواليد في ألمانيا هو انشغال معظم الشباب الالماني ما بين سن 25 و 30 سنة بالاعباء الوظيفية والشخصية وعدم إقدامهم على تحمل المسؤولية·
عدد اليوم
