استرعت دراسة الإمارات العربية المتحدة لبصمة العين انتباه العلماء والمتخصصين والمشاركين في مؤتمر التقنيات الحيوية والذي عقد خلال الفترة من 19 ـ 21 أكتوبر الجاري بلندن كونها تجربة رائدة ومتطورة أكدت الدور القيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تقنية بصمة العين·
وكان الرائد بركات يعقوب الكندي رئيس قسم تطوير النظم بشرطة أبوظبي قد ألقى كلمة في المؤتمر استعرض خلالها استخدام بصمة العين في مطارات وموانئ الدولة، حيث تطرق إلى الأسباب التي دعت وزارة الداخلية إلى اعتماد نظام بصمة العين والمتمثلة في مشكلة عودة المبعدين للدولة بعد قيامهم بتغير مستندات الهوية في بلدانهم مما يجعل نظم المعلومات الاعتيادية عاجزة عن كشفهم ·
وأضاف أن توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية دعت لاعتماد نظام بصمة العين كحل جذري لمشكلة عودة المبعدين بعد أن اجتاز نظام بصمة العين المرحلة التجريبية بنجاح باهر ، مشيراً إلى أن قاعدة بيانات بصمة العين في الدولة تعد حالياً الأكبر على مستوى العالم باحتوائها على أكثر من ثمانمائة ألف بصمة عين والأكثر بحثاً حيث فاق عدد المقارنات التي تمت من خلالها 2 مليار مقارنة ، إضافة إلى أن النظام قد حقق نتائج مبهرة تمثلت في إيقاف أكثر من 52 ألف محاولة لدخول الدولة من قبل المبعدين عبر أكثر من 130 كاميرا لبصمة العين موزعة على جميع منافذ الدولة ·
ومن جانبه أكد مخترع بصمة العين البروفيسور جون دوجمان من جامعة كامبردج البريطانية في كلمة ألقاها في المؤتمر حول دراسته العلمية الأخيرة التي تمت بالتعاون مع وزارة الداخلية إلى عدم وجود أي أخطاء أو تشابه في جميع البصمات المخزنة في قاعدة بيانات بصمة العين والتي تضم أكثر من ثمانمائة ألف بصمة عين لأكثر من 152 جنسية مختلفة ·
وأوضح الملازم أول محمد الحبوش رئيس قسم التشغيل بالإنابة أن الدعم المستمر والمتابعة الحثيثة لسمو وزير الداخلية كان لهما الدور الأكبر للنجاح الكبير لمشروع بصمة العين ، حيث نال هذا النجاح الدور الريادي للدولة في مجال تطبيق بصمة العين ونال اهتمام وإعجاب المشاركين في مؤتمر التقنيات الحيوية في بريطانيا بالنتائج التي حققتها تجربة الإمارات بما لا يدعو للشك من دقة ومصداقية تقنية بصمة العين ·