الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الآزوري» يبدأ حملة الدفاع عن اللقب أمام باراجواي بـ «قلب ضعيف»

«الآزوري» يبدأ حملة الدفاع عن اللقب أمام باراجواي بـ «قلب ضعيف»
13 يونيو 2010 22:55
يبدأ المنتخب الإيطالي حملة الدفاع عن لقبه اليوم أمام باراجواي على ملعب “جرين بوينت” في كيب تاون في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 وسط هاجس تكرار سيناريو عام 1986، ويدخل “الآزوري” الذي توج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح في نهائي مونديال ألمانيا 2006 إلى النهائيات الأولى على الأراضي الأفريقية بصورة مهزوزة، خصوصاً بعد الأداء المتواضع الذي ظهر به خلال مباراتيه التحضيريتين أمام المكسيك (1 - 2) وسويسرا (1-1) ما يعزز احتمال أن يلقى المصير الذي مني به عام 1986 عندما تنازل عن اللقب الذي توج به في إسبانيا 1982 باكراً بخروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الفرنسي المضيف حينها (صفر - 2). وسيكون الاختبار الأول لرجال المدرب مارتشيلو ليبي الأقوى في الدور الأول، كون المجموعة تضم سلوفاكيا ونيوزيلندا اللذين يتواجهان غداً، مما يعني أن الفوز بمواجهته مع المنتخب الأميركي الجنوبي القوي سيمهد الطريق أمامه لحجز بطاقته إلى الدور الثاني. لكن التاريخ والإحصائيات تظهر أنه لطالما عانى الإيطاليون في الدور الأول بغض النظر عن حجم وقوى المنافسين، لكن من غير المرجح أن تشهد هذه المجموعة مفاجأة مدوية متمثلة بخروج “الآزوري” من الباب الصغير. قد يكون تأهل إيطاليا إلى الدور الثاني أمراً بديهياً، لكن الشك يحوم حول قدرتها في المحافظة على اللقب نظراً لانحدار مستواها وغياب أبرز لاعبيها عن الساحة. ويأمل أبطال العالم أن يجددوا فوزهم على باراجواي بعد أن تغلبوا عليها في مواجهتهم الوحيدة معها في النهائيات عام 1950 في ساو باولو (2- صفر) في دور المجموعات، علماً بأنهما تواجها في مناسبة أخرى ودية وكان الفوز من نصيب “سكوادرا ازورا” 3 - 1 في بارما عام 1998 لكن المهمة لن تكون سهلة على الإيطاليين بتاتا، خصوصاً بعد المستوى الذي ظهرت به باراجواي في تصفيات أميركا الجنوبية حيث تصدرت المجموعة الموحدة لفترة طويلة قبل أن تتراجع إلى المركز الثالث في المراحل الأخيرة بفارق نقطة عن البرازيل المتصدرة والأهداف عن تشيلي الثانية. نتائج لافتة وخلال التصفيات تمكنت باراجواي من تحقيق نتائج لافتة مثل الفوز على البرازيل بهدفين للمدفعجي روكي سانتا كروز وسالفادور كابانياس وعلى الأرجنتين بهدف لنلسون فالديز مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني. ويعود الفضل في نجاح باراجواي إلى مدربها الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي قاد الفريق في مرحلة انتقالية وتمكن من إيصاله إلى كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، وهو يأمل أن يستفيد من الوضع الإيطالي المهزوز لكي يحقق مفاجأة ليست مستبعدة كثيراً، إلا في حال نجح رجال ليبي في نفض غبار الانتقادات التي وجهت اليهم واتهمتهم بـ”العجزة” المنهكين. تغيرت تشكيلة إيطاليا كثيراً عن ألمانيا 2006 فبعدما صنع فرانشيسكو توتي، أليساندرو دل بييرو، لوكا توني، فابيو جروسو، ماركو ماتيراتزي الأمجاد لإيطاليا، ستغيب هذه الأسماء عن الساحة في جنوب أفريقيا. لا يزال “ناتسيونالي” يعتمد في حراسة المرمى على جانلويجي بوفون، قائد الدفاع فابيو كانافارو أفضل لاعب في مونديال 2006 والذي تخلى عنه يوفنتوس، ثنائي وسط ميلان المخضرم جينارو جاتوزو وأندريا بيرلو الذي سيغيب عن مباراة باراجواي ونيوزيلندا بسبب الإصابة لكنه قد يشارك امام سلوفاكيا في الجولة الأخيرة. ويعاني أبطال العالم من تراجع مستوى قائدهم كانافارو (36 عاماً) وزميله في خط الدفاع جانلوكا زامبروتا (33 عاماً)، والمشكلة التي واجهت ليبي هي أن المدرب الفذ لم يجد البديل الذي بإمكانه أن يرتقي إلى مستوى التحدي، فإذا ما نظرنا إلى خط الدفاع نجد أن هناك لاعبين يفتقرون إلى الخبرة والاحتكاك مثل سالفاتوري بوكيتي (جنوة) وليوناردو بونوتشي (باري) المفترض أن يكونا بديلاً لكانافارو وجورجيو كييليني في قلب الدفاع. ولم يلعب هذا الثنائي أي مباراة مع “الآزوري” في مسابقة رسمية حتى الآن، وهو يملك في سجله الدولي حفنة من المباريات الودية، كما لا يملك ليبي أي بديل طبيعي لزامبروتا في الجهة اليسرى ولماورو كامورانيزي في الجهة اليمنى من وسط الملعب. وهذه المعطيات وضعت ليبي أمام خيارين بالنسبة لجنوب أفريقيا 2010 إما أن يحافظ على كتيبته “العجوزة” والمنهكة أو يغامر بخوض العرس الكروي بتشكيلة يهيمن عليها عامل الافتقاد إلى الخبرة. ودافع ليبي عن تشكيلته “العجوزة”، مؤكداً بأن “الآزوري” يملك الإمكانيات لكي يحتفظ بلقبه بطلا للعالم. ورأى ليبي أن معدل أعمار لاعبيه البالغ 28 عاماً وتسعة أشهر ليس عائقاً أمام “الآزوري” ليكون من المرشحين للمنافسة على اللقب، مضيفاً “نحن لسنا الفريق الأكبر سناً، هناك بعض الفرق التي تملك تشكيلات أكبر سناً، نعم لدينا لاعبين متقدمين في العمر لكن هذا الأمر يمنحهم الشخصية وخبرة التعامل مع المباريات الكبيرة، أعتقد أنه لدينا المزيج المناسب من الشبان واللاعبين المتقدمين في العمر”، “لدينا تسعة لاعبين من 2006 أي أقل بـ50 في المئة من التشكيلة. لم أر في حياتي اي منتخب يفوز بكأس العالم ثم يشارك بعد أربعة سنوات بتشكيلة مكونة من 23 لاعباً جديداً”، هذا ما أضافه ليبي الذي سيترك منصبه بعد النهائيات لمصلحة مدرب فيورنتينا تشيزاري برانديللي. وقلل ليبي من أهمية غياب بيرلو أفضل لاعب في نهائي مونديال 2006 على أداء المنتخب، مضيفاً “لاعب واحد لا يفوز بكأس العالم، لنكن واضحين، لم يعد هناك نجوم كبار في إيطاليا وليس بإمكان أي لاعب تركته في الموطن (لم يستدعه) أن يقول إن بإمكانه أن يؤمن الموهبة المطلوبة”. ودافع ليبي عن قراره بإبقاء بيرلو ضمن التشكيلة رغم الإصابة، مضيفاً “أنه هنا لأن أطباء الفريق قالوا إنه سيكون جاهزاً للمباراة الثالثة، إذا كنتم تذكرون، في ألمانيا كان هناك لاعبان غير جاهزين في بداية البطولة وهما جينارو جاتوزو وجانلوكا زامبروتا. ويدخل ليبي إلى نهائيات جنوب أفريقيا 2010 وهو يحلم بتكرار إنجاز فيتوريو بوتزو وقيادة “الآزوري” إلى لقبه الثاني على التوالي والخامس في تاريخه، “لم لا؟ نحن نتطلع للمجيء إلى هنا والعودة بالكأس إلى الديار مرة أخرى”، هذا ما اعلنه ليبي قبيل وصوله إلى “أمة قوس القزح”، وهو يأمل أن يصبح ثاني مدرب فقط يتوج باللقب العالمي مرتين بعد بوتزو الذي قاد ايطاليا إلى اللقب العالمي عامي 1934 و1938. ولكي يتمكن ليبي من تحقيق مبتغاه عليه ربما أن يلجأ إلى الأسلوب الدفاعي الإيطالي التقليدي المعروف بـ”كاتيناتشو”، بحسب نصيحة القائد كانافارو. ويتخوف الكثير من الإيطاليين من أن منتخب بلادهم الباحث عن لقبه المونديالي الخامس فقد قوته الأساسية. كتيبة ليبي «عواجيز جداً» دوربن (ا ف ب) - تراهن إيطاليا على الخبرة والروح المعنوية لتشكيلتها التي تضم 9 لاعبين ساهموا في تتويجها بلقب كأس العالم لكرة القدم قبل أربعة أعوام في ألمانيا، وذلك من أجل التتويج باللقب العالمي الثاني على التوالي والخامس في تاريخها بعد أعوام 1934 و1938 و1982 و2006 . نقاط القوة المجموعة الموحدة. يشتهر ليبي بأسلوب لعبه الذي يعتمد على المجموعة وليس الفرديات، وهو يبدو لن يغير مبادئه في جنوب أفريقيا، شكل منتخباً قوياً ومتحمساً، والأهم من ذلك متحداً تماماً كما فعل عام 2006 وتوج باللقب. وقال ليبي”لا أعتقد بأنني اخترت أفضل اللاعبين فنيات في إيطاليا للمشاركة في مونديال ألمانيا، لكني في المقابل، انتقيت لاعبين منسجمين ومتماسكين وأبطالاً يملكون الرغبة لتقديم كل شيء من أجل زملائهم ومنتخب بلادهم، شكلت فريقاً متوازناً لا يشعر فيه أحد بأنه أفضل من الآخر”. الخبرة: فضل ليبي بعد عودته إلى الإدارة الفنية للمنتخب الإيطالي عقب اقالة روبرتو دونادوني (2006-2008)، الاعتماد على لاعبي الخبرة بينهم 9 لاعبين ساهموا في إحراز اللقب في مونديال ألمانيا وهم حارس المرمى جانلويجي بوفون والمدافعان فابيو كانافارو وجانلوكا زامبروتا، ولاعبو الوسط ماورو كامورانيزي ودانييلي دي روسي وجينارو جاتوزو واندريا بيرلو، والمهاجمان البرتو جيلاردينو وفينتشنزو ياكوينتا. نقاط الضعف موسم متوسط جداً: الإنتر حقق الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا)، لكن بدون أي لاعب إيطالي أساسي في تشكيلته، روما الذي أحرز لقب الوصيف في الدوري لا يضم في صفوفه سوى دانييلي دي روسي، وبالتالي فان إيطاليا تخوض غمار نهائيات كأس العالم بتشكيلة أغلب لاعبيها خرجوا من موسم متوسط جداً إذا لم يكن مخيب. العدد الأكبر من اللاعبين في تشكيلة إيطاليا ينتمي إلى يوفنتوس الذي أنهى الموسم في المركز السابع وتعرض لـ15 خسارة في الدوري، وخرج مبكراً من مسابقة دوري أبطال أوروبا (الدور الأول على يد بايرن ميونيخ الألماني الوصيف). السن: أعمار أغلب الركائز الأساسية للمنتخب الإيطالي تتخطى الثلاثين على غرار فابيو كانافارو (36 عاماً) وجانلوكا زامبروتا (33 عاماً) وجينارو غاتوزو (32 عاماً) وأندريا بيرلو (31 عاماً) وفينتشنزو ياكوينتا (30 عاماً) وانطونيو دي ناتالي (32 عاماً). وبين اللاعبين الأصغر سناً، وحده المدافع جورجو كييليني (25 عاماً) أساسي في التشكيلة. باراجواي منتخب الوفاء لـ «السمعة» دوربن (ا ف ب) - تركز باراجواي على خط دفاعها القوي عندما تخوض غمار نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا، لكنها تواجه مشاكل في خط الهجوم بسبب غياب هدافها سالفادور كابانياس الذي تعرض لإصابة برصاصة في رأسه إثر هجوم مسلح في مكسيكو سيتي في يناير الماضي. نقاط القوة خط الدفاع: باراجواي وفية دائماً لسمعتها المتمثلة في تشكيل منتخب قوي يعتمد بالأساس على صلابة خط الدفاع. كانت باراجواي صاحبة ثاني أفضل خط دفاع في التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة إلى المونديال حيث دخل مرماها 16 هدفاً في 18 مباراة وذلك بفضل قوة خط دفاعها وتألق حارس مرماها وفياريال الإسباني خوستو فيار الذي هو أيضاً قائد المنتخب. الهجمات المرتدة والكرات العالية: تملك باراجواي خط دفاع قوي يستغله رجال المدرب الأرجنتيني خيراردو “تاتا” مارتينو للانطلاق بسرعة نحو الهجمات المرتدة، كما أن باراجواي خطيرة في الكرات العالية. أغلب الأهداف الـ24 التي سجلتها في التصفيات كانت عن طريق الهجمات المرتدة والكرات العالية. الخبرة: تشارك باراجواي في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، وأغلب لاعبي تشكيلتها في المونديال الحالي كانوا حاضرين في مونديال ألمانيا قبل 4 اعوام. نقاط الضعف خط الوسط: هذا على الأرجح ليس من قبيل الصدفة, لأن خط الوسط هو أكثر الخطوط التي عملت باراجواي على تجديد دمائه منذ أربع سنوات، صحيح أن لاعبي الوسط الدفاعي فيرا وسانتانا قويان، لكن المنتخب يفتقر إلى صانع للألعاب. غياب كابانياس: كان كابانياس مهاجم أميركا المكسيكي أفضل مسجل لباراجواي في التصفيات برصيد 6 أهداف. كما أنه كان يشكل ثنائياً ضارباً إلى جانب نيلسون هايدو فالديز (5 أهداف). تمت الاستعانة بخدمات لوكاس باريوس الأرجنتيني الأصل وصاحب المركز الثاني على لائحة هدافي الدوري الألماني، لكن المشكلة هي انه لم يسبق له أن لعب مع منتخب باراجواي. غياب النجوم: لا يملك منتخب باراجواي لاعباً عبقرياً قادراً على قلب نتيجة ومجريات المباريات في أي وقت، نجمه الوحيد والأكثر شهرة في أوروبا هو المهاجم روكي سانتا كروز لكنه أمضى أغلب فترات الموسمين الأخيرين مصاباً مع بلاكبيرن روفرز ومن بعده مانشستر سيتي الإنجليزيين.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©