بيروت - الاتحاد: عاد الهدوء الحذر الى مناطق شرقي صيدا في جنوب لبنان امس بعد الانتكاسة الامنية التي شهدتها منطقة تعمير عين الحلوة عصر الاحد في حادث هو الثاني من نوعه خلال 5 اسابيع· وتكثفت الاتصالات بين المعنيين على مختلف المستويات لمعالجة ذيول الحادث الذي يعتبر الاخطر من نوعه رغم فرديته نظراً لتوقيته الحرج على ضوء طرح قضية السلاح الفلسطيني خارج المخيمات· وحذرت الفصائل الفلسطينية من مؤامرة ومن وجود يد فتنة تحاول الزج بالعامل الفلسطيني في صراع معروف الاهداف ومفتوح على القرار ،1559 لافتة الى ان ما جرى هو اشكال فردي ولا علاقة للفصائل به· فيما اتهم التنظيم الشعبي الناصري اطرافاً واشخاصاً على علاقة ما ببعض الاجهزة اللبنانية بالوقوف وراء الحادث، واشار في بيان له الى ان هذه الاطراف تعمل على خلق التوترات وتوفير الذرائع لبعض الملفات الساخنة·
الى ذلك، حلق الطيران الحربي الاسرائيلي بكثافة في الاجواء اللبنانية امس منفذاً غارات وهمية على علو متوسط فوق مناطق النبطية والزهراني في الجنوب، وصولاً الى منطقة الناعمة جنوب بيروت حيث مقر 'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة' بزعامة احمد جبريل، وثم بعلبك والشمال مروراً فوق جبل لبنان·
في وقت تقدم اللبناني نبيه القصير عبر وكيلته المحامية مي الخنساء امام قاضي التحقيق الاول في بيروت بشكوى مباشرة مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي ضد رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وكل من يظهره التحقيق قاتلا او متخاذلا او شريكا لقتله افراد عائلة القصير اثناء اجتياح العدو الاسرائيلي للبنان وارتكاب مجازر ضمن نطاق بيروت عبر شن طيرانه الغارات على السكان بتاريخ 11/6/·1982