الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماتويدي: الغضب يتملكني

ماتويدي: الغضب يتملكني
12 يونيو 2019 00:12

أنور إبراهيم (القاهرة)

لأنه اكتوى بنار الهتافات العنصرية في ملاعب كرة القدم، حرص النجم الدولي الفرنسي بليز ماتويدي لاعب وسط فريق يوفينتوس الإيطالي، في حديثه الحصري لمجلة «فرانس فوتبول» بعددها الصادر أمس، على أن يتناول هذه الظاهرة السلبية داعياً المجتمع كله إلى ضرورة محاربتها واستئصالها من جذورها، وتطهير الملاعب منها.
واستهل ماتويدي حديثه بقوله: «أنا لا أحمل ضغينة لأي أحد أياً كان، ولكنني أشعر بالغضب الشديد إزاء مثل هذه الممارسات العنصرية في مدرجات كرة القدم. وأبدى أسفه الشديد لانتشار هذه الظاهرة ليس في الملاعب الأوروبية وحدها، وإنما في الكثير من الملاعب في العالم، وتابع قائلاً: مثل هذه الأفعال ليس مكانها كرة القدم، فالناس تذهب إلى الاستادات لكي تستمتع وتبتهج وتخرج بمشاعر إيجابية، سواء كان فريقها فائزاً أم خاسراً، فالأمر لا يعدو في النهاية سوى مجرد مباراة في كرة القدم.
ورداً على سؤال بشأن ما يفكر في عمله لمواجهة مثل هذه الظاهرة، قال ماتويدي: «سبق أن غادرت الملعب هذا الموسم في مباراة فريقي في كالياري يوم 2 أبريل الماضي، ولكن ليس هذا هو الحل الأمثل، لأنني لم أكن أريد ترك زملائي في الملعب، فأمامنا مباراة مهمة ونسعى للفوز بها، وأكد ماتويدي أنه لو تضافرت جهود الجميع أندية واتحادات ولاعبين وجماهير لمحاربة هذه الظاهرة، سيكون بمقدورنا اقتلاعها من جذورها. وعلق قائلاً: يقيني أن الحب أقوى من أي كراهية أو حقد أو ضغينة.. هذا ما أؤمن به تماماً.
وعن رأيه في بعض التصريحات العنصرية التي ترددت بعد فوز منتخب فرنسا بكأس العالم 2018 بروسيا، وسخرية البعض من كون منتخب الديوك متعدد الأصول والجذور، قال ماتويدي: «علينا إلا نشغل بالنا بهذه التفاهات، ولنفكر أكثر في أولئك الذين يحبوننا، فما حدث بعد المونديال كان شيئاً إيجابياً جداً إذ أن الكثيرين أحبوا فرنسا الموحدة والمتلاحمة والمتعددة الثقافات والجذور، وكونها رغم هذا التباين، تلعب تحت علم واحد وبقميص واحد.
واختتم ماتويدي حديثه بقوله: «لا أريد أن أكون متحدثاً باسم أولئك الذين يشكون مر الشكوى من هذه الممارسات العنصرية، فقد اعتدت طوال حياتي أن أغفر وأسامح، ولكن الأمور زادت عن الحد في الآونة الأخيرة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©