الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تنفيذ قانون تنظيم المياه الجوفية في أبوظبي العام الجاري

تنفيذ قانون تنظيم المياه الجوفية في أبوظبي العام الجاري
17 يناير 2019 03:28

 هالة الخياط (أبوظبي)

تشهد أبوظبي خلال العام الجاري بدء تنفيذ القانون رقم (5) لسنة 2016 الخاص بتنظيم المياه الجوفية، بعد اعتماد اللائحة التنفيذية، حسب ما أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي أمس، ووفقاً للقانون سيتم التدقيق على ترخيص حفر الآبار جديدة، واستبدال الآبار القائمة غير الفعالة بآبار جديدة، وضبط تركيب محطات تحلية المياه الجوفية في المزارع، إضافة إلى تنظيم القانون لترخيص نقل المياه الجوفية وتركيب العدادات.
وعلى هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، أصدرت هيئة البيئة – أبوظبي أمس، أطلس المياه الجوفية في أبوظبي، ويقدم الأطلس الجديد معلومات حديثة عن الخصائص والكمية والنوعية، والموقع والعمق والملوحة، لمصادر المياه الجوفية في الإمارة، وتساعد بيانات الأطلس في تقييم وتحليل حالة المياه الجوفية ومناسيبها واستخداماتها، كما ستساعد النتائج والإحصائيات في الأطلس على تحسين وتعزيز كفاءة استخدام مصادر المياه في أبوظبي.
وكانت هيئة البيئة - أبوظبي قد أعلنت في أغسطس 2018، اكتمال مشروع حصر الآبار في أبوظبي، بعد الانتهاء من جميع الأعمال، والقياسات الحقلية المتعلقة بالمشروع، وحصر 118 ألفاً و456 بئراً في أبوظبي، موضحة أنه سيتم مراجعة وتدقيق البيانات، وتحديث قواعد البيانات، وإعداد الخرائط والتقارير النهائية للمشروع، وإعداد أطلس المياه الجوفية لإمارة أبوظبي.
وأكد معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، في كلمته بمقدمة الأطلس، أن المعلومات التي جمعتها المبادرة ساهمت في وضع الخطط اللازمة للإدارة المتكاملة لموارد المياه الجوفية، ومساعدة أصحاب المزارع في تقليل الهدر في الموارد المالية المستخدمة في حفر الآبار غير المنتجة، ورفع كفاءة مزارعهم وتعظيم الاستفادة من المياه الجوفية في الري.
وأشارت المهندسة شيخة أحمد الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية بالهيئة، إلى «أن النتائج الرئيسة التي توصل إليها أطلس المياه الجوفية في أبوظبي، تشير إلى الارتباط القوي بين التغير في مناسيب المياه الجوفية وبين مناطق الري والنشاط الزراعي في الإمارة. وتظهر النتائج أن المناطق التي يتناقص فيها مخزون المياه الجوفية بسرعة تتطابق مع المناطق التي تشهد أعلى نسبة سحب للمياه الجوفية لأغراض الري الزراعي.
وفي الواقع، بشكل عام تأثرت مستويات مناسيب المياه الجوفية في الإمارة سلباً، حيث انخفض منسوب المياه الجوفية على سبيل المثال في آبار المراقبة بأكثر من 20 متراً في منطقة رماح، وبأكثر من 14 متراً في منطقة ليوا على مدى 12 عاماً فقط».
وأضافت أن أجزاء أخرى من إمارة أبوظبي، شهدت اتجاهاً معاكساً لهذا الاتجاه خلال السنوات القليلة الماضية - ففي مدينة زايد مثلاً، وارتفعت مناسيب المياه الجوفية منذ عام 2010 بعد انخفاضها لسنوات عديدة، كما تظهر مناطق أخرى، وبخاصة في الشمال الشرقي، ارتفاعاً في مناسيب المياه عند مقارنتها بسجلات عام 2005، ويمكن أن يعزى ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض النشاط الزراعي.
ويشكل أطلس المياه الجوفية في أبوظبي عنصراً أساسياً في البرنامج الشامل والمتكامل لهيئة البيئة - أبوظبي لإدارة وتنظيم المياه الجوفية الذي يشجع على الحلول المبتكرة لمعالجة التحديات المتزايدة التي تواجه موارد المياه الجوفية غير المتجددة في أبوظبي، بالتعاون مع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، وتشكل المياه الجوفية، نسبة ثلثي (65%) المياه المستخدمة في أبوظبي، بإجمالي يقدر بحوالي 2.1 مليون متر مكعب سنوياً، وفي المقام الأول، يستخدم نحو80% من مخزون المياه الجوفية في الإمارة لري المزارع والغابات والمناطق الحراجية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©