أحمد عبد المطلب:
على غير العادة ·· اختار مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي طريق الصدام المعلن مع مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك ·· وتخلى عما يسميه بمبادئ وأخلاق الأهلي التي دفعته طيلة تاريخه للابتعاد عن العراك اللفظي أوالاشتباك الكلامي مع أطراف النزاع واللعب فقط مع الأعداء من وراء حجاب وعن طريق مراكز إعلامية وأدوات اعتادت لعب هذا الدور·· وشهدت الأيام الماضية خروج النادى الأحمر عن نطاق السيطرة ·· وبدلا من التمسك بقيمه وتاريخه دخل في مشاجرة علنية مع رئيس النادي المنافس الذي يطل على الوسط الكروي والرياضي يوميا بأزمة أو أزمتين سواء داخل ناديه أو خارجه ·· وبدأ واضحا الرغبة الشديدة لدى كل طرف في شغل الجماهير بالمشاكل الدائرة بينهما لتحويل الاتجاه عن الأزمات الحقيقية التي جعلت المسؤولين في كل ناد يشغلون الرأى العام بأشياء بعيدة كل البعد عن حقيقة ما يدور الآن·
ففي النادي الاهلي يواجه حسن حمدي حملة انتقادات واسعة قادتها بعض الصحف الخاصة ومنها جريدة (الأسبوع) الأسبوعية بسبب قضايا فساد في جهة العمل التابع لها ورغم أن ملف القضية مازال غير محسوم من جانب الهيئات القضائية الا أن النقد الرياضي لم يقف صامتا وأدلى بدلوه في الأزمة بدرجة وصلت إلى حد مطالبة حسن حمدى بالاستقالة من منصبه كرئيس للنادي الأهلى في ظل الاتهامات المنسوبة إليه وإلى ذمته المالية ·
وفي ظل هذا الضغط جاء الاشتباك الأخير مع مرتضى منصور ليكون وسيلة ذات مغزى للتخفيف من الحصار المفروض على رئيس النادي الأهلي وحرص مجلس إدارة النادي على تضخيم القضية والوصول بها إلى رئاسة الجمهورية وتنفيذ القرارات التي اتخذها ضد مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك بسبب تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها مسؤولي الأهلي السابقين والحاليين·
وأعلن محرم الراغب مدير عام النادي عن ارسال خطاب إلى الرئيس محمد حسني مبارك بشأن تصرفات رئيس نادي الزمالك الأخيرة والتعدي بالقول على رموز النادي الأهلي في وسائل الإعلام المصرية واحتوت على عبارات مسيئة إلى النادي وجماهيره ومسؤوليه عقب تعرض منزله لاعتداء من بعض الجماهير عقب مباراة الفريقين معا في دوري أبطال أفريقيا والتي انتهت بفوز الأهلي بهدفين نظيفين·· وتضمن الخطاب وقائع تفيد بتعدي رئيس نادي الزمالك على عدد من الشخصيات الرياضية المصرية خلال فترة وجيزة منذ توليه مهام منصبه في إبريل الماضي مما ترتب عليه إساءة كبيرة للرياضة المصرية بشكل عام·· كما أرسل النادى خطابا بعلم الوصول إلى مرتضى منصور بمقر اقامته يخطره فيه بضرورة مثوله أمام اللجنة القانونية بالنادي للتحقيق معه باعتباره عضوا عاملا بالنادي بشأن التصريحات التي اصدرها ضد القلعة الحمراء هذا بخلاف مطالبة النائب العام برفع الحصانة البرلمانية عنه باعتباره عضوا بمجلس الشعب من أجل مقاضاته بتهمة السب والقذف ضد عدد من رموز النادي ·
أما مرتضى منصور فلم يختلف هو الآخر وبدأ صدامه مع الأهلي وسيلة سهلة لتحويل أنظار جماهير ناديه عن الكبوة الأخيرة أمام الأهلي ونجح في ذلك بدرجة كبيرة وبالتحديد عندما استخدم شاشات التليفزيون المحلي والقنوات الفضائية للحديث عن واقعة الاعتداء على منزله الواقع بمنطقة المهندسين من جماهير ترتدي القمصان الحمراء وحدوث تلفيات كبيرة في المنزل وإصابة عدد من أفراد أسرته وبدلا من ان يتحدث الجمهور عن الهزيمة الثانية للفريق من الاهلي في اقل من ثلاثة اسابيع كان الكلام عن واقعة الاعتداء على منزل رئيس النادى والدعوى للانتقام والثار·
ومن صراع مرتضى مع حسن حمدي ومجلس ادارته الى الاشتباك القائم حاليا بين فاروق جعفر المدير الفني للزمالك والبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي واعلن الاول التقدم بشكوى إلي اتحاد الكرة ضد الثاني بعد التصريحات التي أدلي بها واعتبرها جعفر اتهامات مباشرة له ولا تليق باسمه ومكانته وتاريخه·· وطالب باتخاذ إجراء حاسم ضد مدرب الأهلي بعد تعمده النيل من قدراته التدريبية والسخرية منه·
ولم يتوقف الامر عند حدود التقدم بشكوى لاتحاد الكرة بل امتد الى اعلان فاروق جعفر عن رفع دعوى قضائية ضد جوزيه بتهمة السب والقذف عقب التصريحات التى أدلى بها ضده ووصفه فيها بأنه مدرب أعمى ومخرف وقدراته الفنية متواضعه وأنه لايجيد إدارة المباريات وأنه لو كان ذكياً لحقق الفوزعلى الأهلي في لقاء العوده بالدور قبل النهائي بدوري الأبطال الأفريقي ·· وأعتبر هذا الكلام إهانة في حقه وتحقيرا من شأنه في المجتمع وكلف المحامي الخاص به لتحرير دعوى قضائية ضد جوزيه بتهمة السب والقذف ·
وقال فاروق جعفر ان جوزيه مدرب عادي جدا وأوضح ان الأهلي وفر له كل الامكانيات اللازمة للظهور بهذا الشكل وكان من الطبيعي أن يقدم الفريق هذه العروض القوية لأنه يضم أفضل لاعبي الكرة المصرية وليس لقدرات مدربه العادية(على حد وصفه)·
واستعرض فاروق جعفر العديد من الوقائع الخاصة بالمدير الفني البرتغالي منذ توليه مهمة قيادة الأهلي منها الخسارة من الاسماعيلي برباعية ومن اتليتكو الانجولي بنفس الرقم والخروج من كأس مصر على يد المقاولون العرب والانسحاب من دوري أبطال العرب لمجرد فشل النادي في قيد محمد أبوتريكة في قائمة الفريق العربية كما ان لقب الدوري ضاع منه مرتين فى اثناء توليه المهمة··ومجموعة اللاعبين الحالية قادرة على الفوزحتى لو قادهم ابنه الصغير ·