عواصم ـ الاتحاد ووكالات الأنباء: أعلنت سوريا مجددا رفضها ما جاء في تقرير ميليس حول تورطها في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، متهمة جهات اقليمية ودولية بالسعي إلى تسييس التقرير للنيل منها، وفتحت الباب في الوقت نفسه أمام عودة محققي اللجنة الدولية للاتفاق على استجواب مسؤولين· واعتبرت الحكومة اللبنانية أن تقرير اللجنة كان عند حسن الظن والتوقع، معبرا بقوة الحقائق والتقنية العالية من دون مسايرة او تسييس، وشددت على أن العلاقات مع سوريا يجب الا تتأثر مهما كانت الظروف·
إلى ذلك، أعلن بيان لقوى الأمن الداخلي اللبناني عن توقيف ثلاثة أشخاص اعترفوا بانه طلب منهم قبيل انسحاب القوات السورية من لبنان في ابريل الماضي تنفيذ اعمال ارهابية في بيروت وجبل لبنان، وقال البيان إنه بناء على طلب 'من ضابط تابع لجهاز أمني غير لبناني' أوعز المدعو حسن·م المتواري عن الانظار إلى كل من أحمد ح (25 عاما) وعلي م (25 عاما) وملك م (47 عاما) القيام بالقاء قنابل صوتية واطلاق نار في مناطق مختلفة بهدف خلق بلبلة لقاء مبالغ مالية، وأن هؤلاء الثلاثة اعتقلوا وأقروا بما نسب اليهم وبتلقي أموال إلا انهم نفوا القيام بتنفيذ ما طلب منهم·
من جهة ثانية، جددت الولايات المتحدة المطالبة بعقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن في اسرع وقت، وقال الرئيس جورج بوش إن تقرير ميليس خطير جدا ويشير بقوة إلى أن اغتيال الحريري الذي جاء لدوافع سياسية ما كان ليحصل بدون تورط سوري، مضيفا أن العالم يجب ان يرد بناء على ذلك· فيما ألمح وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إلى أن المجلس قد ينظر فعليا بمشروع قرار يفرض عقوبات دولية ضد سوريا·
عدد اليوم
